مقومات الفلسفة الطوباوية

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 21:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الطوبي هي مفهوم معروف في الوسط الفلسفي و هي تعريب للمصطلح الانحليزي "يوتوبيا /utopia " و هو مصطلح يشير الي تخيل علاقات اجتماعية علي درجة عالية من المثالية بحيث يستحيل تحويلها الي واقع .
تمثل فكرة " الكمال المطلق و الانسان الكامل " بمثابة فكرتين طوباويتين ،
نحن ك مفكرين طوباويين قمنا بآعتماد " طوبي لانسان الكامل " بمثابة المثل الاعلي لدينا .
و مفهومي " الكمال المطلق " و الانسان الكامل " بمثابتي المفهومين الذين يشيدان دعائم هذه الفلسفة الجديدة اعني الفلسفة الطوباوية .
قد يطرح تساؤلا
ما هي مقومات الفلسفة الطوباوية و منطلقات " طوبي الانسان الكامل"
ان " طوبي الانسان الكامل " تعتمد مرجعيتين اثنين هما
& الحقيقة المطلقة :
و تعني القول الذي يطابق الواقع مطابقة كاملة .
ف " الانسان الكامل " كل يطابق في قوله الواقع مطابقة تامة كاملة و تمثل " الحقيقة المطلقة " بمثابة القولية للانسان الكامل
اما معتنق الفلسفة الطوباوي فهو من يؤمن بمبدأ " الامانة المعرفية" و يعمل علي ان يجسد الواقع في كل ما يقوله تمام التجسيد حتي يقترب قوليا من مثله الاعلي " الانسان الكامل " .
& منطلق العقل :
و هو المرجعية التي يقوم خلالها الانسان الكامل كل ما يصدر منه من فعل .
و العقل هو منطق فطري في الانسان يعاين خلاله كل سلوك فعلي و يقومه .
و الفعل المطابق للعقل هو كل ما له فائدة معروفة و اكثر تحقيقا لمصلحة و منفعة الانسان .
اما خلاف ذلك فيعد فعلا غير عقلانيا .
معتنق الفلسفة الطوباوية فهو انسان يعتمد مرجعية العقل لقياس و تقويم كل ما يصدره من سلوك في تساميه للاقتراب من مستوي الكمال .
اننا لا نريد ان نقول عن معتنق الفلسفة انه انسان كامل و لكن نقول انه انسان يجعل من "طوبي الانسان الكامل " يمثابة مثله الاعلي و انه يتسامي بأستمرار ليصل الي درجة الانسان الكامل او يكون اكثر قربا من هذه الدرجة .
ختاما نقول ان المنطلقات التي تأسست عليها الفلسفة الطوباوية منطلقين اثنين هما
الحقيقة و العقل .

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل