أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٤٢















المزيد.....

ابنتك ياايزيس ٤٢


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


ربما لهذا كانت تمرض كثيرا كلما سافر الصعيد دوننا حتى همس الخادمات فى البيت بان هناك امراة اخرى تسكن بيته هناك لم يغضبى من ابى او يجعلنى مثل مريم الصغرى غاضبه منه دوما ..الان اغضب من نفسى ألومها ربما لم احب الام لكن ما كان عليه ان اقف مع الخطأ واحيانا اقول ان هذا الامر ما كان ليعنينى ما يهم ان الام دوما ما اهتمت بمريم الصغرى ولم تعتنى بى او تريزا كما يجب ففى النهاية هى المخطئة ..ربما لكثر بكائها تركها ..كثيرا ما بكت دون ان نعلم السبب والطبيب زارها عده مرات ايضا لكن لم افهم ما هو مرضها ؟ربما لو اخبرونى انها مريضة حقا لاحببتها!! لكنى اكره المرض والمرضى اكرهما بشده ..رأيت ذلك المرض مجهول لااسم ياكل جسد امى يحولها من الرشاقة الى البدانة بدل ملامح وجهها ..حتى خصلات شعرها اصبحت اكثر ضعفا ومع مرور الزمن بات هشا سىء المنظر ..كنت اقف عاجزة وانا اراها تتناول المزيد والمزيد من الطعام بينما انفر انا منه يوما بعد الاخر ..
تريزا
عاد ابى من جديد لرشده لكنه حمل نفسه الى الصعيد وكان بقاءه هناك سيمنع سحب مزيدا من الاراضى مئات الافدنه ذهبت من بين يديه ولم يستطع ان يحرك ساكنا..رحل اصدقائى اللواتى عرفتهن من المدرسة الى الخارج بعضهن اقسم على عدم العوده بينما رفض هو الفكره وحينما ذكرت اسم سيزا صفعنى على وجهى !!قال ذلك الاسم لميته ماعاد احدا ليذكره فى ذلك البيت..رحلت الملعونة تاركه لعنتها من خلفها لم اكره اكثر من سيزا وحتى فى غيابها تتسبب فى السوء..كل السوء قد حدث بسببها عاد ابى وحيدا يناجى ارضه الضائعة بينما راقبت بعض الخادمات يرحلن عنا ..اتت بعض النساء اللواتى اعتدن الحصول على كل ما يشتهين من امى ولكن تلك المره للشماته بنا..يتناهدن على ما حل بمريم الصغرى من مرض وحمى اقعدتها فى فراشها لشهور لاترى احدا خارج غرفتها تراقبها متحلقين حول فراشها يبحثون عن طرف شىء باقى لياخذوه معهن بينما وقفت فوق راسها المراه التى رفضت ان تزوجها لابنها فى ارتياح واضح وكان الاشاره لصوب فعلتها قد جاءتها سريعا بعد ملامه بقيه النسوه لها انها تحب الفقر وقررت العيش فيه بقيه حياتها ..كان بامكانى طردهن لكنى لم ارد ..لاادرى هل منظر مريم المقهور قد اراحنى بعد ان صوبت الانظار اليها وابتعدت عنى ..فكلما بدت واحدة منهن فى الوعظ عن محاسن الوضع الجديد ولعن القديم كان عليه الايماء براسى او الصمت علمت ان الرفض قد يضيع الجزء الباقى من كل شىء ..لايمكن لتريزا ان تصبح واحدة مثل بناتهن ابدا..اقسمت ان اعيد الامور لصحيحها القديم مهما طال الوقت ورغم عن انوفهن سوف تاتى بناتهن لذلك البيت حتى تحصلن كما امهاتهن منى على ما تريد لن يتغير الماضى كما تشتهى الواحدة منهن ..فقدت ان تعلمت شيئا من مدرستى الداخلية فهو التحلى بالصبر حتى تحقيق الفوز لست غضوبا متهوره مثل سيزا تفعل ما تشعر انها تريد تريد السعاده دون عقل ..حتى اننى كبحت نفسى عندما رايتها امام عينى على النيل جالسه مع احدهم كنت فى لحظة لاحضر يوسف عبر الهاتف الوحيده التى تدرى بجنون تعلقه بتلك الخائنه هى انا ..يوسف الذى اراد الشكل الجديد لحياتنا واعتبره عدلا ..عدل ومساواه بين جميع الناس سمعته يتحدث عن المحاماه التى ارادها وكيف منعه ابيه بشتى الطرق من الابتعاد عنه وعن تجاره العائلة لكن يوسف فى حقيقة الامر فاشل لا يمكنه ان يصبح تاجرا فالتاجر لايمكن ان يغفر لسارقه ..الكل ينتظر من يوسف ان يجد سيزا ليقتلها ليستعيد شرفه المهدور منها لكن فى حقيقة الامر انه يريدها اكثر من الجميع منذ ان رايت عيناه تتعلق بها وهى تركض من خلف بشاره فى احدى زياراته من ابيه لابى بخصوص ارض تنازعا عليها ولكن كما الحب والحرب فالتجاره ايضا لايمكن ان يستمر فيها الحب الى الابد او الكره لابد من التبديل كل حين لاجل الاستمرار..
تركت البيت الواسع بامراضه ونسائه الحاقدات فلابد ان اتعرف على ملامح العالم الجديد ..كما فعلت سيزا واخذت ماهو لى خرجت بعد ان علمت ان تلك الفتاة السمينة التى كانت يوما صاحبه سيزا الوحيده قد باتت الان ابنه لاحد اعضاء العصر الجديد !
مريم الصغرى
اصرخ بهن ان يتوقفوا عن النظر اليه ..ألم ساقى لايتوقف اصرخ ليلا تتلقفنى الايدى تسقينى الماء وعند الصباح يحضر الطبيب فيكتب مزيدا من الدواء تتولى ايديها هى فقط ادخال الدواء الى فمى عنوه واطعام دون ان اريد بينما تقفن بقية النساء داعيات لامى بينما لمراة لاتغضب منهن بل تربت على شعرى برفق..اعتقدت ان زوجة ابى شريرة قتلت امى وتبحث عن قتلى لكنها تطعمنى وتسقينى الدواء!!بينما تريزا تعيش فى عالما اخر وسيزا قررت هجرانا الى الابد فيما اشتاق اليها اريد ان اضمها لحضنى من جديد لاخبرها ان ماما قد ماتت وابى قد تزوج لكن زوجة ابى ليست شريرة كما اعتقدنا ولكن لاارى السر بعد..
حتى اخبرتنى ليلا بعد ان انصرفت النسوه يائسات من الحصول على غنائم انا ايضا يتيمه ..اشعر بما تشعر به اليتيمة احببت امى المسكينة مثلك ..حتى ابوك تزوجته لاجلها فحسب ولكن احببته فيما بعد..تعجبت لانها تحدثت اليه هل انا صغيرة وضعيفة وعاجزة الى هذا الحد لااعتقد انها تخبر تريزا اى من هذا ولو كانت سيزا هنا ما استطاعت دخول غرفة امى ابدا امنت بذلك..قلت لها لما تخبرينى بذلك ..نظرت اليه بحزن انت حزينةعلى امك وانا ايضا حزينةعلى امى لقد رحلت دون ان ابكى عليها كما يجب اذا تكل شىء من حولنا انزعجت خفت ان يصير شيئا لابوك فاعود اليها من جديد..نعم لاتتعجبى الزوج سند والعودة لبيتنا كسره لم ارد لامى المسكينة ان تشعر بها ،عندما مات زوجى الاول انكسرت ليس كسره مثل عدم انجابى ..عندما كنت أرى امى تنحى على ارض بيتكم فى الصعيد لتنظفه اخجل من نفسى ربما لو انجبت رجلا لما عملت عملها ولكن نحن نساء هكذا قدرنا هل لامى ان تقول لا لابيك عندما يريدنى زوجة ..لقد تشفعنا بدميانة واستجابت ..
تتطلع بالجدران بغرفتى المتسعة تردد بيتنا كله كان تلك الغرفة التى لاصغر بناته ..دميانة احشرتنى الى هنا وستقف معى انظرى انا لست سيئة ولكن لست غبية انا زوجة ابيك اردت او لا لاتفعلى مثل تريزا لااحد يحبها فى ذلك البيت ولكن انت ملاك لن ازعج ملاك حتى لاترحل معجزتى واصبح فى الجحيم لكن يا صغيرة ان اصبحت انت شيطان ..انظرى حينها لاشفيع لك عندى ..
طرق الباب دخلت صباح حاملة طعامى وجدتى جالسة فى فراشى وكانها ارادت ان تخبرنى شيئا لم افهمها زجرتها زوجة ابى لترحل عنا سريعا بينما بدات بحمل صحن الشوربة لتسقينى مردده انظرى الشربه هى افضل علاج لك تغذى جيدا دواء الحكماء لافائده منه ..هيا بسم الصليب افتحى فاك..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس ٤٠
- ابنتك ياايزيس ٣٨
- ابنتك ياايزيس ٣٩
- ابنتك ياايزيس ٣٦
- ابنتك ياايزيس ٣٧
- ابنتك ياايزيس ٣٥
- ابنتك ياايزيس ٣٤
- ابنتك ياايزيس ٣٢
- ابنتك ياايزيس ٣٣
- ابنتك ياايزيس ٣٠
- ابنتك ياايزيس ٣١
- ابنتك ياايزيس ٢٧
- ابنتك ياايزيس ٢٨
- ابنتك ياايزيس ٢٦
- ابنتك ياايزيس ٢٥
- ابنتك ياايزيس ٢٣
- ابنتك ياايزيس ٢٤
- ابنتك ياايزيس ٢١
- ابنتك ياايزيس ٢٢
- ابنتك ياايزيس ٢٠


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٤٢