أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد حميد الموسوي - اين الانتصار الزائف المؤقت من الخلود السرمدي ؟.














المزيد.....

اين الانتصار الزائف المؤقت من الخلود السرمدي ؟.


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين أن تموت ثملاً منتشياً بجرعةٍ زائدة، اوتموت متعباً مكدوداً.. مسافة.
بين أن تموت عالةً متشردًا، أو تموت منتجا ًمعيلاً.. مسافة.
بين أن تموت مجرماً؛ مرتزقاً، أو تموت عالما عاملاً مبدعاً في محرابٍ او مختبرٍ او مصنعٍٍ او حقلٍ.. مسافات.
وفضاءات، افلاك، عوالم، بين ما مر وبين أن تعتلي الصلبان والمشانق.. أن تقطعك السيوف والنبال والرماح.. أن ترض جسدك حوافر الخيول فارسا ثائرا مفكرا مقاتلا مدافعا.
لم يهن على الله تسمر اليسوع على الصليب بين لصين..
لم يهن على الله رأس يحيى المعمدان بن زكريا وهو يهدى الى غانية من غواني بني اسرائيل..
لم يهن على الله رأس علي بن ابي طالب تفلقه سيوف الغدر ساجدا في محراب الكوفة..
واهتز عرش الله وهو يرقب جسد الحسين تنتهشه كل ادوات القتل، سيوفها ورماحها ونبالها وحجرها وحوافر خيلها فتمزقه اشلاءا في صحراء كربلاء.

نعم.. كانت الشموس تنكسف، والاقمار تنخسف، والكواكب تنطمس، والارض تميد، وهي تشهد تلك النهايات المفجعة الموجعة لأولئك الاقداس ونظرائهم: من مفكرين، وفرسان، وثائرين، ومبتكرين، وقادة رأي، وعلماء، ومصلحين، وأئمة ونبيين ومرسلين.

وكان انقاذهم من تلك النهايات الفجيعة عند الله أهون الهينات، لكنه اختار لهم الشهادة، والنهايات المدوية كي ينالوا المجد والخلود ويدوروا مع الشموس والاقمار والنجوم، وحتى يصبحوا رموزا وامثولة ونماذج وأقطابا تدور حولهم الشعوب والامم والكائنات.

وحين اذكر النهايات المفجعة لأولئك الاقداس لابد أن أعرج على رموز معاصرة قضت قتلا وتعذيبا وهي منشغلة في خدمة الاخرين ومن اجل الاخرين فكان: غاندي.. مارتن لوثر كنج.. لينين.. باتريس لومومبا.. جيفارا.. عبد الكريم قاسم.. سلام عادل.. سيد محمد باقر الصدر.. عبد الصاحب الدخيل.. عارف البصري..سيد محمد صادق الصدر.. سيد عبد المجيد الخوئي ...سيد محمد باقر الحكيم.. عز الدين سليم... والشيخ يوسف البدري .. والشيخ ناظم العاصي . عالم الاثار العراقي دوني جورج.. ومطران الموصل فرج رحو.. ونظراؤهم.. ورفاقهم المئات وربما الالوف .

وتمتد قوافل الشهداء .. وتوغل ايادي الاجرام لتستئصل قوى الخير والانسانية والنضال فتنال من جمال التميمي (ابو مهدي المهندس) ورفيق دربه قاسم سليماني.
ولم تكتف آلة القتل الغادر بفرسان الميادين الثائرين ؛ ورواد حركات التحرر فامتدت الى علماء الحياة لتنال من العالم الفيزيائي الشاب مصطفى احمدي روشن، ثم لتلحق به رئيسه عالم الذرة الفذ محسن خيري زاده.
وقد تقف خلف تلك التصفيات التي ورد ذكرها -وخاصة المعاصرة منها- أميركا واسرائيل وعملاؤهما من اجهزة المخابرات للانظمة الديكتاتورية في المنطقة والتنظيمات الارهابية المتوحشة المدعومة من قبلهما . وتبقى الامم العريقة والشعوب الحية تنتصر بالدما ء وترتقي بالشهداء ؛ وتسموبالمناضلين .
وتكريما لآخر الشهداء قام مئات الطلاب الايرانيين بنقل اختصاصهم الجامعي الى قسم الفيزياء النووية.
واذا كانت للباطل جولة فللحق دولة ...واذا كان للاشرار نصر مؤقت زائف زائل فللاخيار مجد وخلود أبدي سرمدي .



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين اليوم ليس حسين الامس
- فليجحدُ مَن يجحد.. ويختار الزباله
- حتى ولو على يد الشيطان الرجيم
- عمار قتله علي بن ابي طالب
- شبحٌ من تحت مجهر
- الانفلات لا يعمر بلدانا ولايحيي مجتمعات
- أكل الآباء اعناباً لم تنضج
- مسلّة الخوالد العظام
- لا تبحثوا عن كبش فداء
- الحسين ملهم ثورات التحرر العالمية
- تقاسمت القبائل رؤوس اولادك يا رسول الله
- وباتوا في ضيافة العراء
- عمائمٌ أذِنَ الله أن تسمو
- سلبيون ..مازوخيون
- لواعج
- شربوا البحر ولم يطفئوا شمسك
- بادت أمبراطوريتان ..وخلدت مدينتان
- سجنُكَ المظلمُ قنديلاً توهجْ
- سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون
- الذي قلب المواجع واثار الشجون


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد حميد الموسوي - اين الانتصار الزائف المؤقت من الخلود السرمدي ؟.