عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 15:38
المحور:
الادب والفن
أوقفوني..
على ذمّة الضمير
بتهمة تعاطي الحرف
وحيازة القصيد
ورموني في مجاهل الحكاية
مقيدة بالنقطة
فوق سطر قصير.
نزعوا أرديتي..
باعوها في أسواق القماش
رايات بخسة
مبرقشة
قاتمة..
وزهيّة
قصوا شعري..
وضعوه ( باروكة)
على رأس( ميليكان) صلعاء
رقصتْ!
شُفيتْ من مرض ال(كتاتونيا)!
أضافوا إلى قائمتي
تهمةً جديدة:
متصلة مع عوالم خفية!
دفنوا مراصدهم في مساماتي!
فارتسم على شاشاتهم :
-لسانيَ الأشهب،
مكوّمًا على حبة دواء حمراء
تضخّ النبضَ
في قلبٍ أزرق!
يصبّ الماءَ في أوصالٍ
باردة..
قرمزية
-ضحكاتٌ صفراء
ملفلفة بغصّة سوداء
موؤودة في حنجرة..
تزاحمُ صيحاتٍ
جهوَرية
-رئةٌ تعبُّ الحياةَ قسرًا
تتقوّس موتورةً
فتزفر سحبًا رمادية
-أمعائي المصابة بعسر رقم
شرقتُ به منذ دهرٍ
وأنا..
أشاهدُ
نشرةَ الأخبارٍ اليومية
-عقلي..
هلامٌ أخضر
غرقتْ فيه علاماتُ الترقيم،
عندما عبثَ العابثون بنصّي
فأنتَن..
-ظهري..
مصلوبٌ على عمود علامة تعجبية
أردتْ نقطتًَها
طلقةٌ نارية
- عنقي..
سنبلةٌ وجِلة ..
مسفوحةٌ بمنجلٌ استفهام
نُصّبتْ نقطتُها قربانًا
على مذبح
المصداقية
_ رأسي..
تدحرجَ إلى عالمي..
وعالمي..
أزرقٌ
أزرق
أزرق
الكاتاتونيا : مرض نفسي معناه الجمود أو التخشّب
#دعبيرخالديحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟