أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 6














المزيد.....

المسرح في مصر الفرعونية 6


فتحي سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


المسرح فى مصر الفرعونية(6)

عدد قراء المقال 59


ويظهر ان الممثلين فى مصر كانوا ينتخبون من بين رجال الدين وأن الملك نفسه وأفراد الأسرة المالكة كانوا يلعبون أدواراً فى المناسبات الخاصة ، هذا بالأضافة الى أنه كان يوجد اشخاص يحترفون التمثيل وكانوا يجولون فى البلاد ، أما عند الأغريق فكان الأمر يقتصر على جماعات تحترف التمثيل وكان يتكفل بهم بعض الأغنياء .
وكذلك من أهم الفروق أن التمثيل كان يعتمد فى مصر على المناظر الطبيعية ، أما عند الاغريق فأنهم كانوا يستعملون المناظر الملونة لتمثيل الجو الذى يريدونه .


الاعتراضات على وجود مسرح فى مصر الفرعونية
حدد " د. أبو الحسن سلام " أربع اعتراضات تواجه المسرح فى مصر القديمة ، هى عدم وجود مبنى مسرحى ، عدم وجود نصوص غير دينية ، عدم وجود كلمات فى الوثائق المصرية لها دلالة على التمثيل ، واخيرا مهنة التمثيل ، وسوف نناقش هذة الاعتراضات لتبيان مدى توافرها من عدمه .


أولا : المبنى المسرحى :
يقول " دريوتون " ان العصور الوسطى الأوروبية لم يكن بين أثارها أى أثر لمبنى مسرحى مع ما شهدته من عروض دينية مقدسة، وأنما كان ثمه منصات خشبية تؤدى عليها العروض المسرحية، ومن خلال العرض السابق للفروق بين طبيعة الدراما فى مصر الفرعونية والدراما عند الاغريق يتبين أن هناك بعض الفروق الجوهرية بين أساليب وطرق وأماكن العرض فأغلب العروض المسرحية كانت تؤدى فى مصر أما داخل العابد أو الساحات المجاورة، وكان التمثيل يعتمد على المناظر الطبيعية فكانت الدراما تمثل بعضها فى البحيرات المقدسة وكان الممثلون يلعبون أدوارهم فى قوارب تسبح فى الماء أو فى سفن أو فى ظل سقيفة جنائزية تعد خصيصا لذكرى أوزوريس كما أن دراما " أنتصار حور" كانت تمثل سنويآ وذلك فى اليوم الواحد والعشرين من الشهر الثانى من فصل الربيع وهو شهر أمشير ، وكان يستمر عرضها احياناً عدة أيام كما يتم عرضها فى أماكن متعددة فى الأقاليم المختلفة وكان الجمهور يشترك فى كثير مما يحدث ، ويشير دريوتون أن المسرحيات الدينية المحجبة كانت لا تتيح الوجود لغير المشتركين فيها ومن ثم لم تكن ثمة حاجة الى شرفات للنظارة.


الا أنه مع بدء الأمبراطورية الطيبية الثانية بدأت هذه الشرفات تدخل فى بناء المعبد ، ولم تكن غير مقصورات من مكعبات حجرية يدور بها حاجز ويفضى اليها طريق مائل ذلك لأنها بنيت أول ما بنيت خارجاً بالقرب من طرف الساحة فكانت تطل على الصرح الرئيسى كما كانت تطل على رصيف القناة المفضية إلى مدخل المعبد وكانت هذه هى الحال فى معابد الكرنك ومدينة هابو ، ثم أصبحت فى العصر الأخير تقام داخل المعبد وقد اتضح من كشف تم على يد " بيسون ده لاروك " فى مدينة الطود أن ثمة مقصورة على أعمدة لم ينته الحفر من أزاحة ما حولها كله وأن هذه المقصورة كانت تطل على البحيرة المقدسة من الناحية الشرقية واذا كان هذا قد تم نتيجة لغلبة تقاليد جديدة على تقاليد المعبد فى أكبر الظن ، وخاصة تقاليد حفلات الترفيه فى أسلوبها الذى أملاه الذوق الجديد ، كان من المستطاع أن ننتهى إلى أن هذه المقصورات التى شيدت وتقاوم الزمن ، إن هى الا صورة لتلك التى كانت تبنى من اللبن أو الأخشاب يجلس فيها نظارة المسرحيات الدينية منذ القدم ، وأن الزمن أتى عليها كما أتى على المدن المصرية وأنها أصبحت إلى غير رجعة ترابا من تراب .


ثانيآ : دوران النصوص حول قصة دينية :
لقد كان إلى جانب مسرحيات العقيدة الأوزيرسية ، ذات الطابع الطقسى البحت ، تمثيليات أخرى تعرض على الجمهور ، يقوم بالتمثيل فيها ممثلون ليسوا من رجال الدين وهى وإن كانت تستوحى الدين وتستملى الأساطير ، غير أن أحداثها لم تكن خفية الرمز بل أقرب الى الواقع ألصق بالحقيقة وأكثر صلة بالحياة وكانت الألهة فيها على عكس المسرحيات الدينية – تقوم بما يقوم به البشر وتتكلم كما هو الحال فى القصص الشعرى ، وقد أفرد ديورتون فى كتاب عن المسرح المصرى القديم الفصل الأول عن المسرحيات الدينية المحجبة ، عرض فيه بعض الشعائر الدينية التى كانت تحمل فى طياتها نمطاً درامياُ وهو يعلق على ذلك بقوله " اذا كانت الشعائر الدينية عند اليونان هى المدد الأول الذى أنبثق عنه المسرح اليونانى.










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح في مصر الفرعونية 7
- المسرح في مصر الفرعونية 8
- مؤتمر الاصلاح العربي
- التخاذل في مواجهة العنف
- التخاذل في مواجهة العنف 2
- الدروس الخصوصية
- قراءات ورؤى
- البدائل المقترحة لتمويل التعليم
- لغة واحدة ...ام لغات متعددة
- لغة واحدة 00أم لغات متعددة
- الاتجاهات الفكرية للإبداع فى مصر
- بينالى الاسكندرية الثالث والعشرون لدول البحرالمتوسط
- مرصد الإصلاح العربى
- العلم والنظرة الى العالم
- تفكيك الثقافة العربية
- إشكالية النهضة عند الطهطاوى
- قراءات ورؤى حول مشروع النهضة


المزيد.....




- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 6