أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا














المزيد.....

متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 11:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من وحي الاحداث 381


فازت الحركة من اجل الاشتراكية البوليفية بزعامة المناضل لويس ارسي في الانتخابات الرئاسية ببوليفيا. هذا الفوز الثمين جاء كصفعة مدوية الحقها شعوب بوليفيا بالخونة الكومبرادور عملاء الامبريالية الامريكية هؤلاء الخونة الذين انقلبوا على الرئيس الشرعي ايفو موراليس واجبروه على مغادرة البلاد واستحوذوا على السلطة بدون موجب حق وضرب ابسط قواعد الديمقراطية التي يتشدقون بها.
متابعة الحالة البوليفية تجعل كلمات الفيلسوف اليوناني ارسطو حول الديمقراطية كل راهنيتها بل تدفع عبر المزيد من التعميق الى طرح سؤال متى تتحول الديمقراطية الى اوليغارشيا وكيف يجب منع ذلك. يعتبر ارسطو ان حكم الفقراء ديمقراطية… وحكم الأغنياء اوليغارشيا ….” ان الاختلاف الحقيقي بين الديمقراطية والاوليغارشيا هو الفرق بين الفقر والثراء، ففي اي مكان يحكم فيه الناس بسبب ثرواتهم – سواء كانوا قلة او كثرة – فهي الاوليغارشيا، وحيث يحكم الفقراء فهي الديمقراطية، لكن الحقيقة هي ان الاغنياء قلة والفقراء كثرة، فقليلون هم ميسورو والحال، على حين ان الحرية يتمتع بها الجميع، والثروة والحرية هي الاسس التي تقوم عليها دعاوي الاحزاب الاوليغارشيا والديمقراطية – على التوالي – للوصول الى السلطة في الدولة…” ) (*)
ففي تصريح للرئيس البوليفي الجديد لويس ارسي قال ” اننا استعدنا الديمقراطي”
في الحالة البوليفية اصبح الصراع عبارة عن رقصة الطانغو بين المدافعين عن الديمقراطية وبين اعدائهم. البارحة فاز ايفو موراليس وتم الانقلاب عليه وهرب خارج البلاد ثم جاء الرئيس الجديد لويس ارسي. الديمقراطية السياسية بهذا المضمون لا تعدو كونها الية الصناديق تغير راس النظام لكن يبقى النظام الطبقي والسلطة الاقتصادية والتحكم في ملكية وسائل الانتاج عند البرجوازية الكبيرة المسندة من طرف الامبريالية كما تبقى الابناك وعلى رأسها البنك المركزي خارج ملكية العامة للشعب. ستنحصر سلطة الرئيس الحالي كما سابقه ايفو موراليس محصورة في التخفيف من الفوارق الاجتماعية والتلطيف من الفقر وسن سياسات تروم ما يسمى التوزيع العادل للثروة وهي فقط سياسة على هامش السلطة الحقيقية.
هل سيجرؤ الرئيس الجديد على تحويل الديمقراطية الراهنة من ديمقراطية الانابة الى ديمقراطية قاعدية للجماهير الشعبية وقلبها مصالح الطبقة العاملة وحلفاؤها الاستراتيجين. هل يستطيع تجدير الديمقراطية عبر الاستحواذ النهائي على الثروة وقيادة الثورة الطبقية تنزع الملكية الكبيرة لوسائل الانتاج والأراضي والتحرر من الهيمنة الامبريالية وتفكيك جهاز الدولة وبناء جهاز جديد بما فيه الجيش وتحويله الى جيش شعبي؟
هذه اسئلة سبق وطرحتها تجربة ايفو موراليس وهيغو تشافييز في فينيزويلا ومادورو اليوم ومن قبلهم تجربة السندينيين في نيكارغوا الذين تحولوا الى سجناء صناديق الاقتراع والسلطة السياسية المفصولة عن قاعدتها المادية.
نحن سعداء بنصر لويس ارسي لكننا متشائمون لأننا نعتقد ان درس التاريخ الذي ذكرناه غير مفهوم كفاية ولذالك قد يضيع الانتصار بسرعة.
…..
(*) “في السياسة” استشهاد اورده ا.س.كوهان ترجمة فاروق عبد القادر لكتاب “مقدمة في نظرية الثورة ” ص ص 58-59



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة البوليسية وحقوق الانسان
- بهكذا يساهمون في النموذج التنموي البديل
- الدولة تسبح في الظلام
- الدولة المغربية والإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…
- ين المخرج من الحجر الصحي؟
- لن يحمي ارواح العمال إلا العمال
- الوالدة فلوري اسيدون: الذاكرة الحية اليقظة للمغرب الذي نريد
- الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا
- الخطأ الشائع لا يتحول إلى قانون
- جائحة كوفيد 19 وما بعدها ليست قضية اخلاق.
- نموذج الإنسان المتسامي عقيدة وأخلاقا انه هوشي منه
- الجفاف مناسبة الغلاء
- خطر تغيير المعطيات الأساسية للأرض
- المغرب المنكوب
- ”الجيل الأخضر” صيغة جديدة للتنمية البشرية بالبادية


المزيد.....




- هيفا وهبي بإطلالة -الشورت- والجوارب الشبكيّة
- المكسيك.. أغاني مدح وتمجيد عصابات المخدرات تثير الجدل
- -النووي الإيراني سيصل أوروبا-.. وزير دفاع إسرائيل الأسبق يعل ...
- غالانت لـCNN: أعدنا برنامج إيران النووي سنوات للوراء.. وأمام ...
- السبب الحقيقي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران
- دونيتسك.. ارتفاع ضحايا القصف الأوكراني إلى 14 بينهم نساء وأط ...
- الجيش الإسرائيلي: حيدنا قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية لإير ...
- مسقط.. القبض على شبكة لممارسة أعمال منافية للآداب
- قطر: الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدا من الأزمات والتصعيد
- -نوستراداموس الحي- يتنبأ بمصير -مثير للجدل- لزواج هاري وميغا ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا