أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جميل النجار - الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى الانحطاط والتبعية والسقوط المدوي) 4














المزيد.....

الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى الانحطاط والتبعية والسقوط المدوي) 4


جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر

(Gamil Alnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 13:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الانحدار العباسي ودخول/انتشار الإسلام إلى جنوب وجنوب شرق آسيا

بدأت السلالة العباسية تفقد السيطرة على الإمبراطورية (بالتفكك التدريجي) في العصر العباسي الأوسط والمتأخر بحلول منتصف القرن التاسع. وكان للعيش ببزخ/فخم والحروب الأهلية يستنزفان الخزانة (بيت المال)، بالإضافة لانتفاضات الشيعة ومحاولات الاغتيال لمسؤولين عباسيين، ومعها ثورات الفلاحين بشأن زيادة الضرائب؛ حيث استنزف المهدي (الخليفة العباسي الثالث) الإمبراطورية مالياً، بسبب الحياة المترفة في المقام الأول.

العصر العباسي المتأخر
في وقت مبكر من الخليفة العباسي الثالث، المهدي (775-785)، كانت قد باتت القضايا المتعلقة بانهيار الخلافة العباسية واضحة. وحاول اتباع نمط نموذجي إلى حد ما؛ فراح يتخلى الخليفة عن طرق أسلافه غير المقتصدة، ولم يؤسس الخليفة نمط خلافة واضح. وفي كثير من الحالات، تورطت الزوجات/المحظيات في مؤامرات القصر المختلفة المرتبطة بأزمات الخلافة في تلك الفترة.

اعتلى هارون الرشيد (786-809) العرش بعد وفاة المهدي (وتم تسميم ابنه الأكبر). وكان أشهر وأطول الخلفاء العباسيين حكمًا. وتمتع حكم هارون الرشيد بمظاهر المعيشة الفخمة في القصر، بشكلٍ أكثر ترفًا. حتى أن المبعوثين الأوروبيين وغيرهم، الذين تم إرسالهم في القرن التاسع منبهرين بروعة بغداد.
واعتمد الخليفة بشكل كبير على مستشاريه، بعد أن نمت قوتهم كمستشارين ملكيين، بشكل ملحوظ، طوال فترة حكم هارون الرشيد. حتى أصبح الخلفاء كما لو كانوا كالبيادق في معارك البلاط الملكي بين الفصائل. وكان نظام حكمه يمتلئ بمظاهر بزخ الحياة الفاخرة.
وبعد وفاته، كانت هناك عدة حروب أهلية على السلطة (الخلافة). واندلع المزيد من الحروب الأهلية واسعة النطاق بين أولئك الذين يتنافسون على السلطة. وكان الخليفة المأمون (813-833) هو المنتصر في نهاية الصراع. وكان لما فعله بعد ذلك دوره الفعال في تغيير طبيعة الخلافة بالفعل.

المأمون وجيوش العبيد
كان المأمون مقتنعًا بتجنيد الآلاف من العبيد الناطقين بالتركية كحراسٍ شخصيين. ومع تجاوز العدد 70000 أصبح فوج العبيد ذلك مركز قوة ضاربة، في حد ذاتها. وبحلول عام 846، قتلوا الخليفة الحاكم، وفي العقود التالية قتلوا أربعة آخرين على الأقل.

تراجع العباسيين
كافح الخلفاء للسيطرة على أفواج العبيد وأراد بعض الخلفاء الراشدين إبعاد العاصمة عن اضطرابات بغداد. ولكن مع زيادة الإنفاق؛ لتحسين طرق الري القديمة والأشغال العامة؛ لحالتها التي كانت سيئة؛ فتفاقمت الأمور، خاصةً؛ بعد تصاعد الضرائب/النهب... إلخ . ما اضطرهم إلى التخلي عن بعض المقاطعات السابقة للإمبراطورية.

مع أواخر تراجع العباسيين
كانا الحريم والحجاب هما الشعاران التوأم لإخضاع المرأة المتزايد للرجال رغم حبسها. فالبلاط العباسي هو من ابتكر مفهوم "حريم الخلافة". حيث ولدت الثروة العباسية طلبًا كبيرًا على المحظيات والعبيد الذكور، الذين كانوا يستعملون كـ "غلمان". وعملت النساء الفقيرات على كسب لقمة العيش ولكن النساء الثريات لم يعملن. ولكن مع تدهور أحوال العباسيين؛ تراجعت حرية وتأثير المرأة. فأصبح المجتمع العباسي يهيمن عليه الذكور تقريبًا.

المزيد من الانحدار العباسي
كان العباسيون يفقدون الأراضي بسرعة، حيث انفصلت كل من مصر وسوريا عن الحكم العباسي، ونشأت ممالك مستقلة تتحدي العباسيين. ففي عام 945، غزا البويهيين من بلاد فارس بغداد واستولوا عليها. وأصبح الخلفاء دمى تحت سيطرة مثل تلك العائلات (البويهيين).
ومع تزايد حالات الانقسامات داخل الإمبراطورية وفقدان الأراضي؛ فقدت الدولة السيطرة على المناطق الخارجية للإمبراطورية. وتفاقمت الأوضاع أكثر فأكثر؛ بعد أن هزم السلاجقة الأتراك البويهيين وكسروهم عام 1055 م، خلال قرن واحد، وكان السلاجقة عبارة عن غزاة بدو من آسيا الوسطى.

وللحديث بقية.



#جميل_النجار (هاشتاغ)       Gamil_Alnaggar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى ...
- الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى ...
- الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى ...
- سؤال يبحث عن إجابة نابهة
- مدنٌ عصرية بلا مدنية(3) (تأمُلات نفسية/اجتماعية في بعض وقائع ...
- مدنٌ عصرية بلا مدنية (2) (تأمُلات نفسية/اجتماعية في بعض وقائ ...
- مدنٌ عصرية بلا مدنية (1) (تأمُلات نفسية/اجتماعية في بعض وقائ ...
- تمييز الأفاعي السامة
- ما لم يدركه المؤرخون (2)
- ما لم يدركه المؤرخون (1)
- نشأة وتطور الجَمل (من وحي التطور الأحيائي 2 )
- حُمَّى الخُرافة
- سلاسةٌ علميةٌ تصعبُ على أفهامِنا
- المراحل التاريخية للنظام الاقتصادي الدولي /العالمي الجديد
- حكاية فنجان القهوة الأغلى في العالم
- أحشاؤنا؛ قنابلٌ موقوتةٌ
- خِنجرٌ قرآنيٌّ يطعنُ في صُلبِ العقيدةِ
- الحَضارةُ وقِشْرَتِها
- الطبيب الإنسان (قصة قصيرة)
- بطانية الأرض وظاهرة الاحتباس الحراري


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جميل النجار - الدولة العربية الإسلامية (أطوار التحول من الغزو التوسعي إلى الانحطاط والتبعية والسقوط المدوي) 4