أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع روائية صاعدة حميدة شنوفي















المزيد.....

حوار مع روائية صاعدة حميدة شنوفي


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 11:10
المحور: مقابلات و حوارات
    


روائية صاعدة حميدة شنوفي في حديث ل الوسيط المغاربي
الكتاب الورقي هاجس كل من يود دخول عالم الكتابة

هي شخصية تحب المطالعة والقراءة الجميع المثقفين تهوى تصفح الكتب وعاشقة الحرف والقلم ،ناشطة في الحقل ثقافي وتحاول ترك بصمة في كل مشروع ومبادرة، ضيفتنا اليوم هي روائية صاعدة حميدة شنوفي صاحبة رواية"انفصام بتوقيت الافتراض" ورواية "النهاية في رواية ريح الجنوب" تجيبنا في هذا الحوار عن بعض الأسئلة عن الكتابة وظروف النشر الألكتروني في الجزائر.
حاورها: أسامة هوادف
س1: بداية من هي حميدة شنوفي؟


ج1:حميدة كما اصرح دائما، كاتبة في بداياتها، خريجة كلية الحقوق والعلوم السياسية ماستر قانون عقاري، شغوفة بالقراءة اكثر من الكتابة نفسها، لانها كانت السبب المباشر في اكتشاف موهبة ما كنت لاكتشفها لولا فعل القراءة، وما كنت لأجعلها تكبر في داخلي لولا قراءاتي الكثيرات.

س 2:مرحلة الطفولة من المراحل ذات الأهمية في حياة الإنسان ومن هنا حدثينا عن مرحلة طفولتك؟

ج 2:اعتبر ان شخصية اي انسان، تصقل وتتضح معالمها منذ الصغر، لذلك يمكن ان تكتشف وانت في مراحل متقدمة من حياتك، ان لطفولتك دخل في حاضرك بنسبة كبيرة، وكما يصرح الكثيرون، الكاتب شخص حساس، وما كان ليكون كاتبا لولا هذه الصفة، لذلك اجزم ان حميدة الطفلة، ما تزال هي ذاتها حميدة الحالية، حساسة زيادة عن اللزوم، وانطوائية ايضا، وهذه صفة آخرى كنتها في طفولتي، والانطوائية وتفضيل الوحدة على مخالطة الآخرين، كانت سببا هي الأخرى في تكوين حميدة الكاتبة التي اكتشفت نفسها اكثر في اوقات فضلت فيها الابتعاد عن الآخرين، وبناء عالم خاص بها وحدها، تكون فيه الكتابة المسيطر الاول والأخير على كينونتها.

س 3: كيف ولجت عالم الكتابة؟ وما الدوافع والمؤثرات؟

ج 3:لم تولد حميدة في اسرة قارئة، او محفزة على فعل الكتابة، لكن بالمقابل اصرح ان هذين الأخيرين ليسا بالضرورة الدافع الوحيد حتى تقرأ او حتى تكون كاتبا، الكتابة موهبة دفينة، تصقلها القراءة، كما الاحتكاك باصحاب الشأن والاخذ من تجاربهم، وكذا التعلم من تجاربك الشخصية، انا أؤمن ان المحاولة بداية جيدة لاكتشاف ان كنت تسطيع ان تكون ما تريده من الكتابة او لا.
وتأثرك بمن قرات لهم، دافع هو الآخر حتى تكون في مثل مكانتهم وما وصلوا إليه. طبعا دون التأثر بهم حد الذوبان وإلغاء شخصيتك ولمستك الخاصة في الكتابة.

س 4 : هل يجد الكاتب ذاته من خلال الكتابة؟ويحقق تطلعاته؟

ج 4:الكتابة كما الطعام، اقول دائما ان غذاء العقل هو الكتابة والقراءة بالنسبة للكتاب، تماما كما للطعام من لزوم بالنسبة للجسد.
الكاتب الحق، هو من يتخذ من الكتابة مصدرا لاشباع جوع من نوع مختلف، تماما كما يفعل القارئ وهو بصدد القراءة، طبعا لان الكاتب عليه الالمام بالاثنتين، قراءة وكتابة، لاني كما سبق وقلت، لا وجود لكاتب لا يقرأ.
فعل الكتابة هو تحقيق لاهداف وحده الكاتب من يحدد مصداقيتها، لان هذا الاخير ملزم بتحديد ما الذي يريده من فعل الكتابة، هل هي فعل و هدف لتحقيق ذاته وكينونته، او هي غير ذلك، وهنا تتضح الصورة والغاية من فعل الكتابة بالنسبة للكاتب وما الذي يريده منها.

س5: ما هي أهم إصدراتك؟

ج 5:لحد الساعة لي اصداران، الاول رواية تحت عنوان انفصام بتوقيت الافتراض الصادرة عن دار المثقف للنشر والتوزيع، وهي رواية اجتماعية، في قالب سردي، غلبت عليها تقنية البوح، وادب الومضة، صادرة سنة 2017 اما الثاني فهي رواية: النهاية في رواية ريح الجنوب لعبد الحميد والصادرة سنة 2019 عن دار خيال للنشر والترجمة.

س 6: حدثينا بشكل مفصل عن روايتك "النهاية"؟

ج 6:رواية النهاية هي ترجمة لتعلق شديد بادب الراحل عبد الحميد بن هدوقة، فكرة الرواية تمخضت بعد قراءات كثيرات لرواية ريح الجنوب.
يكفي انها اول رواية ناضجة تكتب باللغة العربية في الجزائر، اردت من خلالها ان اعيد احياء ادب الراحل عبد الحميد بن هدوقة في عمل موازي، يسرد احداثا مباشرة بعد النهاية المفتوحة التي تركها الراحل مستفزة خيال القارئ لحبك احداث كل حسب سعة خياله.
اردت ايضا ان اعيد تذكير القراء بهذه الرواية، من خلال اعادة قراءة العمل قبل اقتناء النهاية، احياءً لادب لا يمكن أن ينسى، واهداءً لروح كاتبها المرحوم عبد الحميد بن هدوقة قدوتي وابي الروحي في الكتابة.
الرواية كانت عبارة عن اعادة بعث شخوص ريح الجنوب، وانتصار لمصيرهم المجهول.

س 7: البعض يرى أننا نشهد فائضا في تأليف روائي ..ما رأيك؟

ج 7:عندما تطرح هذه الاشكالية، يصرح الكثيرون ان الوقت وحده كفيل بغربلة الاعمال، وان البقاء للاقوى، وأن قلت بأني من مؤيدي هذه النظرية، فسأكون جاحدة وظالمة، أنا أؤمن أن البقاء للنص الاقوى، وأن الزمن كفيل بوضع نصاب لكل هذه الاحداث التي نراها على الساحة الادبية، لكن بالمقابل أرى أن الأمر عادي، فلكل زمان خصوصياته، رغم اشتراك كل الازمنة في ذات النقطة، كثرة المؤلفين، وكثرة الإصدارات، لكن لمَ لم نر لهؤلاء مكانا بيننا الان الا اسماء قليلة، هذا لان بعض النصوص عابرة للازمنة، ولا يمكن ان تلغيها الازمان لا هي ولا اصحابها، وهذا ما ساجزم انه سيحدث مع جيلنا ومع جيل قادم سيواجه نفس الحالة، وسيجيب عن نفس السؤال بنفس الطريقة: (هذا الوضع صحي للغاية)

س 8: من الكتاب الجزائريين أو العرب تأثرت بهم حميدة شنوفي؟

ج 8:قد ابالغ إن صرحت دائما بنفس التصريح، قراءاتي متنوعة، وانا افضل ان اقرا للجميع وللنص الذي يجذبني دون غيره، لكني متاثرة كثيرا بكتابات الراحل عبد الحميد بن هدوقة، رغم اني اقرا ايضا لكتاب جيلي، من منطلق تشاركنا في الزمن ذاته والاحداث ذاته.
لكني انصح دائما بالقراءة لكتابنا المكرسين.

س 9: حدثينا عن أقلام للنشر الالكتروني ؟ وكيف ترين مستقبل النشر الالكتروني في الجزائر؟

ج 9:اقلام هي نشاط تمخض من شغفي بالتدوين، وبالخصوص شغفي باجراء الحوارات، فلي حوارات متعددة مع كتاب ومدراء دور نشر واعلاميين مهتمين بالجانب الثقافي وفنانيين تشكيليين وغيرهم.
أقلام هي مدونة، او لنقل مجلة الكترونية تعنى بنشر كل ما له علاقة بالكتابة والادب، في محاولة لاكتشاف الاقلام الشابة ودعمها.
لكن بالمقابل لا نرى لهذا الجانب اهتماما، فالكتاب الورقي هاجس كل من يود دخول عالم الكتابة، من منطلق ان للورق سحر خاص، وان الكتاب الورقي وحده من يعطي النص مصداقية لدى القراء ولدى الكاتب نفسه.
ومع تطور وسائل السوشيال ميديا، هناك من يلجؤون إلى القراءة الالكترونية عند عدم تمكنهم من امتلاك النسخ الورقية، ويجدون فيها حلهم الوحيد، رغم ان العالم الآن صبح متفتحا على النشر الالكتروني تماما كما النشر الورقي، لانه اسرع واقل تكلفة كما ان سرعة انتشار المؤَلف وشهرته افضل من الكتاب الورقي.

س 10: ما مشاريعك القادمة؟

ج 10:كما اصرح دائما، انا بحاجة الى ان اقرأ كثيرا قبل ان افكر في مشروع جديد.
لكن فكرة عمل جديد تلوح في الافق، اعتقد ان علي اعطائها وقتا اكبر حتى تنضج فكرتها وتتبلور، اعمل حاليا على جعلها من اولوياتي.
وبالقابل احاول ان اكون ناشطة في الحقل الثقافي، اعلاء لراية الثقافة الجزائرية والنهوض بها، فقد باشرت بطرح فكرة، هي حاليا تحظى بدعم ومتابعة من ابوليوس الثقافية مجموعة ومجلة وموقعا الكترونيا.
الفكرة تمخضت بعد قرار الوزارة الوصية ومحافظة المعرض بالغاء فعاليات المعرض الدولي للكتاب لهذا العام، فكرتها محاولة خلق ما يمكن ان يطلق عليه بمعرض كتاب افتراضي، باشرنا في انتقاء سفراء من الولايات ال 48 من مهامهم تقريب القارئ الجزائري من الكتاب والتعريف بكتاب ولاياتهم ونشاطات اخرى من اهدافها اثراء المحتوى الثقافي والنهوض به، اتمنى ان تلقى دعما من الوزارة الوصية.

س 11: كلمة ختامية للقارئ

ج 11:شكرا على هذا الحوار الشيق والمفيد، وشكرا على مواكبتكم لنا واهتمامكم باقلامنا، وتحية لكل من قرأ هذا الحوار واستمتع به.



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع روائي نجيب عصماني
- حوار مع الكاتبة مريم يوسفي
- حوار مع الكاتب وروائي مولود بن زادي
- دفاع عن فلسطين قدرنا
- حوار مع الكاتب يحي خضراوي
- حوار مع المصور الفوتوغرافي بودهان عبد الغفور
- حور مع باحث في علم المخطوطات صلاح الدين بن نعوم
- فلسطين قضيتي
- حوار مع الكاتبة سمية ساعي صاحبة كتاب -بومدينوفوبيا-
- حوار مع مدرب طيران الشراعي فريد شريف
- المفكر أسامة عكنان يشرح الماذا يجب أن نصوت ب لا ضد الدستور ا ...
- كلمات حول محاولة جريدة الوطن الخبارجية تشويه صورة القائد الب ...
- حوار مع المفكر العربي أسامة عكنان حول القضية الفلسطينية
- ألقاب مولودية الجزائر
- سؤال مهم جدا لكل ثوري جزائري من أغلبية الشعبية
- رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مواجهة الكيان الموازي
- مطالبة بتسمية ملعب دويرة الجديد باسم مؤسس العميد عبد الرحمان ...
- الكيان الموازي في الجزائر
- العقلية الألمانية وعقلية الجزائرية
- عودة جماجم أبطالنا في ذكرى أستقلال الجزائر


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع روائية صاعدة حميدة شنوفي