أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع مدرب طيران الشراعي فريد شريف















المزيد.....

حوار مع مدرب طيران الشراعي فريد شريف


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 08:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


طيار الشراعي فريد شريف نجم من نجوم رياضة "الطيران الشراعي والغوص البحري " في باتنة والجزائر يعمل من أجل تطوير هذه رياضة وتشجيع سياحة رياضية في الأوراس الكبير في هذا الحوار الخاص بجريدة الوسيط المغاربي يجيب عن جملة من الأسئلة حول أسرار طيران الشراعي في الجزائر وسبل تطويرها.
حاوره: أسامة هوادف

س1: كيف كانت بدايتك مع تخصص "الطيران الشراعي"

ج1: في الحقيقة، بدأت فكرة الطيران الشراعي بحادثة جرت لصديق لي إسمه مالك بوسط الصحراء الشاسعة حيث فقد طريقه و بقي عالقا بسيارته وسط الكثبان لمدة ثلاثة أيام تقريبا، حيث لا إشارة و لا دليل يوجهه للخروج من مأزقه، لكن لحسن الحظ وفّقه الله في أن خرج منها في اليوم الثالث سالما معافا...، في تلك الأثناء كان فكره جُلّه يحوم حول طريقة تجعله يخرج بها من وسط الصحراء الكبرى إلى برّ الأمان، و كانت أحسنها فكرة إقتناء شراع بمحرك (paramoteur) و التي كانت في نظره سهلة المنال و أحسنها إفادة كي تضمن له فرصة ثانية للنجاة.
إلتقينا بعد تلك الحادثة عدة مرات و حاولنا أن نطوّر تلك الفكرة و أن نجعلها هدفا في مشوارنا و لنجعل من هذه الأداة عتادا أساسيا يكون معنا في كل سفرياتنا التي قد تلزمنا قطع الصحراء في المستقبل.
وافقه الحظ ، صديقي، في أن دخل تربصا في مدينة المنيعة مع مدرب فرنسي اسمه yves، و تعلم مبادئ الطيران الشراعي بمحرك أما أنا فقد حالفني الحظ في أن وجدت إعلانا عن تربص في الطيران الشراعي بنادي اسمه Club Alto Skikda و كان ذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي سنة 2015 و سجلت في التربص الذي توجت فيه بشهادة طيار مبتدأ و كان ذلك تحت إشراف كل من المدربين سامي برشي و سامي بوعزيز الذين أكن لهما كل الإحترام لما قدماه لنا من أبجديات الطيران و مع تأطير نفس المدرب الأجنبي yves. و تحت الرعاية الكاملة للإتحادية الجزائرية للرياضات الجوية، هكذا كانت بدايتي...

س2: هل هناك اهتمام كافي برياضة الطيران الشراعي من طرف سلطات أو الجمهور؟

ج2: بالتأكيد نعم، فرياضة الطيران الشراعي وجدت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة حيث أصبح عدد النشاطات و اللقاءات كثير جدا و ما زادها صيطا تلك البطولات الوطنية التي يقوم بها بعض النوادي المتخصصين في هذا المجال و بإشراف الإتحادية الجزائرية للرياضات الجوية عبر عدة ولايات و كذلك إرتفاع جد ملحوظ لعدد الطيارين بالجزائر حيث كان ما يقارب العشرة طيارين على الأكثر في سنوات التسعينيات و الذي أصبح اليوم يفوق المئتين طيار في تخصص الطيران الشراعي و ما يقارب المئة طيار في تخصص الطيران الشراعي بمحرك، عبر ربوع الوطن، من بينهم ثلاث و عشرون مدرب فدرالي و العديد من المختصين في الطيران الثنائي و الكثير منهم يحمل اليوم بطاقة طيار مبتدأ، طيار متمكن بذاته و طيار مأكد، هذه ثلاثة درجات يحوز عليها الطيارون بعد تربصات في ميدان الطيران الشراعي في الجانبين النظري و التطبيقي و يعود الفضل في ذلك لله عز و جل أولا ثم للإتحادية الجزائرية للرياضات الجوية التي لم تهن يوما في تقديم الأفضل و التكفل بالطيارين على أكمل وجه بتأطيرها و تغطيتها لكل تلك التربصات على غرار المبادلات الرياضية و الثقافية بين طيارين الجزائريين و الطيارين الأجانب التي ساعدت بشكل كبير جدا في رفع مستويات الطيارين الجزائريين.
أما بخصوص الجمهور فالعديد من الشباب اليوم أصبح يميل لتعلم هذه الرياضة لما فيها من شغف و متعة مع الحس بالمغامرة و الشجاعة و ما يزيدها لفتا للإنتباه تلك الروح العائلية التي تجدها داخل اللقاءات الخاصة بالطيارين .. دون أن ننسى أن حلم كل صغير و كبير التحليق عاليا كالطير و الرغبة في الإحساس بتلك الحرية و المتعة.

س3 : كم مدرسة تدريب طيران الشراعي ومنصة إقلاع متواجدة في تراب الوطن ؟

ج3:عدد المدارس ( النوادي) الخاصة بالتدريب لهذه الرياضة حسب علمي يتراوح ما بين الخمسة عشر إلى عشرون نادي من بينها تلك الخاصة بالطيران الشراعي بمحرك كذلك، ففي أغلب الولايات يتواجد ناديين إثنين أو واحد على الأقل و ذلك بتأسيس نوادي في إطار جمعوي مقنن و معترف به لدى السلطات و معتمد لدى الولاية التي يتم فيها أغلب نشاطات تلك النوادي و التي ينشط فيها عادة طيارين مؤهلين و مدربين كما يعود ذلك للحب الكبير الذي يكنه كل طيار بداخله لهذه الرياضة و حب إقتسام متعتها مع غيره و تسهيل إكتشافها للشباب لوجودها بالقرب منهم، أما عدد المنصات فكل نادي لديه على الأقل منصتين إثنين للطيران الكبير و منصة للطيران الصغير الخاص بالتربصات للجدد.
س4 :ماذا تقترح من أجل تطوير رياضة الطيران الشراعي؟

ج4: تطوير رياضة الطيران الشراعي يعتمد أساسا على عدة عوامل، أهمها التأطير السليم و الإنضباط في ممارستها لكي يتسنى للجميع ممارستها، كبيرا كان أم صغيرا، نساءا أم رجالا، و لكي تمارس في سياق مأمّن و سليم، لذلك الإتحادية الجزائرية للرياضات الجوية تعمل ليل نهار على ترسيخ أسس السلامة و تفعيل القواعد الأساسية لممارسة هذه الرياضة في إطار محمي من كل المخاطر، فهي اليوم تعمل على تطوير القوانين و التعليمات التي من شأنها الحفاظ على ممارسة هذه الرياضة بالجزائر و الخوض بها في غمار المنافسات العالمية الكبرى. بدون أن ننسى القانون الداخلي للنوادي الذي يعطي تعليمات ممارسة الطيران الشراعي بتأني و سلامة و تأطير جيّد.
و من العوامل التي من شأنها تطوير هذه الرياضة كذلك هي وجوب إنفتاح القوانين التي أرى شخصيا أنها جاحفة في حق هذه الرياضة باعتبار أن كل العتاد الذي يستعمل فيها مصنف على أنه عتاد حساس و يصعب علينا اقتناؤه سواءا تكلمنا على الشراع بحد ذاته أو على الأدوات التي تستعمل معه كعتاد إلزامي للطيران كشراع النجدة، الراديو و غيرها، فشراء هذا العتاد و استراده لا يزال صعبا و قد يصادر في أي لحظة عند وصوله في المطار أو في الميناء، و لهذا نتمنى من مصالح الجمارك أو ممن يسن القوانين الخاصة بالرياضات من هذا النوع أن يعيد النظر في تصنيف هذا العتاد خاصة و أننا في وطننا ننعم بكل الأمن و الأمان و لا مجال لمنع الشباب من اقتناء مثل هذا العتاد بطريقة سهلة كباقي الدول.

س5: ممكن تخبرنا عن الإجراءات المتخذة قبل وأثناء وبعد طيران الشراعي؟
ج5: الإجراءات التي يقوم بها الطيار قبل، وقت و بعد الطيران تبدأ أساسا بالتحضير الجيد للطيار أو المتربص، أقصد بهذا قبل كل شيء التعلم الجيد نظريا و تطبيقيا لأسس هذه الرياضة و تطبيقها حرفيا قبل، أثناء و بعد الطيران و أن يكون قد أمّن نفسه ضد الحوادث و المخاطر عند مؤسسات التأمين. و يكون الإستعداد للطيران عامة على أربعة مستويات. الطيار، المحيط و العتاد ثم الزملاء الطيارين.
أولا الطيار: يجب على الطيار أن يكون في صحة عقلية (نفسية) و بدنية جيدة كي يستطيع قيادة شراعه على أحسن وجه.
أن يلتزم بقواعد الأمن و السلامة في كل مستويات تعلمه و طيرانه.
أن يطير في ظروف جوية تلائم مستواه.
ثانيا المحيط: المحيط في رياضة الطيران الشراعي يستلزم مكان الطيران، الأحوال الجوية و الزملاء الطيارين.
الإستعداد الأمثل للطيران يكون مسبقا بدراسة حالة الطقس ليوم الطيران عبر مواقع خاصة بالطقس و المناخ لتلك المنطقة و الذي عامة ما يكون صحيحا.
وجوب مراقبة تطابق الطقس المدروس سلفا مع حالته في ذلك اليوم على مستوى منصات الهبوط و الإقلاع على حد سواء قبل الإقلاع.
أن يمارس الطيار هذه الرياضة في الأماكن المخصصة لذلك، و وجوب المعرفة الجيدة لمنصة الإقلاع، التضاريس المحيطة بالموقع و منصة الهبوط كي لا يكون هنالك عوائق تحول دون نجاح الطيران أو تشكل خطرا على الطيار، فلا يغامر باكتشاف مواقع جديدة للإقلاع منها إلا إذا كان ذا خبرة كبيرة لدراستها جيدا قبل ذلك.
ثالثا العتاد: أما بخصوص العتاد، فيجب أن يكون في حالة جيدة، مراقبته قبل أثناء و بعد الطيران بصفة عملية ممنهجة، و مراقبة حالة الشراع الثانوي الخاص بالنجدة في حالة اللجوء لإستعماله.
تعلم إستعماله و المحافظة عليه و ترتيبه بشكل جيد.
يجب على الطيار معرفة عتاده جيدا، و يحاول تجنب استعمال عتاد غيره فقد لا يكون مناسبا لوزنه و مستواه.
أما فيما يخص الزملاء الطيارين، فذلك يكون في مرحلة الطيران بين الإقلاع و الهبوط ويكمن ذلك مثلا في احترام الأولوية في القيادة، و المحافظة على الإبتعاد و ترك مسافة الأمان بين الطيارين ثم الإهتمام بالجانب الترفيهي و الجو العائلي للمزيد من المتعة.
س6: هل تحدثنا عن نشاط وأهداف النادي الرياضي الهاوي"فينيكس للرياضات الجبلية ،الجوية والغوص البحري" في باتنة الذي قمت بتأسيسه ؟

ج6: النادي الرياضي للهواة فينيكس، هو نادي متخصص في ثلاثة رياضات متنوعة، يعود الفضل في إختيارها لتنوع التخصصات التي يتمتع بها مختلف أعضاء النادي كل في اختصاصه و حسب مستواه، و الذي ساعدنا كثيرا على تهيئة قانونه الأساسي و رسم أهداف قصيرة، متوسطة و بعيدة المدى و التي ترمي لنشر هذه الرياضات في ولاية باتنة و تطويرها، و منها الرياضات الجبلية و ما تحتويه من السير وسط الجبال، التخييم و المبيت و هذا ما يكسب منخرطيها الكثير من التعلم في مجال الطبيعة الجبلية و البيئة و المحيط و زيادة على ذلك اكتساب مهارات التنظيم فيم يخص السير و غيره و التحلي بالشجاعة و الإقدام مع اكتشاف الحياة الحيوانية و النباتية المختلفة و التي تزخر بها طبيعة جبالنا، كما يساعد ذلك على تحسيس المواطنين بصفة عامة بمختلف أجناسهم و أعمارهم، و تلاميذ المدارس و غيرهم و توعيتهم على التناغم و العيش مع هذه الطبيعة و المحافظة عليها دون المساس بها أو إفسادها بشتى الطرق، و أعطي مثالا لذلك كتعلم إشعال النار للتخييم و تعلم إطفائها، فالكثير يجهل للأسف طرق إخمادها عند انتهاء المبيت و التخييم.
أما فيم يخص رياضة الطيران الشراعي فهي رياضة لاقت رواجا كبيرا جدا في الآونة الأخيرة، تم إختيارها لتكون النشاط الأساسي لنادينا و يعود ذلك لتوفر النادي على ثلاثة طيارين محترفين و مدرب طيران و ذلك ما زادها نشاطا و وضوحا للرؤية، أما أهافنا في هذا النشاط هي نشر الطيران الشراعي على مستوى ولاية باتنة و بشكل كبير و توعية الشباب بمتعة و سهولة الطيران و جلب أكبر عدد من المنخرطين لإكتشافها و على المدى المتوسط، نرموا إلى إحتضان بطولتين وطنيتين في الهبوط بالتركيز و الطيران إلى أبعد مكان و سيكون ذلك بالتعاون مع الإتحادية.
أما أهدافنا على المستوى البعيد سيكون بطولة عالمية في هذا الإختصاص و لم لا.

س7: هل هناك إقبال في باتنة على رياضة الغوص البحري و أين تقوم بتدريب المتربصين ؟

ج7: النشاط الثالث هو رياضة الغوص البحري و الذي يحتوي فيه نادينا خمسة غواصين و مدرب من بين الأعضاء المؤسسين، و نأمل نشر هذه الرياضة في مدينة باتنة رغم عدم وجود البحر، لكن مبدئيا لدينا إتفاق مبدئي مع مدير المركب الرياضي أول نوفمبر لإستغلال المسبح لبعض الأوقات في التدريب و تبقى تكملة التربصات في الولايات الساحلية و كذلك الخرجات السياحية و الخاصة بإكتشاف هذه الرياضة. فهذه الرياضة بالذات تساهم بشكل كبير في إكتشاف أعماق البحار و التنوع الحيواني و النباتي الذان يزخر بهما ساحلنا الواسع و الغني بالمناضر التحت مائية.
كما يشكل كذلك العنصر النسوي نسبة لا يستهان بها ممن يحب و يسعى لإكتشاف هذا النوع من النشاطات.

رياضتي الطيران الشراعي و الغوص البحري يستهويان فئة الشباب بصفة عامة و هنالك إقبال كبير سواءا لأبناء الولاية أو حتى المناطق المجاورة لولاية باتنة لما فيهما من حب الإكتشاف و المغامرة، و بصفتهما رياضتين جديدتين في المنطقة.

س8 : كم مدة دورات من أجل أن يحصل المتربص على شهادة "طيار شراعي " وشهادة "الغوص البحري"

ج8: رياضة الطيران الشراعي تعتمد أساسا على ثلاثة مستويات للتربصات منها:
التربص الأول و الذي يتدرب فيه الرياضي لمدة تقارب سبعة أيام و يتعلم فيه أساسيات رياضة الطيران كما يتعلم كيفية الإقلاع ، التحليق و الهبوط بسلام و ذلك بدروس نظرية و تطبيقية من طرف مدرب فدرالي مختص، يوفّر النادي كل الإمكانيات الخاصة بالتربص من أشرعة و عتاد و غيره، و يتحصل المتربص فيه على شهادة طيّار مبتدأ و دفتر الطيران الخاص كما يتحصل على رخصة طيران من الإتحادية الجزائرية للطيران الشراعي تسمح له بالطيران في كل النوادي الوطنية و الأجنبية شرط وجود مدرب بجنبه، و أن يكون الطيران في منصات خاصة بالطيران و في ظروف جوية هادئة تناسب مستواه.
المستوى الثاني يسجل به الطيارين المبتدئين بعد عدة حصص للطيران لأجل تطوير مستواهم، و يدوم هذا التربص ما يقارب السبعة أيام نظرية و تطببقية و يصبح طيار متمكن بنفسه autonome.
التربص الثالث: يسمح للطيارين بتحسين مستواهم و تطويره لأجل الحصول على شهادة طيار مؤكّد، ما يسمح له بالطيران في ( كل الظروف) طبعا تبقى الظروف الجوية هي من توفّر إمكانية الطيران من عدمه، كما يمكن له المشاركة في البطولات الوطنية للهبوط بالتركيز أو للطيران لمسافات طويلة، كما يسمح له هذا المستوى من المشاركة في تربص الطيران الثنائي ما يمكِّنه من حمل شخص آخر و كذلك يفتح له هذا المستوى من المشاركة في تربص خاص بالمدربين بعد ذلك.

فيم يخص الغوص البحري فالتربصات تتم على ثلاث مستويات كذلك.
المستوى الأول يدوم أربعة أيام و يغوص الرياضي إلى غاية 20 متر في عمق البحر، سيقوم النادي بتدريب المتربصين يومين على مستوى المركب الرياضي أول نوفمبر، و يومين في مدينة سياحية، يتعلم الغواص نظريا و تطبيقيا مبادئ الغوص البحري على يد مدرب فدرالي مختص و يتحصل بعد التربص على شهادة غواص درجة أولى و يستلم من النادي دفتر خاص بالغوص و من الإتحادية الجزائرية للإنقاض و الإسعاف و نشاطات الغوص البحري يستلم رخصة غوص تسمح له بممارسة هذه الرياضة على مستوى كل النوادي المتواجدة بالساحل الجزائري كما تسمح له الشهادة الغوص في كل النوادي العالمية التي تنتمي إلى الكنفدرالية العالمية للغوص البحري.
المستوى الثاني يتم فيم يقارب العشرين يوما و يكون على مستوى النوادي الساحلية و يتحصل المتربص على شهادة غواص درجة ثانية و ذلك ما يسمح له بالتسجيل في تربص للدرجة الثالثة.
الغواص في الدرجة الثانية يستطيع النزول إلى غاية 30 متر في الأعماق،المستوى الثالث يأخذ مدة أطول بكثير تتعدى عادة بضعة أشهر حسب برنامج المدرب و تؤهل المتربص للنزول إلى عمق 42 متر كما تمكنه من الحق في التسجيل في تربص خاص بالمدربين الفدراليين.
كل التربصات بها جانبين، نظري و تطبيقي و فيها بعض الدروس في علم الفيزياء المشوقة الخاصة بالبحر و عوامله المؤثرة على جسم الإنسان، و البعض الآخر يخص الجانب الأمني و قواعد السلامة لممارسة هذه الرياضة.

س9 :كيف ترى مستقبل رياضات الجوية في الجزائر؟

ج9: بدأت رياضة الطيران الشراعي في الجزائر في سنوات التسعينيات، و إقتصرت عامة على بعض الطيارين الذين يعيشون في المهجر لتوفرهم على العتاد و التدريب في هذا الإختصاص في الخارج، في سنوات الألفين بدأت الإتحادية الجزائرية ببرمجة بعض التربصات في الطيران الشراعي و الطيران بمحرك في بعض النوادي التي كانت تنشط آن ذاك و كانت تجلب مدربين خبراء من الخارج لتدريس مبادئ الطيران و كيفية تنظيمه.
توالت التربصات شيئًا فشيئا حتى يومنا هذا حيث ارتفع عدد الطيارين بشكل ملفت للإنتباه ناهيك عن عدد النوادي الجدد الناشطة عبر جميع أقطار الوطن، فحسب هذا المنوال سيكون لرياضة الطيران الشراعي في المستقبل مكانة كبيرة وسط الرياضات الأخرى بل و حسب رأيي سوف تصبح الرياضة الأكثر شعبية و الأكثر ممارسة بعد كرة القدم في الجزائر لعدة أسباب أوّلها التنظيم المحكم الذي تقوم به الإتحادية و النوادي على حد سواء و كذلك تحسن مستوى الطيارين و اكتسابهم خبرات كبيرة فيها و زيادة عدد المدربين و النوادي ما سيسهم بشكل مباشر في نشر و توسيع و تطوير رياضة الطيران الشراعي. طبعا لو إستجابت لنا السلطات بالإنفتاح أكثر فيم يخص إستيراد العتاد الخاص بهذه الرياضة.
و فيم يخص النادي الرياضي للهواة فينيكس للرياضات الجبلية، الجوية و الغوص البحري بباتنة فله نظرة مستقبلية واسعة و أهداف كثيرة في نشر و تطوير هذه الرياضة سواء على المستوى المحلي وذلك بتكثيف عدد التربصات مع مراعات جانب النوعية و جانب السلامة، كما على المستوى الوطني و ذلك بترسيخ مبدأ التبادلات الثقافية و الرياضية مع النوادي الأخرى سواءً في هذا الإختصاص أو غيره.

س10 : في ختام هذا الحوار ممكن رسالة إلى الشباب الجزائري؟

ج 10:رسالتي للشباب: أغتنم هذه الفرصة و من هذا المنبر الذي أتمنّى أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء لأبلغ الرسالة الهامة و النصيحة الأخوية لكل الشباب الجزائري و هي ممارسة الرياضة بشكل عام و ملء أوقات الفراغ بالأمور المجدية و المفيدة كالمطالعة و الدراسة و تقسيم أوقات اليوم فيم ينفع، فالفراغ لا يجلب سوى المساوئ، كما أدعوهم إلى تجنب كل ما هو مفسد كالتدخين و تناول المخدرات و القعود بالساعات و هدر الأوقات في المقاهي و الإنشغال بالمفسدات و غيرها، فكل الرياضات جميلة و رياضة الطيران الشراعي بصفة خاصة لها متعة لا يعرفها إلا من جرّبها ففيها التحليق الحر الذي هو حلم كل صغير و كبير و مليئة هي بالمغامرات و التشويق و الإكتشافات كما فيها جوانب عدة ففيها تتعرف على نفسك، قدراتك، شجاعتك و تجعلك تمارسها في جو عائلي مع بقية الطيارين، ناهيك عن الجانب التعليمي العلمي الذي تزخر به من فيزياء الطيران و المناخ و حركة الرياح و غيرها...و في نهاية هذا الحوار أود أن أتقدم بشكر كبير إلى جريدة الوسيط المغاربي لهذه الإلتفاتة الطيبة للرياضة بشكل عام و لرياضة الطيران الشراعي بشكل خاص، و أتقدم بشكر خاص إلى الأخ أسامة هوادف و الذي إلتمست منه تلك الخبرة الجيدة في طرح الأسئلة و التحكم الكبير في تسيير الحوار و إشتمال تأطيره للموضوع، فأدعو الله لك أن يحفظك و يرعاك و أن يجعلك ذخرا لوطنك، و أتمنى لك كل التوفيق و النجاح في مشوارك.



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر أسامة عكنان يشرح الماذا يجب أن نصوت ب لا ضد الدستور ا ...
- كلمات حول محاولة جريدة الوطن الخبارجية تشويه صورة القائد الب ...
- حوار مع المفكر العربي أسامة عكنان حول القضية الفلسطينية
- ألقاب مولودية الجزائر
- سؤال مهم جدا لكل ثوري جزائري من أغلبية الشعبية
- رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مواجهة الكيان الموازي
- مطالبة بتسمية ملعب دويرة الجديد باسم مؤسس العميد عبد الرحمان ...
- الكيان الموازي في الجزائر
- العقلية الألمانية وعقلية الجزائرية
- عودة جماجم أبطالنا في ذكرى أستقلال الجزائر
- تسقط لجنة العرابة
- لماذا نعارض الزواف؟
- أخر بلاغ عسكري ألماني في الحرب العالمية الثانية
- الجنوب الجزائري والتهميش المتعمد
- رسالة من فتاة إيطالية إلى قادة الغرب
- مافيا كلابريا....أغنية جميلة عن مبادئ وقيم الشرف
- رجال هتلر -فون مانشتاين-
- الدم والشرف
- رجال هتلر-ليون ديجريل -
- أغنية بيلا تشاو


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - أسامة هوادف - حوار مع مدرب طيران الشراعي فريد شريف