أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حميد طولست - المرأة المغربية في يومها الوطني .














المزيد.....

المرأة المغربية في يومها الوطني .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 17:40
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


لم أحتر في أمرٍ بقدر ما تحيرت في أمر اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة ، وتشتت أفكاري حول ماذا يجب أن أقوم به نحوها في مثل هذه المناسبة التاريخية التي يخلدها بعض المغاربة احتفالا بالمرأة ، ويقدمون خلالها التهاني والتبريكات وباقات المتمنيات.. لم يستقر رأيي على شيء ، وأخذني التفكير في دوامة الأسئلةٌ المحيرة ، وداهمت ذهني الشكوك والتساؤلات حول مصداقية هذه الاحتفالية وجدوى تهنئة كائن يعيش أوضاعا مأساوية .
إذ كيف لي أن أبارك لإمرأة لم تتحرر بعد من قيود الجهل ، والعنف ، والتحرش ، المفروض عليها من طرف الانتهازية الذكورية المنسوبة إلى دين الله وشرعه .
كيف يمكن لي تهنئت إمراة بعيد لا يعدو مجرد تظاهرات إعلامية لا يتحقق من ورائها أي تحرر أو إنعتاق .
كيف يمكن ذلك وقد أصبحت المرأة في زمننا سلعة يتم سبيها واختطافها واستحلالها وتشريدها واغتصابها بشكل لم يسبق له مثيل .
أي تهنئة يمكن أن تقدم لإمرةٍ تسبى وتُهان وتباع في سوق النخاسة على مرأى حماة ورعاة قضيتها ، وعلى مسمع من مسؤولي حقوق الإنسان وواضعي وبنوده والمدافعين عن حريتها.
فأيُّ تهنئة عيد ٍ يمكن أن تهنأ بها إمرأة مسبّية جسدا وكيانا ، وأي احتفالية بعيد مادام هناك رجل دين يغرد عبر الفضائيات بجواز نكاح الصغيرات ومفاخذة الرضيعات .
كم وودت أن أهنئ المرأة المغربية في يومها الوطني هذا ومن خلالها كل نساء العالم ، لكني وجدت أنهن لسن في حاجة للتهاني ، بقدر ما هن في حاجة للتعازي والمواساة على ما كابدن من أقسى أنواع العنف الروحي والعاطفي ، وأشد أشكال التعديب الجسدي والإستيلاب العقلي ، وأمر اساليب الغدر والطعن في هويتهن وتاريخهن البشري ، على يد من يدعون بتمثيل ربهن العظيم ، يتظاهرون معرفة تعاليم دينه ، وهم أشد خلق الله جهالة به ، وأكثرهم عدوانية له ، وأفظعهم إدعائية وتمنطقا بألفاظه التي لا يتمسكون منها إلا بما ساير أهواءهم وتتماشى مع مفاهيمهم التي لا يرومون منها إلا السيطرة على هذا المخلوق الرقيق ومنعه من التمتع بما حباه الله من حرية وكرامة ، وإبقائها حبيسة ظلمات المغارات ، وعتمات الأقبية ، والبسة الانعزالية الطامسة لمعالمها الأنثوية وملامحها الجمالية ،التي يخشى فتنتها من استمرؤوا قهرها بما اعتادوه من إخراج آيات كتاب الله وسوره عن سياقها لتبرير السادية الذكورية التي تبعث في نفوسهم المريضة النشوة الفرانكشطانية.
ومع ذلك أرفع لهذا الكائن العظيم ، الذي تطحنه آلام ومسؤوليات الحيض والولادة وتربية الاجيال ، كل قبعات تحايا التقدير والإجلال وأتقدم لهن بأحر التهانى وأخلص وأوفر التبريكات بعيدهن ، وادعو من قلبي بأن تتوحد صفوفهن وتتكاتف جهود تنظيماتهن وحركاتهن النسوية من أجل اقتلاع ظلم "انكحوا ما طاب لكم" واضطهاد "واجلدوهن وارجموهن واضربوهن واهجروهن في المضاجع " المحرف عن غايته الإلاهية ، والقطع معه بصفة جذرية لا تسمح له بالعودة مرة أخرى تحت أي مسمى وأية أيديولوجية ، اشتراكية أو ليبرالية أو دينية..
وكل عام والمرأة الغربية في أحسن الأحوال..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غباء أم استراتيجية ممنهجة؟ !!
- 6 اكتوبر اليوم العالمي للحمار ..
- أئمة المتأسلمين و الفضائح الجنسية !
- وحتى يؤتي الدعم أكله بإذن الله ..!
- صورة محفورة في الذاكارة !
- الدراجة الهوائية في زمن كورونا !
- عيد ميلاد في زمن كورونا !
- انتشار الفكر الظلامي ليس محض صدفة !!
- مقت الإزدواجية !!
- الذكريات تنتفظ مع خفوت الأصوات !
- الصحة أولى أم التعليم؟ !!
- الموت ديال الضحك !
- ليس المشكل في اختيار نمط التعليم، بل في التعليم نفسه !
- الإنعطافة الجديد في الصراع العربي الإسرائيلي !
- في زمن كورونا لا نحصد إلا ما زرعنا قبلها !.
- وداعا المرحوم مولاي أدريس لمراني...
- لصوص ليلة العيد- والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !
- الغاء تسمية شارع الجولان ،عبث برموز الوطن واستهانة بمقدساته
- الخير في الكريم طبيعة ، وفي البخيل دفيعة !
- أسئلة ساد الإعتقاد بأن أجوبتها معروفة !


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حميد طولست - المرأة المغربية في يومها الوطني .