أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حميد طولست - الإنعطافة الجديد في الصراع العربي الإسرائيلي !














المزيد.....

الإنعطافة الجديد في الصراع العربي الإسرائيلي !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 03:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلما حاولت فهم الأحداث من حولي وإدراك فلسفة مقاصدها ، سواء على المستوى العربي أو العالمي، وربطها بالواقع المعاش ، إلا وانتهت محاولتي بالفشل الحتمي ، ليس لأن الربط غير ممكن تطبيقه على أرض الواقع ، لكن لتنافيها مع المنطق ، وعدم خضوعها لقواعده ، بعدها عن التناسق مع بَدِيهِيٌّاته والانسجام مع مسلماته ، وعلى رأسها ، ما تم قبل أيام من تطبيع بين الإمارات وإسرائيل أقام الدنيا ولم يقعدها ، وكأنه الإنعطاف الأول في تاريخ القضية الفلسطينية ، أو أنه الهزيمة الأولى للأمة العربية والإسلامية في صراعها مع إسرائيل، أو أنه المقوض الوحيد والأوحد للوحدة العربية حول القضية الفلسطينية والتي لم تكن موحدة ولو صوريا .
أمام حساسية الموضوع وحرجيته ، وما يمكن أن يثيره على الخائض فيه من سخط وعدائيات معارضي التطبيع ، لا أجد عضاضة في الإعلان بأني لا أتفق مع التطبيع العربي الإسرائيلي بأي حال من الأحوال ، ليس خوفا أو إتقاء لشر المهووسين بالعدوانيات الثقافية والسياسية والدينية غير المبررة ضد مخالفيهم ، وليس إيمانا بأوهام أيديولوجياتهم الغارقة في هذيان الذاتية ، والمنغمسة في الإنحيازية ؛ وإنما لبعد معارضاتهم وشجبهم وتنديدهم بالتطبيع العربي الإسرائيلي عن صدقية معالجات القضية الفلسطينية وجديتها المرتكزة في غالبيتها على ما يراود قلوب العاطفيين المعذبين من أحلام وخيالات وطروحات طوباوية بعيدة عن حجيم الواقع ومعاناته وجدية الحلول وواقعيتها المحلقة في سماوات الأفلاطونيات الوهمية ، المغيّبة للعقل والمعرفة التاريخية الحقيقية ، والمكرسة للوهم كملاذ وبديل يوتوبي تبنى عليه العلاقات مع الآخرين الذين لا يُنظر إليهم إلا بعين واحدة ، ولا توزن قضاياهم إلا بميزان واحد "أبيض أسود" "نحن هم" ، "عدو صديق" ، ويكال لهم بمكيالين ، أو بكل مكايل ازدواجية المعايير المبنية على المصلحة الخاصة ، والمتعارضة مع أسس العدالة وإحقاق الحق ونصرة المظلوم ، السلوك الأرعن الذي تبنته العقول التي نال الخلل من جزء من بنيتها وإلتي أقامت الدنيا دون إن تقعدها بسبب إتفاق الإمارات مع إسرائيل ، رغم إشتراط تجميد الضم مقابل السلام ، وغضها الطرف عما يماثله من التطبيع الذي انتهجته كل من "قطر وتركيا" ، رغم كونه غير مقيد بأي شرط ، والمغيب لكل مصالح القضية الفلسطينية أو التطبيع الذي سلكته غالبية الدول العربية والإسلامية التي نسجت ، منذ زمن بعيد، خيوط التقارب والتواصل مع إسرائيل ، الذي كان سريا -لا يعلم به إلا أصحابه ، والمتابعون عن قرب للواقع السياسي والدبلوماسي للبلدان العربية والإسلامية- تحت مسمّيات ودواعي شتّى ، والمتمثل في الأعمال الفنية والثقافية والرياضية والرحلات السنوية الدينية والسياحية ولقاءات الثقافية ومؤتمرات "التسامح بين الأديان" والمكاتب التجارية ، وغيرها من المجالات التي تمس الحياة اليومية للشعوب ، وتدبدب قناعاتها ومبادئها ، المتدبدبة أصلا، وتخط الطريق -المخطوطة مسبقا- وتعبدها وتوسعها أمام تراكض الكثير من الدول العربية والإسلامية لترتمي علنا وعلى رؤوس الأشهاد ، في أحضان تل أبيب ، زرافات ووحدانا..
وفي الختام أتمنى أن يتدبر القارئ الكريم مكتوبي بشيء من الواقعية البعيدة عن الأفكار الجاهزة ، والمجردة عن الأحكام المسبقة المبيتة ، والمنزهة من الظنون الآثمة والتصورات المتحيزة ، ويأخذ الموضوع بكل بساطة ، على أنه من باب الاختلاف في الرأي الذي هو جزء من طبيعة الإنسان ، وآية من آيات الله تبارك وتعالى، بدليل قوله تعالى :"ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين".
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زمن كورونا لا نحصد إلا ما زرعنا قبلها !.
- وداعا المرحوم مولاي أدريس لمراني...
- لصوص ليلة العيد- والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !
- الغاء تسمية شارع الجولان ،عبث برموز الوطن واستهانة بمقدساته
- الخير في الكريم طبيعة ، وفي البخيل دفيعة !
- أسئلة ساد الإعتقاد بأن أجوبتها معروفة !
- التفاعل التخاطبي بين الحوار وبين المماحكة؟
- ذو الأصل الطيب شريف حتى في عداوته .
- التأقلم من أجل استكمال الحياة ،في زمن كورونا.
- التغول السقوط الأخلاقي والإنحطاط القيمي في زمن كورونا.
- ليس بالمقارنة تتميز الأشياء !!
- العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..
- مسميات أوبئة خزنتها الذاكرة الجماعية للمغاربة !
- -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟
- لماذا ننسى رجالات بلدننا ؟
- مصطلحات التكاتف والتعاضد ، في زمن كورونا !
- دواعي معاداة الإعلام الرقمي !
- مشروع قانون 22.20 قتل للإعلام في زمن كورونا
- سلوك نقابي نموذجي يستحق التنويه..
- عيد شغل افتراضي ، في زمن الكورونا !


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حميد طولست - الإنعطافة الجديد في الصراع العربي الإسرائيلي !