أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان خواتمي - الحب لايفرح














المزيد.....

الحب لايفرح


سوزان خواتمي

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


امرأة من عجين، في خميرة الوقت آتي كي أنتفخ بالجوع،ثم أمضي.
كذلك تُصنع في قدورها النساء..
الانتظار مواطئ التعب..ألم رابض يرتجي أشباحاً أن لا تغادر الروح.. أن لا تعاند زمن الصمت.. يغامر بفرص مُثلى للبكاء .. فما عادت الصورة إلا ما زعمتُ أني" مزيج من دمع ومخاط " .. فمن يبحث عن قامتي وهامتي في الغياب
قد قلت له : تاريخك مجرد أوراق تتقيأ ذاكرتها.. وتأرجحت في فمنا الظنون.. فلا نهاراتي عرفتك ولا ردك الليل إلي.. نخربش العناد..يعضنا.. ونظن أن لا أثر .
مفتتح الحزن ناي يسرب حريق أنفاسي.. تحاصرني الآلهة بشراسة طيبة.. صنيعة الأقدار أسنان الحب درداء.. أطبق الشفاه على شهية مكبوتة تحديداً داخل القِدر.. داخل القبر.
في وقت مأزوم كان فارغاً قبل أن يحتضن شكواي الناصعة.. أتكوم أو أقرفص أو أطوي نفسي منديلاً بما يناسب مساحة المتاح.. الممكن أصهب وعزيز.. فرضية أمل مجحفة.. مؤجلٌ تفتح الياسمين والمواسم شادرة.. أما المستحيل فمشانق متلهفة ويبقى الاتصال ضعيفاً كحبل.
يسبل النوم جفنيه على صغيرة ما لعبت إلا قليلاً.
قال الطبيب وهو يقيس الحمى تلك جثة تعفنت وقد سابق الموت إليها الحياة.. كان يلثغ بحروفه كمن يرفع عتباً ما.. كان يهذي.. يخوض بركاً ويحسبها البحر كأنه يغوص..
السلحفاة لا تفارق درقتها.. بطيئة وعدّمية .. فما من شمس ساطتها وما من أضراس نبتت لها.. السلاحف تلوك الخس حتماً..
أنا / أنت / أو آخرون.. فواصل عبث معلقة فوق حبال الغسيل.. يلهو الهواء في قمصاننا الداخلية وفي سراويل لم تكد تغطي عرينا.. يهب الغبار.. حارق.. لاسع و آآآآآآه تنتفخ في كبريائها كي تمضي نحو الانحدار.. كذلك قلبي يعلن الحريق.. يخطف من جسدي كبدي ليقدمه لك..
كامد طعمي..؟!
ألم احذرك..؟! ألم أقل لك يجن دمي لو خالط دمك؟! .. لماذا تحلف إذن بأنك إذا مضيت أخذت الدنيا معك..!
الآن فقط أدرك مصيري، أضم ساقيّ، أخبأ بين ذراعي رأسي، جنيناً من رحم الخوف أصلي.
تداركني..
الممرات استرسال أحمق، أي الشرفات خبأتها عني، والخطوات تتعثر بحماقاتها، والزمن من نصيب المحظوظين فقط
سأقف .. وربما أتكئ على أسئلة ما عادت مجرد استفهام بل إصبع يفقأ عين الأعمى..
سأغضب/ ستغضب معي بالتأكيد
سأموت كما قلت لك وما كان تحذيراً لتحذره .
صرختُ مثل دخان .. بوق يزم الشفاه مسودة.. فيما أقضم حمرتي الداكنة .. أو دمي على الأرجح.. ومثل كل الجثث التي لا تطاق رائحتها .. العفن شره.. والمفتتح أصابعي العشر التي مددتها لأفراح الحب.. أرتجف في تفسخي.. أهترئ دون شكوى.. ولا حاجة للحداد.



#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السين اسمي
- البحرين كلاكيت أول مرة
- افكر بكتابة زاوية وليس لدي فكرة محددة
- كسارة البندق
- لماذا تبكي النساء
- عصفور الغفلة
- قبلة أنيقة لموتٍ محتمل
- تعال كثيراً مادمت أورطك بجنوني
- كتابة بالأحمر الرديء
- عشر خيبات لمولود
- طين يبتكر ضلوعه
- كفن من ضجر
- ِمن يعثر على وجهي؟
- زهر البرتقال
- منذ زمن لم تضحكك طفلة
- أسميك حبيبي
- زمن يشتعل في النسيان
- فانتازيا الحب
- ابتهجوا أيها الرجال : المرأة تؤيد ضربها
- إليك تزحف المسافات يا وطن الزجاج


المزيد.....




- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان خواتمي - الحب لايفرح