أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - تذكار سفر والدى الى السماء














المزيد.....

تذكار سفر والدى الى السماء


حنا جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 04:44
المحور: الادب والفن
    


اليوم كان قداس تذكار سفر والدى الى السماء
و قد رحل عنا يوم الثامن من اكتوبرمنذ ست سنوات
و هنا اقول الحكمة قد سافرت و العلم و المعرفة معة
فقد ترك والدى مكتبة سخية فقد كان يقرأ بالانجليزية بطلاقة و فى معارف كثيرة جلها الثقافة و الزراعة و الجغرافيا و الاقتصاد و البترول و تاريخ العرب وهندسة السيارات التى عشقها رغم انة لم يمتلك سيارة و ادت بة من احترافها علميا وكانت وقتها تضاهى العلم الالكترونية الأن الى ان قابل السيد طة القائد المباشر لجمال عبد الناصر فى حرب 48 وتعامل مع عبد الناصر البكباشى وقتها حينما انقذ سيارة لفريق من الامم المتحدة-- الوليدة وقتها -وكانوا مراقبين للهدنة كانت قد تعطلت و عرف عيبها و اصلحها و اخرجها من غرس كان قد الم بها اذ انة وفى سن 19 سنة و بتمكنة من عدة لغات كان قد عين رئيسا لورش الصيانة للمركبات كتب والدى ايام مشروع الاصلاح الزراعي و توزيع الفدادين الخمس ان تفتيت الارض الزراعية سيدمرها لان الفلاح حينما تصغر في عينة الارض كمساحة تصغر قيمتها
ونادى بتعمير الصحارى الغربية و الشرقية فقد جال معظم صحارى مصر ومن ضمن اقوالة ان المصريين يعيشون على خمسة بالماءة من ارض مصر وان الدولة مقصرة فى ذلك اذ ان الشباب مغامر وليس الكهول واعوام المغامرة هى بين الخمسة عشرة و الاربعين فاذا اعطتهم الدولة ارض الصحراوات غربها وشرقها بحق الانتفاع وبدعم منظم ستجنى الدولة الكثير اولها تفتيت و خلخلة التواجد فى المدن اذ ستنشأ مدنا جديدة وتجمعات سكنية ومناجم و تعدين وزراعات و شواطئ وسياحة ومغامرات وهو الرواج الاقتصادى
ومن اقوالة ايضا ان الساحل الشمالى كان مزرعة الشعير للعالم كلة و الدولة الرومانية بالذات شاهد وان كمية امطارة كافية لزراعة شعير يعطى مصر اكتفاءا ذاتيا من الخبز اذ ان خبز الشعير تعيش علية اوروبا بالكامل وهو ينموا فى اقل من ثلاثة شهور و دقيقة صحى للغاية و يكافح مرض السكرى و امراض الكلي اذ انة اقل ضررا من القمح فى تلك الناحية
رحم اللة اب كان نعم الاخ اذ اننا كبرنا وهو مازال شابا فقد انجبنى فى سن التاسعة عشرة و كنت طفلة الثانى
اذ احتمل غباءنا وجهلنا فى حكمة واحتواء و محبة لا نظير لها
علمنى احترام العمل اليدوى وكل ما يصنع باليد رغم اجلالة للعلم و الفكر
رحمك اللة يا والدى لقد كنت سياجا منيعا افتقدناة هذة الايام و اقول لاخوتى و العائلة تعيشوا وتفتكروا
انا احبة فى هذة الصورة و كان وقتها قد تعافى من كبوتين كبيرتين و تماسك فيهما كالجبل و الطود الاشم
الاولى كانت بعد ان سحلة بتكتك وهو الذى لم يركب تكتكا فى حياتة ولا انا بالطبع من جراء ذلك الحادث الذى و بخطأ طبي متعمد - بالاهمال و الغطرسة للاطباء فى مستشفى التأمين الصحى تسببت فى غرغرينة فى القدم وقرر رئيس القسم هذا نفسية تحويلة لجراحة التجميل وهى الاسم المتستر فى هذة الحالة للبتر لمشط القدم فقمنا انا واخى بتهريبة من المستشفى و استغرق بعد ذلك عملية دقيقة بلا بنج لاستئصال كل ملليمثر بة الغرغرينة تحسبا لرجوعها المدمر و استلزم ذلك جَلَد الابطال بلا بنج ولم يفتح فاة فى جلد نادر
اما الجرح فكان وقتها فى انساع وعمق فنجان الشاى الكبير لان القدم كان متورما جدا وكان مخيفا و استغرق الشفاء عاما كاملا من التمريض و العلاج و الغيارات اليومية قمت بها كلها بعد الثلاثين يوم الاولى التى تطلبت اهتمام طبي عالى

المهم انة كان فى هذة الصورة ينظر بعمق فى عمق البحر و الافق قال لى بعدها فى حديث خاص " انا عايز اعيش" وملء صدرة قوة واصرار محب للحياة Zest of lif
لحظة تصويرى لة فى هذة اللقطة كنا فى رمضان وقت الصيف او قرب الخريف تمنيت لو انى قفزت داخلة لاشاهد معة شريط الذكريات الذى كان يراة هو وحدة هناك معلقا فى الافق شبة الغائم



#حنا_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركزا لتطوير الحياة
- انا قلبي راجع اليكى
- ستبقين
- انى اراكى
- قصة قصيرة انا، أشعر بالحبّ..
- تعمير الصحراء الشرقية وجبال البحر الاحمر ضرورة حتمية لتغير ا ...
- انف
- اتوق اليك ( قصيدة من الشعر الحر)
- هيروشيميات
- سيدة المعبد انتِ ( قصيدة من الشعر الحر)
- التاريخ المغدور للفن المصرى القديم
- هيروشيما
- قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - تذكار سفر والدى الى السماء