أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - قصة قصيرة انا، أشعر بالحبّ..














المزيد.....

قصة قصيرة انا، أشعر بالحبّ..


حنا جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


أ.
أنا، والعالم كله، نشعر بالخجل
....
طفلة من مخيمات النزوح في الشمال السوري، انتبهت للمصور.... وضحكت
كان ذلك هو الخبر فى صحف الصباح و على وسائل التواصل الاجتماعى

قالت السيدة العابرة وهى تتجنب المرور امام الكاميرا
اللة يفرج يارب-
قالت المصورة و شئ من الشجن تحشرج فى حلقها وتكاد تصل الى انفها
- دخيل اللة
مرت هى الاخرى بلا اكتراث للمصورة و تجاوزت الكاميرا غير مقاطعة للخط الواصل ما بين العدسة ووجة الطفلة الذى انتحى كأنة زهرة عباد الشمس الى العدسة المستمرة فى لعبة الزوم-ان الخطرة السحرتخالها البساط السحرى

قالت المصورة لنفسها وهاجس يتصارع بداخلها الَّا تتدخل ايا من عناصر العتمة وتفسد ما يحدث وهى كثيرة هنا
عزلت المصورة نفسها وكأنها ركبت داخل قضبان العدسة المستمرة فى الزوم كأنها الشيريوة فى استوديو وهى هى محمولة اليها الى اللقطة كأنها محمولة الى ذلك الوجة الذى انتبة اليهاعلى شعاع غير مرئى بصل بين قلبيهن فقط
قالت وهى تعبر تلك اللحظة التهويمية سابحة الى هناك الى حضن الوجة الطفولى الجميل رغم ان الماء لم يمسسة لايام
ما ابهرنى ولفت انتباهى الك الصدفة عير المحسوبة التى الهمت اللحظة ثراءها عندما تلتقى النوايا الطيبة فى لحظة تلاقى ذهبية ماسية كونية و المصورة واخالها بداخلها انثى جميلة لكنها بجرأة الشعاع فى التسلل الى الاعماق بجسارة بلا رقيب من طفلة شاردة الذهن و الوجة الى بعيد
هدفت لحظيا ان تغتنم لقطة ربما عابرة بلا معنى سوى المعاناة وفقط
لكنها كانت مع موعد للحب مع لاحظة شروق وجة شروق ابتسامة شروق الحب نفسة كشروق فجر جديد عجيب
تهلل وجة الطفلة وكأنها ترانى انزلق فوق الشعاع اليها كانت العدسة تقترب بتثاقل روتؤدة وكان وحهها ينفرج عت ابتسامة بنفس التؤدة و الحبور كان الوجة يتهلل فى سكون راسخ كأنة كم الوردة ينفرج عن عطرة بحساب لكن بكرم طفولى الترحاب ثقيل كثقل عدسة الزوم فى الاقتراب الحثيث
لتشرق من وجهها وعينيها السوداوتين المحملتين بحزن القاة الزمن عليهما بثقل كالسحب الغائمة المحملة بمطر كثيف الهطول لو قدرت ان تبكى لكن هيهتات ان يأتى ذلك البكاء المكتوم اذ لا فائدة منة ولا ولن يغير من الامر شيئا
لدهشتى ودهشتها انفرجت وجنتاها ثم عيناها و تباسيمها بشروق كالشمي لابتسامة مهللة رحبة حملها الوجة الجميل الذى لا يمسى ببراءة الضى الملئ بالحياة براءة نبتة خرجت توا من بين الصخور
ابتسامة كأنها تعيش اجمل لحظات الوجود سعادة
تذكرت المصورة قول السيد المسيح" ان لم ترجعوا وتصيروا كالاطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات"
كانت الطفلة فى مخيم بائس لكنها كانت فى الحقيقة
فى ذلك الملكوت الداخلى الذى لا يقدر بثمن



#حنا_جرجس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعمير الصحراء الشرقية وجبال البحر الاحمر ضرورة حتمية لتغير ا ...
- انف
- اتوق اليك ( قصيدة من الشعر الحر)
- هيروشيميات
- سيدة المعبد انتِ ( قصيدة من الشعر الحر)
- التاريخ المغدور للفن المصرى القديم
- هيروشيما
- قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - قصة قصيرة انا، أشعر بالحبّ..