أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - زمن موناليزا الحزينة: بقية الفصل العاشر















المزيد.....

زمن موناليزا الحزينة: بقية الفصل العاشر


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 19:29
المحور: الادب والفن
    


4
رضخَ فَدو لخطّة امرأته، بأن تحصل أيضاً على مطبخ وحمّام، جديدين. ذلك، كان من حُسن حظ شقيقه جمّو، الذي أراد أن يكون مستقلاً في حصّته من دار والدهما الكبير. إذ تحصّن بيته بالجدران، باستثناء بقعة صغيرة تضمّ بئر الماء، المحاذي للباب الرئيس. ثم انتهت صلاحية البئر، لما عمد كلّ من الأخوة إلى تسجيل نفسه كمشترك في مؤسسة عين الفيجة، التي تمد المواطنين في دمشق بالمياه العذبة. الإنارة الكهربائية، كانت كذلك قد وجدت طريقها إلى الدار الكبيرة قبيل تقسيمها بأشهر قليلة. ملاحظة من هَدي، طرقت سمعَ جمّو، بأن امرأته تصرف الكهرباء طوال النهار باستماعها إلى الراديو، جعلته يركّبُ عداداً خاصاً لمنزله. في فترة لاحقة، قام أيضاً بسدّ فتحة الجدار، التي تتيح لأسرة سلو استعمال الباب الرئيس. ما اضطر هذا الأخير لإحضار نجّار، ليصنع باباً لمنزله. مع انتقال النجّار إلى منزل فَدو للغاية نفسها، أضحى الأخوة الثلاثة مستقلين تماماً في دورهم.
حالما أنتهى الحِداد على السيّدة سارة، وكان موتها مناسبةً لأقاربها كي يحضروا من الزبداني، أقترحَ جمّو على امرأته أن يقضيا ما تبقى من الصيف في تلك البلدة. لأول مرة، تسافر بيان مستعملةً سيارة أجرة. لأن سيارة أبيها، مضت به مع الأسرة إلى الجزيرة، وذلك في نهاية الربيع. كانت محتضنةً ابنتها الرضيع، بينما الابنة الأكبر جلست على ركبتيّ والدها، فما هيَ إلا ساعة وكانت سيارة الأجرة تقف في ساحة البلدة الرئيسة. أولاد خال جمّو، ما لبثوا أن استقبلوه بحفاوة في دارهم الأشبه بالفيلا، فيما عانقت نساؤهم بيانَ وقبلن ابنتيها. أخليت للضيوف حجرةٌ واسعة في الدور العلويّ، مفروشة بسريرين، نوافذها تطل على بستانٍ حافل بأنواع عديدة من الأشجار المثمرة. لكن جمّو ترك أسرته مع حلول اليوم الرابع للزيارة، ليعود إلى دمشق كي يستأنف عمله في مصنع النسيج، على أن يعود للزبداني في أول ليلة خميس. طبعُ بيان الخجول، جعلها تقرر الإياب مع رجلها في مساء يوم الجمعة التالي. لما وصلوا إلى دارهم، قال لها جمّو مبتسماً: " ثمة مفاجأة في الداخل، أعددتها لكِ ". بفتح الباب الخارجيّ، رأت على ضوء المصباح الكهربائيّ أن الدهليزَ قد فُرشَ بطبقة صقيلة من الاسمنت. لكن المفاجأة كانت هنالك، في أرض الديار، التي جُعلت من بلاط لونه أحمر فاتح؛ وهوَ اللون، المفضّل عند جمّو منذ انتسابه لحزب العمال والفلاحين!

***
بعد عودتها من الزبداني بفترة وجيزة، زارتها صديقتها، أمية. وكانت مصادفة سعيدة لبيان، أنّ الصديقة جاءت عقبَ خضوع البيت لعملية ترميم شاملة. استقبلتها في الإيوان، وكان يفوح بدَوره بجدّة كلس الجدران ورطوبة الأرضية الإسمنتية. لا غرو أن تبدي الضيفة إعجابها بما تراه، دونما أن تخفي أيضاً دهشتها. قالت لبيان بنبرة مداعبة: " هل عثرَ زوجك على كنز، مطمور في جرّة فخار؟ ". ثم أردفت، رداً على لكزة خفيفة في خاصرتها: " لأنني كنتُ هنا في الربيع مع والدتي، لأخذ خاطر حماتك، وكان المنزل كأنه خرابة "
" ألم أقل لك من قبل، أنّ زوجي حصل على تعويضٍ مُجْزٍ لقاء خدمته في الجيش الفرنسيّ؟ "، قالتها المضيفة مشددةً على المفردة الأخيرة للتباهي. ثم ذكّرت ضيفتها بحقيقةٍ، سمعتها أكثر من مرة على لسان رجلها جمّو، وهيَ أنّ رثاثة دار الزعيم دليلٌ على ما تمتع به في حياته من نظافة اليد والنزاهة. لوّحت الأخرى يدها بحركة لا مبالاة، ثم قالت بلهجة جدية: " دعكِ من سيرة الأموات، وخبريني ما لو كان في عشيرتكم شبانٌ يصلحون للزواج؟ ". ضحكة بيان المقتضبة، رافقت قرصها ليد الفتاة العزباء: " عشيرتكم أكبر من عشيرتنا بأربعة أضعاف، أليسَ حقيقةً؟ "
" لكن رجال عشيرتنا لا يُفكّرون بالزواج إلا وهم فوق الأربعين، لأجل أن ينجبوا أبناءً يرثون المال المكنوز "
" يا لك من فتاة مضحكة "، قالت ذلك بيان مقهقهةً. لكن الأخرى لم تشاركها المرح، ما دلّ على أنها تكابدُ ضيقاً من مسألة ما. بنباهتها، لحظت المضيفة حالَ صديقتها. فلما سألتها، فإنّ الجوابَ تقررَ على أثر وهلة تفكير: " ثمة شاب غريب، سكنَ حديثاً في الزقاق. إنه ليسَ غريباً تماماً، كونه قريباً لامرأة عمي. أنتِ تعرفينها تلك، المرأة الحورانية "
" ألديك ميلٌ لشاب غريب، وفوق ذلك، حورانيّ؟ "
" وإن يكن؛ ألم يتزوج عمّي نفسه من قريبة الشاب؟ "
" حسنٌ، وماذا يعمل فارسُ الأحلام؟ "
" إنه يخدم في سلك الدرك، ومقرّه في القلعة "
" الله، الله.. لقد جمعت معلوماتٍ وافية عنه "
" أية معلومات هذه؟ هل تسخرين مني؟ "
" أبداً. بل وأتمنى أن يستحق هذا الدركيّ ما يلوح على سحنتك من غم وشقاء بسببه "، ردت بيان وهيَ تصفع وجه صديقتها بلطف وحنان.
توضّحت لبيان صعوبة عقدِ صداقاتٍ مع نساء الزقاق، خارج إطار العشيرة. ذلك، بالدرجة الأولى، كان يُحيل لطبعها الحَيي. خمسة أعوام على الأثر، وستفتح قلبها لإمرأة غريبة، اقترنت من أحد رجال عشيرة أمية، الذين تقع دورهم بمقابل دار آل حج حسين.

5
جمّو، أنفقَ إذاً ما بقيَ معه من المال، المقدّر بنحو ألف ليرة، على عملية ترميم المنزل وشراء الأثاث ولوازم المطبخ والحمّام. عقبَ إنشائه للحديقة، وفق مخطط من ابتداع مخيّلته، رصفَ بالبلاط كلاً من المنظرة والممر المؤدي إليها، بعدما عمل على سقفهما بألواح الخشب وتزيينهما بأعواد القصب المحروق. ثم زوّد المنظرة بأريكتين وطاولة صغيرة، لتكون محطة إستراحة الأسرة على مدار العام باستثناء الأيام الباردة.
إلى ذلك، ظهرَ أن رجل بيان يُجيد أيّ عمل يقع بين يديه؛ كصبغ الجدران بالكلس، نفض بواري المدفأة، حماية أسطح الحجرات بالقار كيلا يتسرب منها ماء المطر أو الثلج، فتح أنابيب المجاري، وإصلاح أعطال الشبكة الكهربائية. كان يلبّي في هذا الخصوص دعواتِ أقاربه، الذين يقيمون في الزقاق، ما جعله موضع محبتهم واحترامهم. مع مرور الأيام، أضحى تبادل الزيارات العائلية مع أولئك الأقارب، يُسلّي امرأته، ما خففَ عنها الشعور بالضجر والوحدة.

***
صلة بيان بزقاق أسرتها، استمرّت من خلال فرجة في جدارٍ بصدر المنزل، تطل على أرض ديار الجيران. هؤلاء، كانوا من آل لحّو؛ أي أنهم يعدّون من الأقارب على نحوٍ ما. " حمّوكي "، رأس الأسرة، عاش من قبل في المنزل برعاية شقيقه الكبير، وهذا الأخير كان متزوجاً ولديه طفلة. عقبَ وفاته، وهوَ في شرخ الشباب، أقترنَ حمّوكي من امرأته. ويُقال في ذلك، أنّ المرأة كانت فيما مضى تحمّم شقيقَ زوجها كما لو كان ابنها. " سَروْ " هذه، تميّزت بالملاحة والطيبة واللسان العذب. كون زوجها الجديد أرتبط مع جمّو بالتنظيم السريّ نفسه، فلا غرو أن تتوثق صداقتها بامرأته، فضلاً عما ذكرناه بشأن القرابة. تعزيزاً للصداقة، تم وضع سلّم خشبيّ، قاعدته في بيت الجيران، تطل من خلاله المرأة الطيبة على بيان بين فترةٍ وأخرى، لتعينها أحياناً في مشاغل البيت.
امرأة أخرى، دخلت آنذاك على خط الصداقة والقرابة. إنها " هُوْري "، وكان منزلها ملاصقاً لمنزل أولئك الجيران. هذه المرأة، وكانت في عُمر والدة بيان، أرتبطت بقرابة مع رجلها من ناحية الأم. شقيقها الوحيد، المقترن بإمرأة من الصالحية، كان يعيش في زقاق الحاج حسين، منزله يحتوي على اسطبل بما أنه يمتلك قطعة أرض صغيرة في بساتين الحارة. كلا الشقيقين، ابتليَ برحيل أولادهما المبكر بسبب أمراض الطفولة. لكن الرجل، وكان يُدعى " كَوْتشي "، بقيت له ابنة، زوّجها مؤخراً من أحد أقاربه، مشترطاً عليه أن يقيما في منزله. برغم القرابة، لم تكن ثمة علاقة للرجل بأيّ من أبناء الزعيم السابق للحي. كان كذلك في بقية جيرانه، لما قيل عن شخصيته المتّسمة بالشح واللؤم والحسد.

***
من ناحيته، لم يمتلك جمّو صداقة حقيقية في الزقاق سوى مع بديع؛ وهوَ من آل نورا هلّو، الذين عُدّوا من كبار الملّاكين في الحي. مثلما سبق التنويه إليه، أنّ جمّو والشقيقة الكبيرة لصديقه، بديعة، هما أخوة رضاع. كذلك خدمَ تحت إمرة زوجها، بكري بك، عندما كان متطوعاً في جيش الشرق. عقبَ وفاة والديه، استأثرَ بديعُ بالدار البالغة الإتساع، وكانت تقع على الجادة الرئيسة وعلى مبعدة خطوات قليلة من مدخل زقاق الحاج حسين. صداقة الرجلين، تعود بدرجة أساسية لنشاطهما في عقد الأربعينات في النادي الكرديّ؛ ثمة، أينَ برز أحدهما بالألعاب الرياضية بينما الآخر أضحى معلّماً للغة الأم. في حقيقة الحال، أنّ جمّو فكّر بترميم منزله وإنشاء الحديقة، متصوّراً نموذج دار صديقه. كون هذا الأخير ما فتأ على عزوبيته ( وسيبقى كذلك إلى فترة متأخرة من حياته )، فإن الدارَ كانت تستقبل يومياً تقريباً العصبةَ نفسها من الأصدقاء: فضلاً عن جمّو، كان هناك الابنُ الوحيد لشقيقه سلو؛ الضابطُ محمد، ابن أخي علي آغا زلفو، المحامي خلّو من آل الدقوري؛ والمحامي خالد الزعيم.
دار آل نورا هلّو، كانت تُشبه من ناحية الشكل دارَ آل حاج حسين. ولو أن القسم السفليّ من الأولى، يضم علاوة على الحديقة مبنىً آخر، يحتوي على حجرتين للأستقبال والسفرة مع المطبخ والحمّام. إزدهارُ الحديقة، يرجع الفضلُ فيه إلى جمّو، وكان يقضي الساعات في كل مرةٍ بالعناية بها، بينما بقية الأصدقاء يتبادلون مع المضيف الأحاديثَ وهم في مجالسهم بأرض الديار العليا، المرصوفة بالرخام. أرض الديار السفلى، المغطاة بطبقة من الإسمنت الصقيل، كانت تحتوي على بركة الحمّام ( مصنع )، مستطيلة الشكل. البركة، المحالة للتقاعد على أثر إنشاء الحمّام الإفرنجيّ، أضحت تستعمل كمكبٍّ لزجاجات الخمر الفارغة. ممشى عريض، كان يتصل بين أرض الديار السفلى والسلّم الحجريّ، المفضي لأرض الديار العليا، وكان مسقوفاً بدقرانٍ خشبيّ تعتليه كرمة عنب على طوله. الحديقة، مشكّلة من أربعة أحواض رئيسة، مغروسة بأشجار مثمرة من حمضيات وتفاح وكرز وتين، ومفروشة بمروج الأزهار. ثمة حوض دائريّ، زيّن بالشوكيات ذات الاسم الشعبيّ الطريف، " لسان الحَماية "، يحده كرمُ صبّارٍ كبير. في تلك الجهة، أرتفعت عمارة الحظائر وسقالة الحمام، وكانتا مقفرتين من الكائنات بسبب عدم وجود من يرعاها.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل العاشر/ 3
- زمن موناليزا الحزينة: مستهل الفصل العاشر
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل التاسع/ 5
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل التاسع/ 4
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل التاسع/ 3
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل التاسع/ 2
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل التاسع/ 1
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل الثامن/ 5
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل الثامن/ 4
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل الثامن/ 3
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل الثامن/ 2
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل الثامن/ 1
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السابع/ 5
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السابع/ 4
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السابع/ 3
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السابع/ 2
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السابع/ 1
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السادس/ 5
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السادس/ 4
- زمن موناليزا الحزينة: الفصل السادس/ 3


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - زمن موناليزا الحزينة: بقية الفصل العاشر