أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - حوار مع الشاعرة وفاء الشوفي أجراه السعيد عبدالغني















المزيد.....

حوار مع الشاعرة وفاء الشوفي أجراه السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 12:38
المحور: الادب والفن
    


أولاً _ هل العالم قصيدة سلطوية في حبكته؟ وما رأيك في سلطة المعاني السائدة؟
****
العالم بوصفه إنتاج معرفي وصناعي يجعل الإنسان مسنن في آلته التي لا تتوقف عن الدوران، لكن لهذه العجلة المتحركة وجه آخر صامت يتأمل العالم و ينتج لغته لأنه في بحث دائم عن ذاته و معناه .. فالسلطة موقع يفرض نمط من التفكير الانتهازي أو الفوقي تجاه الجمهور..وهي جزء من التركيبة الفكرية للمجتمعات العربية تحاصر الفرد من الخارج إلى أن تصبح داخله ، فيتماهي معها و يصبح هو سلطة على نفسه وعلى غيره.
لغوياً يتحدد العالم وفق تراكمية جبرية إلى أن يتم تفجير اللغة كطاقة منبثقة من النفس الفردية المتأملة والمتمردة على هذا المخزون الجبري الداخلي والخارجي ، فللشعر التقليدي سابقاً وظيفة اجتماعية (أغراض الشعر) والمديح هو واحد من هذه الأغراض التي مدحت السلاطين واستمرت في الخطابة لمدح الحكام والزعماء فيما بعد. بينما في الشعر الحديث سقطت هذه الأغراض الشعرية و أصبح للشعر هدف جمالي و إنساني فردي.
العالم نهر دائم التدفق من الشاعرية والشعر .. و تكاد القصيدة أن تكون لمحة للقبض على جمال العالم المتذبذب حيث تُكمِن المحبة والخير في بعدهما الوجودي من خلال نبذها للقبح.
بينما تأتي السلطة من عدم فهم العالم والنظر له كمادة جديرة بالحيازة والاستغلال .. فتنعكس في ذائقة وكتابة من يقبلها أو حتى يخاف منها. والجزء الأكبر من الشعر المكرس يتبنى هذه السلطة ويجري في التيار الخطابي السلطوي الايديولوجي السائد و يستبطن حتى الإيقاع الموروث كتعريف وخاصية نهائية للشعر ويرفض الحداثة بوصفها انقطاع وهدم للقديم و بناء في أرض جديدة غير موروثة تخلقها المخيلة المتأملة والدافقة في اللحظة الحاضرة فقط.
ولكن هناك هامش كبير تولد فيه الذائقة المختلفة بتمردها وتخلق معانيها وشعرائها ولغتها المتفردة والخارجة عن القطيعية وهذه الكتابة الحديثة (التي تمثّلني) قد سبقت الذائقة العامة للجمهور بخطوات واسعة وعليه أن يقرأ كثيراً ليلحقها وهي تماماً انقلاب على هذه السلطة.

ثانياً _ لمَ اللغات الشاعرية التجريدية بعيدة عن القبول الجماهيري؟ ولمَ يقدر الجمهور الشاعر بشهرته لا بجودة لغته ومعانيه ولمَ المعيار تكون كذلك فيهم ؟
****
لأن التجريد يبدو كفعل الحرث في الأرض البور..ولأنه يغوص في المعاني إلى خارج حدود الذوق والفهم العام فيصبح في أرض غريبة حيث تشف اللغة وتتخلص من شوائبها فتبدو مبهمة للعين الغارقة في المعاني المألوفة .. و بهذا المعنى هي ثورة لغوية داخل اللغة نفسها.
هنا يصبح الشاعر خارج العقل الجماعي ..وفي مساحة تأمله الذاتية تلك يدخل في الأعمق والرمزي. أضف لذلكَ أننا عربياً شعوب لا تقرأ وأن الإرث الشعري العربي بالأساس هو إرث شفاهي والشفاهة تستطيع أن تنقل الشعر الذي تحمله أوزان الخليل الإيقاعية المحددة والقوافي ذات الرنين وهذه الخصائص الغنائية بالإضافة للمفردات المحددة المعاني والأغراض الوظيفية للشعر من السهل تكريسها شفهياً بينما الحداثة تحتاج للقراءة المتعمقة والفهم لأنها تعتمد الموسيقى الداخلية ولأنها تحمل الكثير من الخصائص العميقة كالصور والصمت والفواصل والسؤال والإحالات التأويلية المتعددة والمجازات وللشعر هنا وظيفة تغيرية وجمالية لكنه غير مقروء. وبهذا الكتابة الحداثية ذاتية وشكّية وهي بذر في أرض جديدة وحصاد جديد مما يجعلها غريبة عن قارئ تقليدي يريد أن يعيد سماع ما يعرف وتسحره الخطابة المرتبطة بذهنه بالرجولة وأخلاق القبيلة كونه يقدس السلطة ويستفيد منها و يعتبرها مثله الأعلى وغايته ولا يريد أن يفكر أو يخرج عما تربى واعتنق منذ طفولته.. ولذلك تصبح العلاقة بينه و بين الشاعر التقليدي الجماهيري المكرس لخدمة السلطة علاقة تبادلية بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام السلطوي في تعميم تجربة هذا الشاعر الموظف في منابرها.. وهذا المعيار النقدي الجماهيري هو معيار اجتماعي فإذا كانت الخطابة ذكورية فإن الحداثة أنثى لم تجد نفسها بعد.

ثالثاً _ الشاعر شخصية معقدة جدا حتى وان لم يكن كاتبا، كيف تتعاملى مع شخصيتك الشاعرية في مفاهيمها الغريبة على الوقع؟
****
بالنسبة لي أنا شخصية رهيفة وشديدة الحساسية لدرجة ان كلمة قد تجرحني و تؤرقني ولديَ حدس نقدي ما يجعلني أضع كل الأفكار التي تمر أمامي بمواقف أو أحاديث أو أحداث في ميزان الإنسانية، وهذا شيء متعب جداً في مجتمع ذكوري وطائفي وقَبلي تحكمه المؤسسة الفاسدة والأعراف والتقاليد المنافقة ولا يعترف بإنسانية الإنسان. فشخصيتي الداخلية الشاعرة أكبر من شخصيتي الاجتماعية الصدامية والصريحة والغاضبة و المنعزلة.. و لذلكَ أنا متناغمة مع شخصيتي الداخلية أكثر وفي حالة حوار دائم معها بينما أشفق علي شخصيتي الخارجية التي تضطر أن تصمت عما تعجز عن تغييره أو الجهر به، والتي لا تستطيع أن تتحقق خارج مكانتها و صورتها الاجتماعية النمطية.
وبالعموم هناك شخصيتان تتصارعان داخل الذات الشاعرة الشخصية الاجتماعية والشخصية الإبداعية .. و لكن يبدو هذا التناقض أقل حدةً عند الذكر كونه يمثل الثقافة الذكورية السائدة بينما يصبح الصراع أكبر عند الأنثى التي حُمِّلَ جسدها عبر الميثولوجيا والعصور رموزاً ثقيلة فصار الخوف جزءاً من تركيبتها النفسية.وهذه التناقضات التي لم تكن في هذه الحدّة في الزمن الأمومي حيث قرأنا نشيد عشتار الايروتيكي المتماهي مع الواقع المعاش آنذاك.. بينما يصبح التناقض مضحكاً أحياناً في زمن سبي النساء وجرائم الشرف عندما تعبّر الأنثى عن جسدها و رمزيته.
وبهذا المعنى تكون الشاعرية هي الوجه الداخلي للشاعر وعندما يخرج من نصه فهو مضطر لأن يكون في مكانه المجتمعي فالإنسان لا يستطيع أن يكون شاعراً أو حراً في مجتمع لا يعترف بالشعر وغير حر وعدواني. ولذلكَ هو كشاعر حداثي يعيش في اغتراب وهامشية كونه يتناقض وينقلب على مجتمعه و يرفض الصورة النمطية التي يراه الناس بها.
فإذا كانت الأنثى تعيش صراع تحقيق أنوثتها في مجتمع لا يعترف بهذه الأنوثة أصلاً فالشاعرة تعيش صراعين صراع الأنوثة و صراع الذات الشاعرة المغتربة (التعبير) وفي هذا المعنى أنا أعيش في منطقة الخطر :

كأني .. لم أكنْ
يومَ ولدتُ :
جاءت النايات ..
كنتُ أصغرَ منْ صدىً..
كنتُ أكبرَ منْ صرخةٍ ..
هلْ ذكرياتي ؟
- تلكَ الطفلة ُ الصامتة ؟
- تلكَ اللقيماتُ
أوشكَ
أنْ ألمسَ طيفي الصغير
لكنّ رائحةَ الحبق
أقلُّ من الحديقةِ

رابعاً _ لمَ يقدر الشعراء الغرائبيات النفسية في المجنون ، المنتحر؟
****
في داخل كل شاعر حقيقي مجنون ومنتحر. لكنهما يسبقانه إلى الموت لأنهما فقدا أرضهما الثابتة هنا، بينما الشاعر لديه حلم كبير أيضاً في المقابل ما يجعل جنونه وانتحاره سكناً في أرض القراءة و التأمل، وجلوساً على حافة الهاوية. سكين المجنون والمنتحر تقطع حياته لتقدم عِبرة و رفض للواقع بينما سكين الشاعر مجازه الذي يرى الحلم و المعنى و يعتنقهما وإن خذلهُ الواقع المعاش، ومعركته على القبح وليست معركة مع نفسه.
وما هذه الغرائبية النفسية سوى الإيغال في الحلم و التوق للأجمل، وهما بطبيعة الحال يكرسان حضوره في الهامش الاجتماعي و يجعلانه جمرة لغوية تحرق نفسها بعيداً عن ضجيج التصفيق و الخطابة و إغراءات السلطة التي يحتقرها، ولذلكَ يسكن بين كتبه وأوراقه في منأى عن أخطار وانتهازية الجشع فلا يلوث قلبهُ أو يديه أو قلمه.
الجنون والانتحار ليسا إقدام عدمي على الموت، بل هما رسالة انتقام ترمى في وجه الحياة البخيلة، و قفز في البعد اللاواعي من الوجود و محاولة اكتشاف ما وراء العالم القبيح ولذلكَ يبدو أنهما يندرجان في سياق البحث الشعري عن الذات و غايتها.
الكتابة كالجنون والانتحار رفض للواقع وبحث عن المعنى و الخلود من خلال تجاوز الجسد و سؤال الموت و طرق أبواب الأبد.


خامساً _ هل حيوية الحلم في العالم على عاتق الخالق ؟هل الاستمرار الجمالي للوجود ضد العدمية الفكرية كذلك؟
****
لا نستطيع تعريف الخالق و ما زلنا حيارى حتى أمام مخلوقاته، ولكن لنبسط هذا الجلال نسميه المطلق. المعنى. الطبيعة. العقل الكوني. الإله. وإلى ما لا نهاية للتسميات. ولشعورنا بانتمائنا الروحي إليه (وهذا ما يجعلنا نؤمن بالخلود) نصدّق العدالة الإلهية. فإن كنا قطرةً في نهرهِ الدافق فإننا جزءٌ من هذا الدفق و بهذا المعنى نحن خلاقون في مقارعة ظلمة العالم والأمل كلمتنا و شعلتنا الدائمة الاحتراق و إلا سقطنا في اليأس.
والعدمية نظرة خائفة أو غير مكتملة للوجود، حدّقت في الموت طويلاً متجاهلةً الحياة و معناها، و بنت نظرتها على الجانب المعتم فقط من العالم.
لا أعتقد بوجود فلسفة لا تؤمن بالمعنى و القيمة و لكن قد تغرق باليأس بسبب عدم إيمانها بالإنسان ونظرتها المقتصرة على وجوده المادي ضمن الجسد المؤقت و كفرها بالواقع الاجتماعي. و بذلكَ هيَ لا ترى إلا الجانب المرئي من العالم. وقد أثبت العلم أن الإنسان طاقة كامنة تتجاوز جسده وهو شيفرة عقلية لا تنتهي و تنتمي إلى العقل الكوني الشامل. وما العدمية سوى مجرد سوء فهم للذات و لمصدرها.
إذا انطلقنا من هذه المعرفة يصبح الجمال أمل للبشرية حيث يظهر المعنى جلياً خارج حدود طمع البشر بالثروة والسلطة، أو على الأقل تتغير مفاهيم جوهرية تحكم العالم بسبب جهلها أو إخفائها هذه الحقيقة. و يصبح العدم مجرد هوة سحيقة بإمكان الإنسان اكتشافها والإضاءة عليها بمحبته و حكمته.

سادساً _ إلى اي حد يكون الشاعر حيادي في التعبير عن ذاته ؟ حيادي بمعنى التخلص من كل النوازع النفسية أمام مرآة اللغة ؟ ما الفرق بين الشاعر وبين الله؟
****
١ لا يستطيع الشاعر التخلص من نفسه و إن حطم مرآته لأن نرجسيته هي مرتكزه و بؤرة آلامه. و لكن ليقولَ كلمته عليه أن ينظر في مرآة اللغة الذهنية فيرى أبعاداً أخرى خارج حدود هذه النرجسية ، وأيضاً لأنه جزء من العقل الكوني الجمعي المرتكز على قانون المحبة سيصطدم بالآخرين الذين هم طريق عودةٍ إليه.
وفي هذه الجاذبية العشقية أسْره و خلاصه معاً :

هل اللغة ُجناحا فراشةٍ
أخرج ُ بهما من أقْفاص ِالمكانْ ؟
هل هي ؟
سُرادِقاتُ
تتخَلّل قاعَ الأزمنة ؟
وُلِدَ كائنها الأعشى
بين جحيمِ المادةِ
وجنّة ِالرؤيا.

٢ ما الفرق بين الشاعر وبين الله؟

اللغة الإلهية لغة شاملة وغير مقتصرة على الكلمات .. فإذا كان الكون ابتكار إلهي فإنه أكبر من قدرة الكائن على فهمه و احتوائه لذلكَ كلما توغل الشاعر بالمعنى دخل بالتجريد و بالرمز و عليه ابتكار وسائل لاختراق هذا الغموض العالي. و قد يصل إلى الجوهري لكنه يظل عاجزاً عن قول كل ما يراه فتأتي معرفته كإلهام متدرج للقصيدة.
و القاسم المشترك بين الإنسان والألوهة هو أنه جزءٌ منها و غايته الكبرى الاتحاد و الاندماج فيها لذلكَ إذا كان الله هو المصدر فإن الشاعر اقتباس عنه و ظلٌ له و ما الشاعرية سوى التغني بهذا الجمال وهذه الطبيعة الإلهية المتجلية بالبشر والكائنات، ومحاولة دائبة لفهمها لغوياً ، و بث روحها في الواقع الذي يمثل الجزء المظلم من العالم. ولذلكَ على الشاعر أن يحملَ قصائده كما يحمل الأعمى مصباحه ليضيء دهاليز العتمة.

سابعاً _ انت مع ان الشعر صناعة ام خلق تلقائي ؟ وهل تحول إلى صناعة هذه الأيام ؟وهل شعرك يشارك في كتابته القارئ المحتمل ام أنه مستقل تماما بك؟
****
١ارتبط مفهوم الصناعة بالحرفة قديماً لأن الشعر يُنظم بإيقاع الفراهيدي ولأن له وظيفة اجتماعية ( أغراض للتكسب). و لكن هذان الحاملان غير كافيان لجعل النظم شعراً ، لذلكَ و رغم قدرة الناس آنذاك علي استبطان الأوزان الخليلية من خلال الشفاهة في نقل الموروث الشعري، يظهر القليل من الشعراء العظام و هؤلاء لديهم أشياء أكثر يقولها شعرهم.
إذاً الوزن ليسَ الشعر .. فولدت قصيدة النثر كإبنة غير شرعية تريد أن تثبت هويتها و وجودها عربياً رغم عالميتها. فسكنت الهامش الخطر كونها خارجة عن قانون الشكل والمضمون الجماعي و متمردة على السلطة. وهي بهذا المعنى مرآة صادقة تعتمد الخلق الفني المستبصر وراء الفكرة فتنقد الواقع و تنقّيه و تعكس حقيقة التجربة الإنسانية المتفردة و الحرة و المتأملة.
٢ هذه الأيام لم يعد الشعر صناعة فالصناعة تحتاج لمجهود واعي بل أصبحت الكتابة وسيلة عامة للتعبير الفردي و هذا شيء جميل و مفيد. و لكن الشعر ليس ثرثرة بل كتابة عالية و يجب أن تقول ما يوجه بوصلة المجتمعات و الأفراد معاً و ما يستطيع أن يضيء عتمة الواقع و يلهم على تجاوز الأنانية و يحمل الهم الإنساني بشكل عام و بهذا يكون للشعر رسالة إنسانية و جمالية معاً.
٣ من خصائص الشعر الحديث الذاتية و لكن بمعنى التجربة الكونية للشاعر، حيث عليه أن يتقاطع مع الآخر ليجد نفسه وهذه ليست فكرة مثالية بل حقيقة تؤكد معنى و ضرورة الحب في حياة البشر وهنا تكمن أهمية الشعر. ونصّي مفتوح على التأويل لذلك هو نص قارئه أيضاً ، فالشاعر كالقصبة من الريح وبإمكان الكون أن يعزف ألحانه العذبة من خلال روح الشاعر المثقبة بالألم و التأمل و البوح.
لا يوجد نص مستقل بكاتبه طالما أن الريح تعبر من خلال جميع المخلوقات :

أتحدّثُ عنكَ .. و أقْصدُني
أخطو إليكَ .. و أبْلغُني
هلْ أنتَ طريقي ؟
أو غايَتُهُ ؟
هلْ أنتَ الجمرة ُ؟
تختبئُ بالفكرة.
أتحدّث ُعنكَ .. و أقصِدنُي
أراني فيكَ
على بُلّورِ زجاجكَ
صورة ً تُشْبِهُني تماما ً
أبْتَكِرُ كلاما ً
يجمحُ فوق الحواجز
ويَمْحي المسافاتِ
بضبابهِ
أبتكرُ أجنحة ً
لا تُراوغ َ. . . لتَفِرّ
أتذكّرُ أياما ً
تَتَشمّسْ
وتَسْتمْطِر ِالثلجَ
أتخيّلُ مُدنا ً
تنْثرُ القمحَ
في درب ِنمْلها.
أحلمُ بذاكرة ٍ
لا تريدُ سِوى النسيان !



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص صوفي - يا حلمنة كل شيء-
- قصائد صوفية
- أهلا بالجحيم ورواده الحزانى
- مناقشة نفسية في داخل الجوكر في فيلم فارس الظلام 2008
- حكايا العاهرات 1
- لم أرتاح بكفري وأتألم بإيماني يا إلهي ؟
- نص_جُذبت في نفسي_
- كولاج الغيهب
- الفن المظلم العالمي والعربي
- عرض للسريالي رينيه ماغريت ولوحاته
- الآن أنتِ ليليثية ، ميدوسية، أفروديتية ، عشتارية ..
- عندما ينهار نبض العالم صدفة
- لا تصلوا عليّ ، لا تكفنوني
- عرض للفن البصائري أو الرؤيوي أو الحالم
- إيروتيكيا ( الحلمنة ، الغياب ، الخراب )
- من أنا ؟
- ريفيو فيلم ثلاثية الألوان : أزرق لكريستوف كيشلوفسكي
- أنا مضّاغ الأثير
- امرأة لونية
- الفن التجريدي تاريخه ومعناه


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - حوار مع الشاعرة وفاء الشوفي أجراه السعيد عبدالغني