أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حجاج نايل - حجاج نايل يكتب الترحم علي جسد النخبة المصرية















المزيد.....

حجاج نايل يكتب الترحم علي جسد النخبة المصرية


حجاج نايل

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 19:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ردا علي مقال دكتور ايمن نور ، والذي نشر بموقع الشرق بعنوان التوحم علي لحم ممدوح حمزة بتاريخ 30 / سبتمبر 2020 ، ومع كل التقدير للصديق الدكتور ايمن نور ، والذي زاملته علي منصة واحدة ، في عدد لابأس به من انشطة البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان في مصر ، وايضا من اكثر المنظمات التي دافعت عنه من خلال البيانات العاجلة والحملات طوال فترة سجنه ادبان نظام مبارك ، لدي اكثر من ملاحظة علي المقال.
الملاحظة الاولي ، من الناحية المنهجية ، وضع البيض كلة في سلة واحدة ، اتصور انه خطأ منهجي غير مقصود ، في استعراضه للمواقف والاشخاص ، الذين من وجهة نظره دعموا الرئيس الحالي، فما بين مواقف كل من ممدوح حمزة وحسن نافعة مسافات شاسعة ، وتتسع المسافات اكثر فيما بين مواقف عصام حجي وهشام جنينة ، وتذهب الامور الي حد التناقض بين مواقف حازم حسني والبرادعي ، وفي الاخير ووبوصفي ناشط حقوقي ، اؤكد ان المعلومات حول موقف بهي الدين حسن ليست دقيقة علي الاطلاق ، إجمالا هي لعبة بازل غير موفقة من اجل اختلاق قاسم مشترك وحيد بين هذه المجموعة وهو تأييد السيسي في 3 يوليو ، الحقيقة لقد جانبه الصواب ، كمن يطوع الحديد وهو في الجمر ، واتصور ان المنطق يستدعي اولا التدقيق في مواقف هولاء كل علي حدة ، الامر يستحق قليل من الجهد والبحث، ويستدعي ايضا توثيق المعلومات علي نحو اكثر دقة ، ولا يبرر علي الاطلاق غاياته الاساسية في المقال ان يجدد ادانته لهذه الاسماء بالخطئية التي ارتكبوها في تأييد عبد الفتاح السيسي ، بوضعهم جميعا في جملة واحدة علي طريقة سمك لبن تمر هندي.

الملاحظة الثانية ، لغة المقال ، وهي حقيقتة لغة خادعة وماكرة قليلا ، فبرغم الايحاء ، انه داعم ومتعاطف ومساند لهذه الاسماء البارزة ، بسبب تعرضهم للاضطهاد والتنكيل من قبل النظام الحالي ، الا ان مضمون المقال وغاياته الاساسية ورسالته الجوهرية وما يحويه بين السطور ، هو ادانه دامغة لهم ، علي مواقفهم في 30 يونيو و3 يوليو ، وبرغم الارتباك والخلط الذي صاحب جمعهم المصطنع في بوتقة واحدة ، كما اشرت في الملاحظة الاولي ، الا ان توجيه الادانه لهم علي هذا النحو ، مرتبط ارتباط وثيق بمقاربة تاريخية تميزت بها النخب المصرية اجمالا ، وهي الانطلاق من معايير شخصية وذاتية ، جدا للحكم علي الاخرين وادانة مواقفهم ، وعلي طريقة الحركة الطلابية في الجامعات المصرية التي كان يري ثوارها في كل طالب عميل مباحثي ، وهي ذاتها مقاربة من لم يذهب الي ميدان التحرير في 25 يناير هو ليس بوطني او ثوري ، وهي ايضا من ليس معي فهو ضدي وكذلك من أيد 30 يونيو و3 يوليو هو ليس بوطني او ثوري بل ومشارك لرئيس الدولة في كل جرائمه ، وبهذا المنطق يدير الدكتور ايمن نور معركته الحالية داخل مقاله من ذات الرؤية والمنطلقات السابقة ، غير مكترث بأن تقييم مواقف البعض في لحظة تاريخية محددة ، لا ينسحب علي نفس القياس في لحظة تاريخية اخري ، الفارق بينهما عشر سنوات مكتظة بالاحداث والمتغيرات وقوانيين الفيزياء ، ومن ثم لا يجب التعاطي مع احداث جديدة بقوانين متهالكة قديمة.

الملاحظة الثالثة لم يضع الدكتور ايمن نور في تدشينه لجريمة وخطا تأييد الرئيس الحالي من جانب الاسماء الواردة في مقاله ، حسابات العداء التاريخي بين القوي المدنية ومن بينها هذه الاسماء لجماعة الاخوان المسلمين ، والذين دفعتهم لاتخاذ مثل هذا الموقف الاضطراري بين الفاشية الدينية والفاشية العسكرية ، لكنهم راهنوا علي قدراتهم في تعديل مسار الجانب الاخر ، حتي وان كان رهانا خاسرا فيما بعد ، لكن بحسابات اللحظة التاريخية ، لم يكن من الممكن الرهان علي هذه الجماعة ، وتحالفهم المبكر و غير الاخلاقي مع العسكر منذ بداية الثورة ، ضد شعب مصر بالكامل وقطاعاته المختلفة ، وتناسي الدكتور ايمن ان من جاء بالرئيس السيسي داعما ومساندا ومؤيدا الي قلب الاحداث ، هم نفس الجماعة ، التي راهنت علي السيسي نفسه الي اللحظة قبل الاخيرة ، والتي هتفت يامشير انت الامير.

الملاحظة الرابعة التاريخ يعرف اخطاء مماثلة ، لقوي ثورية ومدنية كبيرة ، بما في ذلك لينين وجيفارا وسعد زغلول ، راهنت علي اشخاص واحداث ولم تنجح ، وهذا وارد تماما في العلوم السياسية وعلوم الثورات والانتفاضات ، الاكثر من هذا احيل الدكتور ايمن نور ، الي ستينات القرن الماضي ، حينما قام الشيوعيين بحل الحزب الشيوعي، ايمانا منهم بشخص جمال عبد الناصر ، بل هناك من قام بتأييده وكتابة القصائد الشعرية غزلا فيه ،وهو في سجن الواحات يتعرض للتعذيب ، ياسيدي الاخطاء واردة ، لاسيما عندما نتج عن الاستقطاب الحاد الذي كرسته ورسخته جماعة الاخوان والعسكر ، بين قوي المجتمع ثغرات هائلة للوقوع في هذه الاخطاء ، والتي من بينها التعاطي في لحظتها مع الرئيس الحالي ، باعتباره المنقذ والمخلص ، من جماعة كانت تتنوي الجلوس علي كرسي الحكم 500 عام ، ومارست التهميش والاستبعاد والعنف ضد كل القوي المدنية ، ومارست الشللية والحلقية والجيتو المغلق في أحقر صوره وادعو الدكتور ايمن الي مراجعة سلسة مقالاتي حول جماعة الاخوان المسلمين ، وازيده من الشعر بيتا ، بأن كثير جدا من القوي المدنية والليبرالية، اعترفت وعلي نحو صريح ، بانها أخطأت في دعم هذا الرجل ، ولم تكن تعلم بما سيجري من تحولات دراماتيكية مؤسفة وإجرامية الي هذا الحد ، أما عن الاستمرار من جانبكم في ادانة مواقف هولاء المعتذرون والمخدعون والمنكل بهم في غياهب السجون ، لايعني الا حقيقتين الاولي، هي الرغبة في الانفراد بامتلاك الحقيقة المطلقة علي طريقة جماعة الاخوان المسلمين ، وتسجيل براءة اختراع سياسية ترغبون في تأكيد شرعيتها، وتجديد مطالبتكم بقيادة الحالة المصرية المحتقنة الان ، إستنادا الي هذا الكشف المبكر لفساد واستبداد العسكر ورئيس الدولة ، واعتباره جواز مرور جديد ،الي الشارع المصري ، وإما الحقيقة الثانية ان يكون استمرار الادانة علي هذا النحو ، هو نوع من تبرئة الذات وعتق النفس من تحمل مسئولية ووذر الاخطاء والجرائم التاريخية التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين والمتحالفين معها ، ضد الدولة المصرية وشعبها ومصالحها ، وفي هذه الحالة انصح الدكتور ايمن ، انها ليست الطريقة المناسبة لتجاوز وتجنب حكم التاريخ عليك وعلي الجماعة وعلي اي من اطراف هذه الصراع.

واختتم ملاحظاتي بسئوال للدكتور ايمن نور، تري بماذا كان سيكون عنوان مقالتك في حال استجاب الرئيس الحالي للارادة الشعبية ،والقوي السياسية بعد 3 يوليو وعاد هو والجيش الي الثكنات، وسلم الحكم لانتخابات رئاسية مبكرة، ونجح رئيس مدني ديمقراطي يؤمن بحقوق الانسان والديمقراطية والتنمية والمشاركة السياسية؟؟؟ اتصور وبمفهوم المخالفة ،عدم الاجابة عن السئوال ، هو بالفعل ضربة حظ لجماعة الاخوان المسلمين ، ان يستمر الرئيس الحالي ،ويرتكب هذه الكم الرهيب من الحماقات ،القانونية، والسياسية، والحقوقية ،والاقتصادية البشعة، من اجل ان يخرج لنا مقال بعنوان التوحم علي لحم ممدوح حمزة.



#حجاج_نايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة مقالات الاخوان 2 من 8 السقوط الكبير /// فروع الخارج مت ...
- سلسلة مقالات حول جماعة الاخوان المسلمين (1 من 8) جماعة الاخو ...
- في المسألة الناصرية 3 من 3 ---- إرث الحقبة الناصرية
- في المسألة الناصرية - سلسلة مقالات حول المسألة الناصرية 1 من ...
- في المسألة الناصرية 2 من 3 ---- سلفية العقل الجمعي الناصري
- مجتمع الميم وإنكسار ألوان القزح
- انتيفا الاخوان المسلمين بين مؤامرة ترامب وشفافية النظم المست ...
- العدالة في مصر الصعود الي الهاوية (3 ) دين ابوهم أسمه اية ؟؟ ...
- ميتافيزيقا المسوحات واعتذار واجب للزغبي وابوهلالة بين التشاء ...
- فيما وراء النظرية السياسية
- صفقة القرن قمة جبل الجليد
- 25 يناير المتاهة والحصاد المر اسئلة التاريخ
- العدالة في مصر الصعود الي الهاوية (2) السجن السياسي في مصر ب ...
- الازمة الليبية والتدخل التركي رؤية عبثية مغايرة
- الاريغورومحنة الهوية الهروب من جرائم الذات الي الاخر
- العدالة في مصر الصعود الي الهاوية (1 )
- حراك الشعوب وهن النخبة واوهام الرأس من يقود من ؟؟؟؟
- من السجن الي المنفي ياقلبي لا تحزن صكوك الغفران والمعارضة ال ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حجاج نايل - حجاج نايل يكتب الترحم علي جسد النخبة المصرية