أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حجاج نايل - الازمة الليبية والتدخل التركي رؤية عبثية مغايرة















المزيد.....

الازمة الليبية والتدخل التركي رؤية عبثية مغايرة


حجاج نايل

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 10:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما هو الموقف المبدئي من الحرب بين مصر وتركيا .
هل يغامر النظام في مصر ويدفع بالجيش الوطني في المستنقع الليبي التركي .
حملة من اجل وقف هذه الحرب


سمعت وقرأت المئات من التعليقات علي صفحات التواصل الاجتماعي وفي التلفزة من الاصدقاء والرفاق وكذلك المؤيدين للنظامين المصري والتركي مواقف التأييد للحرب بين مصر وتركيا وما تعكسه هذه المواقف من توجهات وخلفيات متباينة فمن ناحية الرفاق والاصدقاء ربما يدفعهم اخلاصهم لجيش البلاد والوطن في صورته المجرده بعيدا عن اخطاء وجرائم النظام السياسي او عدائهم لجماعة الاخوان المسلمين ورأسها في تركيا الي التماهي والتأييد لإعلان الحرب بين البلدين وهذا حقهم ولكن؟ ومن ناحية اخري اولئك البلهاء اصحاب المصالح والمستفيدين فهم مؤيدين لحماقات الانظمة السياسية بلا عقل او ضمير او وعي سياسي يمكنهم من اتخاذ الموقف الصحيح فهم مؤيدين بطبيعة الحال لديماجوجيا النظام السياسي اي كانت ومن ناحية ثالثة جماعة الاخوان المسلمين والذين يمضون كالقطيع خلف السلطان التركي ووفقا لشريعتهم وبرنامجهم لا وجود للاوطان والحدود والتراب فالاخونه في الدين هي الاعتبار الاول الحاكم والناظم لكل مواقفهم كما تردد علي لسان احد مذيعهم حيث قال ( اهلا بكم في هذه الحلقة بعنوان لماذا الحرب حتمية بين مليشيات السيسي وتركيا المسلمة !!!!!!) منتهي الانحطاط والوقاحة السياسية من جانبهم وفي هذا السياق كنت اتمني ان نغوص في عمق الازمة للبحث عن جذورها وتاريخها وتحليل بواعثها واسبابها ودوافع كل من الطاووس المصري ونظيرة التركي في خوض هذه الحرب والتي لن يدفع ثمنها الا الفقراء والبسطاء والشعوب الكادحة المقهورة في كل من مصر وتركيا والتثبت كذلك من رؤية متماسكة حول دور جميع اطراف الازمة داخل وخارج لبييا وهل هي حرب للدفاع عن الوطن والكرامة الوطنية ؟؟؟ وهل ستكون الساحة الليبية هي ارض تصفية الحسابات بين النظامين فالازمة بينهما ممتدة منذ 2013 حينما لم يوافق النظام التركي علي الانقلاب الذي حدث في مصر 2013 من قبل القوات المسلحة المصرية بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بوصفة أي اردوغان خليفة المسلمين الذي يبحث عن زعامة وخلافة العالم المسلم حيث قامت تركيا علي اثر ذلك بشن حرب اعلامية شرسة علي السلطات المصرية متهمة اياها بالانقلاب علي الشرعية والاستقرار وتجاوز الامر الحروب الكلامية الي قيام الجانب التركي باحتضان وضم القيادات الاخوانية المعارضة والسماح لهم بتأسيس قنوات تليفزيونية شكلت منبرا للهجوم الدائم والشرس علي السلطات المصرية صباح مساء وفي ذات السياق قام الجانب التركي بمناوئة نظام الحكم في مصر عن طريق دعم التيارات الدينية المسلحة التي يحاول النظام المصري التخلص منها في سوريا ولبييا وبالاخص لبييا اما عن الجانب المصري ودوره في الازمة قام النظام السياسي في مصر باكثر من خطوة تتسم بالحماقة في هذا الشأن في 2013 قام بالتعاون مع قبرص واليونان بترسيم الحدود البحرية تم توقيع هذه الاتفاقيات في قمة الكلاماتا بين رؤساء مصر وقبرص واليونان عقب تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد وماتضمنته هذه القمة من تفاصيل الاتفاق علي التنقيب علي الغاز و طرق مد انابيب الغاز وترسيم الحدود البحرية وتنازل مصر عن شريط مائي لصالح اليونان في محاولة لخلق تكتل مصري اسرائيلي يوناني قبرصي في هذه المنطقة تهميشا للدور التركي ووجوده وتفاصيل اخري في هذه الاتفاقية تحمل ضمنا اعلان الحرب علي المصالح التركية في المتوسط الي جانب المناورات العسكرية التي تجريها السلطات المصرية بالتعاون مع قبرص واليونان من حين الي اخر وفي سلسلة لا تتوقف من الممارسات العدائية بين النظامين قامت تركيا بالرد علي النظام المصري بتوقيع مذكرة تفاهم مع السراج ممثل الحكومة الشرعية في لبييا حسب الوصف الدولي لها حكومة الوفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين وفي ذات الوقت تنص المذكرة علي ان تمد تركيا حكومة السراج بالسلاح والقوات لحمايتها من اعتداءات اللواء خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعودية والامارات وفرنسا والمرتزقة الروس الي ان انتهي الامر بطيش وحماقة اللواء خليفة حفتر بقراره غزو طرابلس والاستيلاء علي كل الاراضي الليبية وازاحة الحكومة الشرعية والانقلاب علي سلطات هذه الحكومة والبرلمان الليبي في طبرق وكل السلطات الاخري التي تشكلت في تجليات الازمة الليبية في السنوات الاخيرة الي اكثر من ثلاث سلطات وحكومات في الاراضي الليبية وإعلان تركيا دعم حكومة الوفاق في مواجهة اللواء خليفة حفتر معلنة منذ اسابيع ارسال قوات تركية الي الاراضي الليبية للدفاع عن حكومة السراج بعد حصول اردوغان علي موافقة البرلمان التركي الخميس 2 يناير علي هذا القرار ومن ثم يتبين من السرد السابق برغم سرعته ان الازمة الليبية كشفت وبجلاء وللمرة الاولي عن هذا الصراع الطويل بين الفاشية الدينية والفاشية العسكرية وبرغم قناعاتي الراسخة بأن كلا من الفاشيتين الدينية والعسكرية هما وجهان لعملة واحدة الا ان طبيعة الصراع القائم بين مصر وتركيا الان هي بالفعل صراع سياسي واقتصادي لتمدد ونفوذ الفاشيات العسكرية والدينية في المنطقة لتدفع الشعوب ثمن هذا الصراع الذي لا يمثل صراعا تقليديا في اسبابه ومسبباته فلم تحتل بلد ارض او جزء من ارض البلد الاخري ولم تعتدي بلد علي البلد الاخر ولم تضطهد بلد اقلية عرقية من البلد الاخر فاذن هي حرب دفاعا عن مصالح الفاشية الدينية والفاشية العسكرية في تمدد نفوذ واحدة علي حساب الاخري فهل سيحارب شعبنا وجيشنا من اجل دعم الفاشية العسكرية في لبييا او التخلص من الفاشية الدينية في لبييا

وبما انني علي النقيض من دعاة الحرب والثأر في هذا الشأن اجدني امام اسئلة حائرة فهل هي حرب تمس وتخص القضية الوطنية المصرية او حتي الامن القومي بمعناه الجغرافي والسياسي ام هي ازمة انظمة سياسية مختنقه وفاشلة تبحث عن شرعية لوجودها في ظل استقطاب وصراع سياسي حاد صنعته بنفسها اما بواسطة التحالفات مع التيارات الدينية الاكثر بؤسأ وحماقة ( تركيا )واما عن طريق الانقلابات علي هذه التيارات بعد وصولها الي الحكم في انتخابات ديمقراطية نزيهة ( مصر ) واما بفشلها الاقتصادي وانحيازها لطبقة رأس المال والكمومبرادور ورجال الاعمال السماسرة وتهميشيها وقهرها للفقراء والمعدومين والانصياع للمؤسسات الدولية المالية التي تفرض اجندة اقتصادية تحد من دور الدولة في دعم الفقرا والعدالة الاجتماعية واخيرا لانصياعها واندماجها في تحالفات اقليمية ودولية معادية لحقوق الانسان والحريات الاساسية ناهيك عن تمددها في احضان اليمين العالمي المتطرف والذي يفرض هيمنته الحضارية والثقافية واطماعة ومصالحة الاقتصادية علي دول المنطقة والمؤسف ان المبادي لتي تؤطر للحروب كما تعلمنا تاريخيا وبقناعة الشعوب التي تدافع عن وجودها وبملء ارادتها عندما يتعلق الامر بالدفاع عن الوطن وارضه واهله وحدوده والكرامة الانسانية وفي حالة الاعتداء لكننا كمصريين لم نعهد ان ندعم جيوش بلدان اخري في مواجهة شعوبها ربما حتي دعمنا لجيوش للتحرر الوطني من الاستعمار في ستينات القرن الماضي لاقي جدلا وخلافا لم يحسم حتي الان برغم نبل ووجاهة الموقف فمن العدو الذي سيحاربه جيش بلادنا في لبييا وماهي القضية التي سوف يستشهد في سبيلها الاف الجنود والضباط هل من اجل دعم اللواء خليفة حفتر الذي يعج تاريخة بالشبهات مع المخابرات المركزية الامريكية ورغبته في السيطرة علي لبييا وفرض نظام عسكري ديكتاتوري يعود بالدولة الليبية الي حقبة القذافي مرة اخري بمعزل عن السياقات الديمقراطية المتعارف عليها ام من اجل ان نتمكن من خلق عسكري ديكتاتور علي حدودنا الغربية بزعم العمليات الارهابية من عشرات السيارات الدفع الرباعي وعشرات الافراد مرتدين الجلاليب وباسلحة محمولة علي اليد هل من اجل هولاء سوف نقوم بحرب قد تدفع الامور الي خوضها لسنوات طويلة ودخول اطراف دولية فيها قد تساهم في تحويلها الي حرب عالمية ثالثة بالفعل هل سيقوم الجيش المصري بتضحيات هائلة للقضاء علي جماعة الاخوان المسلمين وامتدادتها في لبييا وتونس والمغرب والسودان والجزائر لقد حاول النظام السياسي في مصر صناعة هذه الازمة ايضا في السودان وكان علي وشك الغرق في المستنقع السوداني لولا الخيارات المحترمة والبطولات التاريخية للشعب السوداني العظيم الذي قطع الطريق علي كل المحاولات الفاشلة من قبل مصر والسعودية والامارات هل سيحارب جيش مصر العظيم بسبب التخبط السياسي للنظام في مصر والذهاب الي قبرص واليونان والتحرش بالدولة التركية عن طريق المناورات العسكرية المشتركة مع هذه الدول بالقرب من المياة الاقليمية التركية للاسف الشديد يدير النظام في مصر صراعاته السياسية مع الدول والجماعات بالخارج بنظام المكايدة لا يوجد تخطيط سياسي او خبرة سياسية او حنكة دولية في ادارة هذه الملفات الخطيرة مثلما حدث مع ملف سد النهضة في اثيوبيا فقد تمت ادارته بمنطق جلسات الصلح العرفي التي تعقد في محافظات الصعيد لارغام الاقباط علي قبول الصلح المجحف بعد اعتداء المسلمين عليهم وهكذا تدار الازمة في لبييا الحقيقة ما هي مصلحة المصريين الحقيقية في التورط في هذه الحرب ( حرب السيسي – اردوغان ) علي الجانب الاخر ما ينطوي علي حماقة الموقف التركي وادارته للازمة بكم هائل من التناقضات وما يعرف بالحماقة وضيق الافق السياسي فمن ناحية هو نظام عقائدي متخلف وينطلق من كونه زعيما للتيارات الدينية ( الاخوان المسلمين ) التي في الحكم وخارج الحكم في دول المنطقة وفي ذات الوقت يسعي للخروج من دائرة الازمات الداخلية المتعاقبة الاقتصاد – الاكراد – الازمة السورية – الدخول في الاتحاد الاوربي – المعارضة التركية – الانقلابات ضده ويصارع من اجل الالتحاق ببوابة الاتحاد الاوربي وفي نهاية الامر هو بالفعل احد خدم الامبريالية العالمية بقواعدها العسكرية المنتشرة في تركيا وبتنفيذ اجندتها السياسية والاقتصادية بما في ذلك كونه يشكل محبسا للهجرة غير الشرعية الي دول اوربا وكثيرا ما يتلاعب بورقة المجموعات الدينية المسلحة كداعش وغيرها فهو داعم رئيسي لهذه المجموعات المسلحة ودخوله في حرب ومع دول الجوار الليبي قد يساعده حسب اعتقاده في السيطرة علي موارد الطاقة والغاز والبترول والذي يعتمد اكثر من 95% من استهلاكة علي استيرادها من الخارج بتكلفة تقارب الخمسين مليار دولار بالاضافة الي حلمه التاريخي بعودة الامبروطورية العثمانية الي سابق مجدها وعهدها او تأسيس مايعرف بالخلافة الاسلامية

اما عن موقف الغرب باجنحته الليبرالية والديمقراطية وحتي اليمين الصاعد فيه فهو مرتبك وغير حاسم لانه داعم ومؤيد وحليف لكلا الفاشيتين فالفاشية الدينية والفاشية العسكرية هما من اكثر الامينين والامناء علي مصالح الغرب بل الاكثر من ذلك تتسابق كل فاشية فيهما علي حده لاثبات فروض الطاعة والولاء للغرب واليمين الصاعد وهذه من الاخطاء الكبيرة التي راهن عليها النظام السياسي في مصر هو اعتقادة بأن الغرب والدول الكبري لن تسمح بهذه الحرب لحسابات سياسية تخص الغرب قبل ان يعتلي خليفة حفتر راس السلطة في لبييا لكنني اري غير ذلك وفي تقديري موقف الغرب والدول الكبري متباين من الفتور الي اللامبالاة الي حلم القضاء علي الجيش المصري بعتاده وتسليحه للتأكد من بقاء اسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك جيشا قويا في المنطقة باسرها وربما تصبح هذه الوقيعة التاريخية التي تسبب فيها النظام المصري بحماقته قد يسقط في شباكها جيش بلادنا وسيكون هو المتسبب في هلاك هذا الجيش وليس كما يروج النظام بأن مؤامرات المنظمات الحقوقية والمعارضة المصرية تستهدف النيل من جيش البلاد كما تعودنا سماع هذه الوصلة في اعلام النظام لمدة ثمان سنوات فحماقة الخطي والمبادرات السياسية والاندفاع والتعاطي مع المشكلات الدولية والاقليمية بمنطق شجار العائلات والجيران في حارة شعبية هو من سيرمي بجيشنا في التهلكة الحقيقة لقد اوصلنا النظام الحالي الي الاعتقاد بعبقرية مبارك وذكاءه السياسي هو وفريقه برغم تحفظنا التاريخي علي فساده واستبداده لما نراه ونشاهده الان من النظام السياسي الحالي الذي وصلت البلاد في عهده منذ سنوات ثمانية الي حافة المجاعة والانهيار الاقتصادي والي صراعات مع بعض دول الجوار ماعدا الدولة الوحيدة التي يجب وينبغي ان تكون هي العدو الاوحد وضياع مياة النيل واهدار لكرامة المصريين وحقوقهم وحرياتهم وديون داخلية وخارجية تجاوزت الخيال وتعليم وصحة في الحضيض وفقر وبطالة في القاع ايضا

يبقي اخيرا العمل علي ضرورة وقف هذه المأساة التي ان حدثت إما انها ستؤسس لنفوذ عسكري او ديني غير مسبوق في دول المنطقة وإما انها سوف تقضي علي الجيوش الوطنية سواء كانت مناوئة لاسرائيل او حتي جيوش اسلامية من ثقافة وحضارة مضادة للحضارة الغربية وسوف تؤدي الي تفكك تلك الدول وانهيارها لصالح قوي وتكتلات عالمية اقتصادية وسياسية وخيار وقف هذه الحرب العبثية هو خيار ضروري وملح لاسباب عديدة ابرزها انها حرب في غير المكان والزمان المناسبين وانها حرب مع غير العدو التاريخي لبلادنا والذي يحتل الارض ويبني المستوطنات ويغتصب بلدان ومدن بكاملها والذي تحول بقدرة قادر الي اعز الاصدقاء وبحسب الميل الشعبوي ومحجاجة من يتحدثون عن اضطهاد المسلمين في الايغور والروهينجا وجهوريات سوفتية ومن منطلق مرجعيتهم الدينية هي حرب مع طرف من ذات الدين ومن ذات العقيدة لكن كل هذا لا يهم ولا يشكل اي منطق في لحظات العبث التاريخي والسياسي الذي نعيشه المهم هنا هنا ما يدهشني في الازمة الليبية وعلي عكس كل القراءات العالمية التي توقعت ودللت علي ان صراع الحضارات والثقافات في منطلقاته الجغرافية والعقائدية هو ما سوف يتسيد العالم في المستقبل وربما يتسع فكر المؤامرة لاحتواء هذا المعني في دائرتين الاولي تتصل بأن الصراع الحالي والممتد لسنوات قادمة هو بين اطراف من ذات الدين والمعتقد ( مصر- تركيا /ايران – السعودية / النظام السوري – المجموعات الاسلامية المسلحة / الجهاديين وداعش والقاعدة وبكوكو حرام وجماعات الشباب الاسلامي في الصومال والايغور في الصين في اشارة الي حماقة وضيق افق وتخلف هذه الدول والمجموعات التي تقتل بعضها البعض في اجواء مشوبة بالترقب من الغرب الذي احال ورد الصراع معه من جانب هذه القوي المناوئة له الي صراع دموي داخلها لتأكل بعضها البعض وهو مايحدث الان الدائرة الثانية تتصل بدور الغرب والحضارة الغربية في هذه الصراعات الدموية بين ابناء الثقافة والحضارة الواحدة في اكبر خديعة تاريخية للقيادات وحكام المسلمين في كل مكان وهنا قد يتسع المجال للرد علي صموئيل هينتجتون فيما يتعلق بوسائلة والطرق التي اشار اليها في كتاباته لمسار هذا الصراع الحضاري والثقافي فالحرب في لبييا هي مؤشر جاد علي هذا التلاطم والزخم المتعلق تارة بصراع المصالح والاقتصاد وفقا للنظرة المادية للتاريخ والمتعلق تارة بابعاده الثقافية والحضارية التي اصبحت تشكل احد اهم روافد السلوك السياسي للانظمة والحكام في الوقت الراهن وفي جميع الاحوال لن يقوم جيش مصر العظيم بحل هذه المعادلات والمعضلات التي اقحمنا فيها رئيس يفكر ويتخذ قراراته منفردا لايؤمن بالمدنيين ولا يؤمن بالاستشارات ودراسات الجدوي ولا يستعين بالتحليل السياسي وخبرائه ولا يستمع الي اجهزته الامنية ودمتم
كندا – اتاوا
3 يناير 2020



#حجاج_نايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاريغورومحنة الهوية الهروب من جرائم الذات الي الاخر
- العدالة في مصر الصعود الي الهاوية (1 )
- حراك الشعوب وهن النخبة واوهام الرأس من يقود من ؟؟؟؟
- من السجن الي المنفي ياقلبي لا تحزن صكوك الغفران والمعارضة ال ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حجاج نايل - الازمة الليبية والتدخل التركي رؤية عبثية مغايرة