أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - نديم قطيش، شيطنة الفلسطينيين والضربة القادمة














المزيد.....

نديم قطيش، شيطنة الفلسطينيين والضربة القادمة


عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يراقب المشهد الإعلامي لابد أن يلاحظ النمطية في تمهيد الإعلام للضربات القادمة.

شيطن الإعلام ذوي اللحى وسلط الضوء على داعش فكان ضرب الإسلام بشعائره كلها، من تكبير ولحية وحجاب وغيرها دون التطرق لصلاة أو لحية أو حجاب الأديان الأخرى.

شيطن الإعلام الإخوان، فتم القضاء عليهم دون رحمة، سلط الإعلام الضوء على اللحية وعلى أردوغان وعتّم على المجازر التي راحوا ضحيتها، والسجناء الذين اعتقلوا دون سبب، واليوم هم يجتثون من الأرض.

اليوم أيضا، تتم شيطنة الفلسطينيين عبر قنوات الإعلام التي أقل ما يقال عنها أنها مأجورة، فتجد إعلاميا مثل نديم قطيش عبر شكاي العربية المروجة للأجندة الصهيونية يربط الفلسطينيين بالهولوكوست بسبب لقاء مفبرك بين أمين الحسيني وهتلر لتلك الغاية يدعي. كان هتلر قائد دولة، فبمن سيجتمع من ينشد مخاطبة الدولة، وبنفس المنطق، هل يصبح كوشنر طرفا في قتل خاشقجي لأنه اجتمع بالسعودية متمثلة بابن سلمان؟

تطرق قطيش لبيض وسلة ومعسكر سوفيتي، وغفل عن وعد بلفور والانتداب البريطاني والدور السايكس بيكوي في تقسيم المنطقة.

أمعن قطيش في شيطنة الفلسطينيين بأن جعلهم داعمين لصدام في غزو الكويت، وفي حقيقة الأمر أن الفلسطينيين لم يرضوا يوما بذلك ودفعوا ثمن الغزو لأن صدام دعمهم يوما ما. اعتبر الفلسطينيون شياطين لأن العراق كانت عروبية معهم ولم يلتفت الإعلام للدور الأميركي في غزو الكويت، فالأميركي ذنبه مغفور ونحن قوم نتقن التركيز على ديكور الستارة بينما نتغافل الفيل الموجود في الغرفة. واللعب على وتر الفتنة محاولة رخيصة لشحن الكويتيين ضد فلسطين، بينما غفل قطيش عن أن للكويتيين حق في الأقصى كما للفلسطينيين.

ثم تابع ليلوم الفلسطينيين في لبنان على تغيير السلطة بكل صفاقة وحماقة، متناسيا صبرا وشاتيلا وإذلال اللبنانيين للفلسطينيين على مدار الساعة، وفجأة أصبح الفلسطينيون سبب فوضى لبنان، لا الطائفية ولا الفساد ولا التدخلات الخارجية.

تابع ليشيطن الفلسطينيين في أيلول الأسود، الذي لم يكن سببه إلا فتنة إسرائيلية تخللت بعناصر مأجورة لا تقل رخصا عن نديم قطيش، فكان أن دفع ثمنها الفلسطينيون والأردنيون معا.

لام قطيش القرارات غير المحسوبة للقيادة الفلسطينية، وهي بالفعل كذلك ولكنها ليست أفضل حالا من القرارات الخاصة بالدول العربية قاطبة. ثم حذر من تركيا والتحالف معها لمعاداة الأخيرة الدول الوطنية كما يقول، وكأن الوطنية صفة يمكن لقناة مثل سكاي العربية أن تسبغها على من تشاء وتنزعها ممن تشاء. وفي واقع الأمر لم يبق أمام الفلسطينيين إلا تركيا ورقة رابحة بفضل الوزن الذي أعطاها إياه أردوغان الذي بات بعبع المنطقة.

القادم بعد ذلك، ضرب الفلسطينيين ضربة شديدة في ظل تعتيم إعلامي لإنهاء مشكلة اعتراضهم على اغتصاب أرضهم وعرضهم وبيتهم وطفلهم وشجرهم وحياتهم.

نديم قطيش هو النسخة اللبنانية من إبراهيم عيسى، يغرد بأن صواريخ غزة التنك يمكن بدلا منها شراء الطعام، فتفرح قناة إسرائيل الناطقة بالعربية ويصبح له برنامج مخصص في سكاي العربية، وليس في هذه وتلك أي عروبة.

ليس السلاح ما ينقص العرب، بل حفنة من كرامة، ينقصنا التخلي عن الدياثة، فقد أصبح العرب كعراب قوادة يجبر الدول العربية على البغاء بما لا يصدقه المغتصب، بل ويدفع للمغتصب المال ليزني بحرمهم.

جدير بالذكر أن الصهاينة أنفسهم متعجبون أيما عجب من مسارعة العرب لتمهيد الفراش لهم، عجبا قد يتحولون للإسلام من بعده إقرارا بالمعجزة.



#عمر_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبوءة تتحقق
- عندما تكذب الإمارات الكذبة وتصدقها
- ذكروا أبناءكم بالكرامة
- مجموعة ماكرين في هيئة ماكرون
- لبنان الكرامة والشعب العنيد!
- الجنرال محمد بن زايد
- العنصرية المقنعة
- طارق الناصر...نهاية رجل شجاع
- MBC قناة كل العرب
- سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم
- مصر ياما يا بهية
- مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!
- كل أضحى وأنتم بخير
- رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد
- وعد بلفور...وعد قطعته السلطة الفلسطينية على نفسها


المزيد.....




- -أبو الهول- بمنظور فريد.. هكذا يبدو -حارس- أهرامات الجيزة من ...
- مصادر لـCNN: إسرائيل قد تُظهر مرونة بشأن نقطة الخلاف الرئيسي ...
- العراق.. تفاصيل مقتل 61 شخصا بحريق الكوت ووجود 14 جثة مجهولة ...
- لليوم الثاني على التوالي.. الدروز في مجدل شمس يحاولون عبور ا ...
- حماس توافق على خريطة الانتشار الإسرائيلية.. فهل بدأت ملامح ا ...
- النرويج تعلق ملاحقة أنثى الدب البني بعد عضّها رجلاً.. وارتيا ...
- مشاركة عزاء للرفيق ابو العبد شاتيلا بوفاة زوجته الرفيقة رسمي ...
- تزلج في ساحة المسجِد النبوي يشعل مواقع التواصل
- السنغال: احتفال تاريخي بمناسبة انتهاء الوجود العسكري الفرنسي ...
- السلطات السورية تسحب قواتها بالكامل من محافظة السويداء


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - نديم قطيش، شيطنة الفلسطينيين والضربة القادمة