أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم














المزيد.....

سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم


عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من راقب الناس مات غما يقولون، وليس ذلك لأنه يغتم بتدخله في الآخرين، بل لأنه يغتم من تصرفات فصيلة بني البشر نفسها.

من راقب الناس وجد أمرا عجيبة في الجزئية المتعلقة بموضوع المقال. فالناس تعمد لتبرئة المجرم إن عرفت جريمته على الملأ بما لا يدع مجالا للشك فضبط متلبسا بالجرم المشهود.

لا يقتصر الأمر على المحامين الذين يسعون لتبرئة المجرم في مرافعات يعرفون سلفا أنها باطل بني على باطل، ولا على القضاة الذين تأخذهم الرأفة بمجرم لم تأخذه الرأفة بمخلوق آخر، بل تمتد لتصل إلى مستويات أعلى بكثير، والأمثلة في ذلك عديدة.

وعد بلفور، جريمة تنم عن فساد مطلق، قام بموجبه شخص بمنح شعب وطن شعب آخر نزولا عند رغبة شخص متنفذ (روثتشيلد). ورقة التنازل موقعة باسم النصاب لصالح نصاب ذي سلطة. ورقة النصب مثبتة، واقعة وأثرها ماثل حتى اليوم. ورقة النصب متاحة لأي عابر إنترنت ليطلع عليها، والدليل ماثل أمام الملأ. مع ذلك، لا أحد يجرم آل روثتشيلد ولا ينصف الضحية. على العكس، يتم التعامل مع الروثتشيلديين وكأنهم بعيدون عن مسرح الجريمة ولا صلة لهم به بتاتا مع أن اسم أحدهم وارد في الوثيقة. تتبجح المحاكم الغربية بالعدالة والقوانين وحقوق الإنسان ولكنها عند القضية التي أثارتها هذه الورقة، تصاب بالصمم والبكم والعمى دفعة واحدة.

جمال خاشقجي، صحفي تم تقطيعه إربا بيد ولي العهد السعودي. جاء تصوير الاستخبارات التركية للحادثة دليلا دامغا ثم جاءت مشاهدة أهل الأرض جميعا لوقائع الجريمة الذي تلاه تقرير كالامار الأممي الحقوق إنساني، فماذا كانت النتيجة؟ تبرئة المتهم وإصابة المجتمع المتقدم المنادي بالعدالة وحقوق الإنسان بالصمم والبكم والعمى دفعة واحدة.

احتلال العراق تم بكذبة، أسلحة الدمار الشامل لم تكن هناك يوما ومع أن الكذاب معروف وسرقة النفط معروفة وهدم البلاد كذلك، ينجو الأميريكي من الجريمة ويستمر الأمر كأن شيئا لم يكن.

الحرب على الإرهاب تمت بهندسة أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ثبت أنها داخلية بامتياز. حتى مؤسسة روكفيلر لم تنكر تورطها ولا فعل صهاينة روثتشيلد الذين قاموا بشراء البرجين قبل ثلاثة أسابيع من اختراق الطائرات الإرهابية لهما. الإرهابيون السوبرمانيون اخترقوا النظام الأمني لأقوى دول العالم بقيادة ريموت كنترول لشخص يقبع في كهف لسنين في أفغانستان ببدائية رجل الكهف، هذا البدائي تمكن من كسر رأس أمريكا ولكنه للصدفة لم يكرر للهجوم ولا مرة بعد ذلك، سبحان الله.
البغدادي المجتمع بجون ماكين مرات أكثر من أن تحصى، يأخذ ملاحظاته في كراسة "هيلو كيتي" إذ يبدو أنه لم يعش طفولته، ثم يقال أنه خليفة بن لادن. مهندس الحرب على الإرهاب معروف والأدلة دامغة ولكن مرة أخرى، صمم وبكم وعمى.

التطهير العرقي في سيناء وما يسمى نيوم يجري على قدم وساق من قبل النظامين المصري والسعودي، ليس أوله ولا آخره عبدالرحيم الحويطي. الأدلة الجرمية ماثلة، بالصوت والصورة والكتابة، ولكن العالم يصاب بالصمم والبكم والعمى دفعة واحدة هنا أيضا. ريجيني الإيطالي المنسي المعذب حتى الموت والذي قتل لحساب الخروج من قصته خمسة أشخاص آخرين، تعرف إيطاليا من قتله بالأدلة القاطعة ولكن بريطانيا تثني عزمها. الإنجليزي لا يلائمه سوى الصمم والبكم والعمى في هذه الحالة، فتتوقف إيطاليا عن التحقيق وقد عرفت الفاعل.

خلف أبواب كنائس أميريكية وأوروبية، عرف مغتصب الأطفال وكثيرا ما أمسك بالجرم المشهود ولكن حصانته الدينية منعت معاقبته بل نقلته من منطقة لأخرى يغتصب فيها أطفالا أخر.

الهندي آر بي شيتي يسرق مليارات الدولارات من الإمارات، يعرفون أنه قام بذلك ولديهم الأدلة دامغة، إلا أن علاقته الوطيدة بمودي الذي سعت الإمارات جهدها لمرضاته فعادت بالأصنام للدولة، تحول دون المساس به، ومرة أخرى يحل الصمم والبكم والعمى دفعة واحدة.

الشيخة لطيفة، الفارة بجلدها المعادة إليه اختفت، يقال قتلت، من أخفاها؟ الأدلة الصوتية الكتابية المرئية دامغة، ولكن الصمم والبكم والعمى واجب عندما يكون الفاعل شيخا ينادي بالأبوة.

الكورونا، نشر كتاب عام 1981 بعنوان عيون الظلام لكاتبه دين كونتز، أعيد نشره عام 1989 ليتغير اسم منطقة الوباء لووهان الصين! يوصف فيه الوباء بالسلاح المثالي، ويقول بالحرف في الصفحة 312 منه "سينتشر عام 2020 مرض التهاب رئوي ولا يوجد له علاج. والأمر المحير أنه سيختفي فجأة كما ظهر فجأة ثم بعد عشر سنوات سيظهر مرة أخرى ثم يختفي للأبد". عام 2003 و 2013 ظهرت براءات اختراع تصف الفيروس ثم أنكرها ناشروها عندما نشر تفاصيلها صحفي فرنسي اختفى هو كذلك. وعام 2011 خرج للوجود فيلم اسمه "العدوى" يتحدث عن ظهور الكورونا من الصين إلى العالم. مهندسوه معروفون والأدلة دامغة ولكن أحدا لا يحاسبهم على القتلى. بيل غيتس المستفيد من نشر التكنولوجيا الرقابية نادى عام 2015 بزراعة شريحة في الرسغ لكل فرد للتخلي عن كل مظاهر التكنولوجيا ومراقبة الفرد في نفسه وحرارته وتحركه وتعرقه بل وتنفيذ معاملاته المالية والحكومية وغيرها من خلال الشريحة حيثما وجد في العالم. هذا نفسه قال أن الحرب الجديدة للحد من سكان تكاثروا دون ضابط ستتم بواسطة فيروس وليس قذيفة.

في نفس السياق، تجد من سرق لقمة ليقيت نفسه أو عياله اتهم وتم اتخاذ كافة تدابير العقاب الصارم بحقه، لأنه سرق والسرقة تجرمها كافة الشرائع!
المثير للسخرية أنك ما إن تعمل عقلك، يعاب عليك اللحاق بركب نظرية المؤامرة النظرية فقط في عقول من تآمروا، فتوقفت عن إعمال عقلك لكيلا تتهم بالخروج عن الواقع.



#عمر_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ياما يا بهية
- مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!
- كل أضحى وأنتم بخير
- رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد
- وعد بلفور...وعد قطعته السلطة الفلسطينية على نفسها


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب وا ...
- -ديلي ميل-: ملفات سرية للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف وجو ...
- تطبيق تيمو يوقف بيع البضائع الصينية -بشكل مباشرة- لعملائه في ...
- إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآ ...
- إصابة عدد من الأشخاص إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
- محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 ...
- ماسك: الحظر المحتمل لحزب -البديل من أجل ألمانيا- سيكون -هجوم ...
- باكستان تناشد حلفاءها في الخليج المساعدة في تهدئة الأوضاع مع ...
- الحوثيون: استهدفنا موقعا في إسرائيل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - سيكولوجية تبرئة المجرم المتلبس بالجرم