أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!














المزيد.....

مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!


عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل شموخ وعزة وكبرياء، وبخطاب لا صنعة فيه ولا تكلف ولا تباكٍ ولا تذاكٍ، قدم خطابه. خطاب قال فيه خير الكلام، قلّ ودلّ، وكقمر في ليلة ظلماء، دلّ عليه الدخلاء، أثار حفيظة من ودوا لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم، فقضت مضاجع الخور والعجز عندهم، وأوذي سادتهم ممن لا يملكون سيادة حتى على أنفسهم، فهبّوا يهاجمون الرجل.

لا تكن أكبر من انتقاد نفسك ولا تكن فريسة ضعف وعجز وخوار فتقضي شفقة على نفسك. أي حكمة هذه!
هؤلاء الذين يدعونكم للإذعان إنما يضللونكم وصفقة قرن ترمب ولدت ميتة.

نحن الشعوب العربية، لن نرضى بيع أرضنا وخذلان شعبنا والتنازل عن كرامتنا، المسلمون والعرب متمترسون وراء الرفض والمقاومة، ستعود فلسطين وستعود القدس عاجلا أم آجلا فهو وعد الصادق، ولا يخلف الصادق الميعاد.

أحل صفقة ترمب حيث يليق بها، في سلة المهملات بكل بساطة، فضج المتصهينون من عبيد حفنة من مال وهاجموه. هاجموه في بعضها إرضاء لساداتهم، وهاجموه في بعضها الآخر غيرة من رجولته وحقدا على عجزهم، وهاجموه في بعضها إمعانا في الجبن وهربا من بطش نشّاري المعارضين الذين نسوا سوءاتهم المكشوفة وانطلقوا ينادون بحق الإسرائيلي في أرض مغتصبة من منطلق حقوق الإنسان، فهذا حبيب الصايغ رحمه الله، قال كلمة حق في يوم ولقي حتفه مباشرة بعدها، ثم في تمثيلية كاهنات خرجوا عبر المنابر الإعلامية ينعون الفقيد الشهيد ...العنيد السعيد.

هاجمت صحافة كل من الإمارات والسعودية الغانم لا لشيء إلا لأنه لم يرتض لنفسه طأطأة الرأس ضمن قطيع النعاج. نعتوا تصرفه ب "عنتريات دكاكينية" و"استعراض شعبوي"، و"مزايدة رخيصة" وشبهوا خطابه بخطابات معمر القذافي، الذي تشهد ليبيا اليوم على حق قوله. قارنه أحدهم بصدّام حسين ليوقظ فتنة ألم ساعة أقدم رئيس عربي بكل حماقة على الاعتداء على دولة عربية شقيقة لا يفرقها حمق. حمق يمارسه الأخوان صهيون، الإمارات والسعودية وسيأتي يوم قريب يدفعون فيه الثمن.

الغانم ممثل شعب ولأن يكون شعبويا لشرف أيما شرف مقارنة بفوقي أبله يخاف مقابلة أبناء من يسميهم شعبه. أما بالنسبة لمن ظنوا الصحافة حفظا وتردادا لكلمات دون معنى كما الببغاء، فما معنى المزايدة الرخيصة في ظل صفقة قرن ترمب؟ قدموا مزايدة غالية هلا فعلتم؟ استعرضوا استعراضا شعبويا وكونوا كعنترة ولم يكن إلا حرا ولو بحنظل.

نهى الرجل عن المنكر بلسانه ولو أسعفته يده لأقدم، ودعوا إليه بأيديهم وألسنتهم وقلوبهم ولو أسعفتهم أنفاسهم لما بخلوا، حتى أن المرء يظن أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم.

دعا العبقري الساخر لصفقة قرن أخرى ستكون أنسب من تلك التي أتى بها ترمب. ما رأيكم أن تغربوا عن وجه أرضنا المباركة مقابل حفنة مال أضعاف ما تعرضون؟ ستكون صفقة رائعة!



#عمر_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل أضحى وأنتم بخير
- رسالة مفتوحة إلى قيس سعيد
- وعد بلفور...وعد قطعته السلطة الفلسطينية على نفسها


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يوسف - مرزوق الغانم...رجل في زمن عز فيه الرجال!