أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المسرح المموه بالكورونا














المزيد.....

المسرح المموه بالكورونا


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


يمتدُ المسرح في ذهن الجمهور وتحت الأضواءْ،
اطْلالة لون الحنطة في البستان
وسنابل ترقص من قحطٍ في أنباء مصابيح القاعة
تكتظ القاعة بالأنفاس الألوان
افواه القلق المتناهي ظهرتْ من صمت اللحظات
المخرج يهمس في اذني ـــ دَوْزنْ، الوقت رهين السلطات!
انت تمثل بالضدّ من السلطة
والفاتنة الممشوقة في الليل الحالك،
ستمثل دور المخبرة السكرانة
لا تتعرى فيها الفخذين
سنركز في النوع الممكن لا في التهريج
كورونا يتربع نصٌ تاريخي فوق المسرح
جمهور العالم في نصفين / زرافاتٌ زرافاتْ
الخائف والمرعوبْ، الناصب والمنصوب
ودهاقنة المال ضباع السحت من الجمهور الصافن في المسرح
هم ابطال النص المكتوب..
اما انت القابع في قاع التنجيم
يدك اليمنى تحمل لون الارض
اليسرى في جيب السروال الكاكي
ويقول المخرج ـــ لا تخطيءَ هذا الضابط ذو الجزمة البنية!
انتَ الخطوة المحسوبة في الشكل البونابرتي
الخطوة ارزن ان تنطق حرفاً واضح
المخبرة المطاط بشكل النهدين التلين
حتى الجمهور القلق الصافن يصرخ من جنب الخشبة
ــــ يا للهولْ...!
..... ..... .....

متلقي يَتَدّثر بالشعر
من جهةٍ قبل النوتات الموسيقية
وكواليس الكمبارس الفتياتْ،
يتبادلنه الحسرات من القبلات
وانا المتخفي في دور المتربص عند الباب
كورونا في النص خواء
نحو الأرض المعطاء
فأرى المسرح قرب البحر كتمثال مهاجر
اعبر في الحد من الجسر الرابط بين الضفتين
ادفع فاتورة "فريدرك ستات *" وهنا ندفع للسير على الشارع
اسمع من بُعدٍ جمهور المسرح يصرخ في التمويه
لا تعبر هذا النهر الجاف
كورونا في الانفاس
والثلج على الأبواب.. وهناك نقاط التعفير على التهميش
..... ..... .....

التلقين يزمجر في زعلٍ..
ـــ أبقي دورك في السربِ سراب التغبيش
رجلُ التلقين على ظهر الخشبةْ، يتدربُ للتقنين
يتثاءب من كأس نبيذ احمر
ويلقن في صوت فحيحٍ جاف
يا انتِ الحاجة والمحتاجة في المظهر،
امرأةٌ ترقص فن الشرق وفي الغرب هباء
تتعري الآن، الآن، الآن..
انتَ الأول ردد صوت غزال الرنة
بهدوءٍ غنجي: يا فتيات الجوقة،
اطربن الاسماعْ
بغناء الجبل الممتد على الضفتين
ارفعن الاثواب الى الأعلى،
اجعلن دراما التفتيش
أعلى،
أعلى،
والى الأعلى من تحت غطاء..
ورصاصٌ في الجوقة كالتنبيذ
يصرخ جمهور المسرح
ــــ يا للهول من الانباء وباء..
يضطر المخرج ان ينفخ في بوق القدرة
دَوْزنَ صوتك في صوت الجوقة
امرأةٌ في ضفتين دراما التفقيس
تتعرى في المسرح فيما تخلق موبوءة
فيغني الجمهور بصوتٍ راجف
ــــ يا للروعة من تنفيس
الجمهور الغائب يهتف
ــــ يا للعظمةْ في التمويه
ــــ يا للعظمة من نقمة في التخديش!
20 / 9 / 2020
*ــ مدينة نرويجية على الحدود السويدية



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه الكارثة على الحياة في العراق
- قصيدتان 1 صار الصرح سيفاً
- اللجان التحقيقية والاغتيالات المستمرة إلى متى؟
- بلاء الطائفية وداء احزابها الدينية السياسية
- استغلال الدين والشريعة للحفاظ على الإسلام من الغرب الكافر!!
- المطلب الملح للدولة المدنية يا مجلس النواب: تغيير القوانين!
- شكوك الارتياب
- جرائم خرق حقوق الانسان العراقي المشروعة
- القتلة المجرمين عملة ذات وجهين: فلا تقل أنى وطني فتقتل!
- نهب الثروة النفطية وتداعيات التجاوز على القطاع النفطي
- الاغتيال العار
- جرائم الاختطاف والاغتيال من قبل المليشيات المافيا الطائفية
- قصائد 1 مناجاة علنية
- المادة (64) وحل مجلس النواب لإجراء الانتخابات المبكرة
- القيمة المادية والمعنوية للكهرباء في العراق والعالم
- البرنامج النووي والحصار ضد الشعب الإيراني
- الانتخابات المبكرة الحرة النزيهة في العراق
- نصان 1 اسوار كورونا
- تداعيات حرب المياه القضية المصيرية لحياة العراقيين
- حصر السلاح وملاحقة الفساد ومشكلة المنافذ الحدودية


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - المسرح المموه بالكورونا