أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تجريم الطائفية تعزيز للوحدة الوطنية














المزيد.....

تجريم الطائفية تعزيز للوحدة الوطنية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلب عمليات القتل والتعذيب والاختطاف في العراق ناتجة عن تبني المشروع الطائفي بشقيه الرسمي والارهابي الراديكالي . ومن  فئات تعتاش على الانقسامات الطائفية والأيديولوجيات الإقصائية التي تعصف بالبلد . 
والاكثر من هذا وذاك ان الدولة تسير باتجاه معاملة مواطنيها على أساس خلفيتهم الطائفية في مختلف مجالات الحياة ، ولا ادل على ذلك من قرار السيد رئيس الوزراء بحذف حقل الطائفة من استمارات التقديم للكليات العسكرية والامنية .

وهناك انتهاكات يومية لحقوق الإنسان الأساسية والحريات الشخصية والمساواة نتيجة  خطابات الكراهية ونبذ الآخر .
وهذه الممارسات اللانسانية تعد من اكثر السمات المثيرة للقلق تجاه مستقبل المواطن العراقي والاجيال الجديدة ، وتعرض الوطن لخطر التقسيم الطائفي . 

وما تعرض فئات وطوائف مهمة لعنف غير مبرر وتهجير مستمر ، الا واحدة من مخرجات الخطاب الطائفي . فلم تسلم اي طائفة في العراق من التهجير القسري .
فالطائفية سلاح ذو حدين ، لايمكن ان يخدم طائفة بعينها ضد طائفة اخرى ، وواهم جدا من يعتقد خلاف ذلك .
وليس في الامكان النهوض بالمجتمع المدني و الديموقراطية الحقة الا بالتماسك الاجتماعي . وهذا لايمنع من حرية المعتقد  وممارسة الطقوس الدينية ، بشرط عدم استلاب حرية الآخرين في ممارسة حقوقهم ايضا .

ومن هنا ظهرت الحاجة الى سن تشريعات خاصة بتحريم وتجريم الطائفية . وتتعالى الاصوات يوما بعد يوم لاقرار مثل هذه التشريعات .

ان المعتقدات الدينية كافة تستحق الاحترام ، لكن الجماعات المسلحة والميليشيات تنتهك قوانين البلد باسم الدين والطائفة ، وترتكب جرائم خطيرة مما يتوجب القضاء عليها ، ومعاقبة المنتمين اليها  بشدة . .

ان قطاعات كثيرة من الشعب العراقي ترفض التطرف والتعصب الطائفي من اي جهة كانت ، الا ان العنف المفرط وانتشار السلاح خارج الدولة جعل كثير من الناس خاضعين لسطوة الفكر الطائفي خوفا وهلعا .

ومازال الخطاب الطائفي المستمر يؤدي الى  زعزعة الاستقرار النفسي للمواطن ، ويعد الدافع الاول لانخفاض التفكير المنطقي ، والانحراف عن السلوك الاخلاقي والحضاري المتعارف عليه .

تستخدم التنظيمات والكتل الطائفية رموزا وشخصيات دينية تاريخية لإخفاء أهدافها النفعية والتسلطية ، وتسخير التابعين لها لارتكاب ابشع الأعمال الاجرامية من قتل واختطاف وتعذيب .

من هذا المنظور ، يجب التركيز  على الطبيعة الخبيثة للتوجهات الطائفية التي تقطع الصلة بكل ماهو طبيعي من قيم المجتمع ، وروح التسامح .

أن التعصب والكراهية الدينية لا مكان لهما في العراق ، حيث يتعايش مواطنيه بود وسلام على اختلاف اديانهم وطوائفهم . وان غالبية العراقيين يؤيدون اتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة هذه المعضلة .
وقد اصبحت الحاجة ملحة لسن تشريعات خاصة لمكافحة الافكار الطائفية الخطيرة بشكل أكثر فاعلية . 

ولذلك فان مشروع قانون تجريم الطائفية يجب ان يقدم الى البرلمان  باسرع وقت ، ويعد من الاولويات المهمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق لوقف العنف والعنف المضاد . والقضاء على الانفلات الامني الذي تسبب في انتشار المافيات والعصابات المسلحة ، وتفشي الفساد السياسي والاداري  الذي جعل من العراق دولة فاشلة .

ان تشريع قانون تحريم وتجريم الطائفية ، سيحقق الوحدة الوطنية  للشعب العراقي ويقضي على اي شعور بالتمييز والاضطهاد ، ويعد الركيزة الاساسية للمشاركة الشعبية الفاعلة وترسيخ النهج الديمقراطي لدى المواطن بعيدا عن تزييف ارادة الشعب من خلال دعوات دينية وطائفية مضللة تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ، وبذلك تتعزز روح المواطنة وقيم الانتماء للوطن .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسد وصيبة العين
- هل ستنهار دول الشرق الاوسط ؟
- تعطيل المنظومة الكهربائية . . العودة الى ماقبل الصناعة
- ما الذي يجعل الزواج طويل الامد
- سياسة التطبيع مع اسرائيل
- اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية
- اسمائنا . . الدلالات ومدى تاثيرها
- اشكالية الانتخابات المبكرة في العراق
- ادارة الازمات . . والسياسة العراقية
- التغلغل الايراني التركي في المنطقة
- الملابس والهوية
- اغتيال الفكر الوطني
- مشروع ضم اراضي فلسطينية
- شيوع الايمان بالمؤامرة
- نكسة حزيران بداية نكوص العرب
- نشأة العقائد اليهودية
- الخيارات المتاحة امام الكاظمي
- زراعة الشرائح الالكترونية والاخ الاكبر
- سمات المجتمع العراقي . . وعودة الوعي
- سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تجريم الطائفية تعزيز للوحدة الوطنية