أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - الملابس والهوية














المزيد.....

الملابس والهوية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 14:14
المحور: المجتمع المدني
    


في كل مرة نختار الملابس التي نرتديها بعناية ، لكونها تمثل الرسالة التي نريد توصيلها للاخرين . اضافة الى انها تعكس وسامتنا وهويتنا الشخصية.

 إن إرسال رسائل ذات مغزى من خلال اللباس هي إحدى الوسائل المهمة لتأكيد شخصيتنا والتي من خلالها ننجز اعمالنا اليومية ، ونتوسم منها النجاح في مسيرة حياتنا وتحقيق اهدافنا .

لقد كانت للملابس وظيفة أساسية ومفيدة تتمثل في تغطية البدن وحمايته من الأنظار ، ومن تأثير قساوة المناخ ، ثم تحولت من الإطار الوظيفي العملي هذا إلى هوية تعبر عن شخصيتنا وتوجهاتنا .

اللباس والهوية
في بداية القرن الماضي ، كتب الفيلسوف والعالم الاجتماعي جورج سيميل أن الموضة لها هدفان: التعبير عن النفس بشكل فردي من خلال الملابس . . والرغبة بالانتماء إلى مجموعة ما ، وهذا هو الجانب
  الاجتماعي منها .

اللباس الذي نرتديه يلفت الانتباه من النظرة الأولى، ومن خلاله يمكن معرفة مستوى الشخص الذي يلبسه في أي مكان .

والزي العصري يعكس ثقافة الإنسان وهويته  والمحيط الذي يعيش فيه وكذلك نمط حياته . اما الزيَّ التراثي فيمثل انتماءه الاجتماعي والتاريخي والديني .
يرى بعض  الشباب والشابات ان الزي التراثي التقليدي قد ولى عصره ، ويبقى استخدامه  ضمن قاعات المعارض والعروض الفنية، أو في بعض المناسبات الوطنية والحفلات الثقافية .

  ان ما نرتديه من ملابس يتأثر بعمرنا وجنسنا وطبقتنا الاجتماعية والفكرية والمستوى الاقتصادي .
اي ان الملابس تعبر عن ما نحن عليه في الواقع .

وتعد الأزياء على مر الزمان سجلاً يحفظ بين طياته عادات الأمم وتقاليدها . والأزياء أهم وسيلة للكشف عن تراث الشعوب بمختلف الأزمان وإن اختلفت أشكالها وألوانها، وهي بذلك تعبـر عـن مراحـل تاريخية مهمة .

إننا نعلم جيدا ان اختيار الملابس التي نرتديها سيؤثر على إدراك الناس لنا ، وكيف نرى انفسنا من خلالها . 

ولكن هل بالامكان الحكم على  الناس من خلال ملابسهم ؟ وكيف يرانا الآخرون من خلالها . 
ولهذا من المهم أن ننتبه للملابس التي نرتديها لانها اصدق تعبير عن شخصيتنا وذواتنا .

الموضة
ان اغلب دور الازياء والموضة يصممها الرجال ، فهل يصمم الرجال الموضة للنساء على وفق احتياجاتهن لابراز شخصياتهن وانوثتهن . ام ان هناك من يحاول الكشف عن مفاتن النساء تحت مسمى الموضة ،فيتم تصميم الملابس  الفاضحة ، المنافية للذوق العام احيانا ؟
وعلى العموم فان مسألة الحشمة او العري تعود الى مدى تقبل الناس لها .
احيانا تجري النساء وراء الموضة بغض النظر عن ارائهن وافكارهن . واحيانا تلبس النساء ملابس مخالفة للموضة العصرية كالنقاب مثلا !
وفي هذه الحالة فان بعض المجتمعات لاترى في النقاب مجرد ملابس شخصية او تراثية كملابس الهنديات او اليابانيات ، وانما ينظر الى ماوراء هذه الملابس ، فهناك رجال وافكار متطرفة تدفع النساء الى ارتداء مثل هذه الملابس . ومن ذلك يرى البعض ان النقاب مظهر عدائي اكثر مما هو زي نسائي .
وبالمقابل فان الملابس الفاضحة تدل على نوع مستهجن من النساء الراغبات في عرض اجسادهن دون مراعاة لنظرة المجتمع او البيئة السائدة . وفي كلتا الحالتين يصبح الزي نشازا ويعطي رسائل متناقضة وغامضة !

وهذا ينطبق على الرجال ايضا من خلال الملابس الذكورية او القريبة من ملابس النساء مع الاكسسوارات واقراط الاذن والاساور والاحذية الغريبة ، والوان القمصان او الاثواب ، وكثير من الناس يرونها معيبة لاتليق بالرجال .
 ولذلك فان الموضة او الزي عبارة عن الإدلاء ببيانات عن أنفسنا وهوياتنا وتوجهاتنا الحقيقية .
بعض النساء يرتدين الحجاب لتغطية رؤوسهن وشعرهن .
ويُنظر إلى الحجاب على أنه علامة على التواضع ، ورمزًا للعقيدة الدينية ، ولكن لا يتفق الجميع مع هذا الرأي .
ولم تسلم ملابس السباحة من هذا الجدل حيث نجد في الشواطئ خليطًا متنوّعًا من الملابس، وتختلف مساحات التعرّي من شخص لآخر حسب معتقداته وبيئته ومقدار الحريّة التي يضعها لنفسه أو حتى ما يفرض عليه غصبًا من المجتمع .

نشاهد اليوم دورا للأزياء خاضعة كليا لسيطرة الشركات.. هذه الشركات التي تنتج الموضة تعتبرها صناعة كغيرها من المنتجات الرائجة .

وعلى العموم فأن المظهر العام والشكل المناسب الجميل يعكسان السلوك الحضاري لأي رجل او امرأة فمن يكون انيقاً بين مجموعة من الناس نتوقع منه الاناقة في سلوكه ، وهذا الانسان يكون محط اعجاب وثناء الجميع .
وهكذا نرى ان الملابس تعكس  شخصية الانسان وجزء من هويته بشكل كبير .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الفكر الوطني
- مشروع ضم اراضي فلسطينية
- شيوع الايمان بالمؤامرة
- نكسة حزيران بداية نكوص العرب
- نشأة العقائد اليهودية
- الخيارات المتاحة امام الكاظمي
- زراعة الشرائح الالكترونية والاخ الاكبر
- سمات المجتمع العراقي . . وعودة الوعي
- سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال
- اسباب انتشار covid19 في مناطق دون اخرى
- مصطفى الكاظمي وكابينته الوزارية
- الحب اساس الأمن الانساني
- الحجر الصحي في زمن كورونا
- مستقبل التعليم مابعد كورونا
- ترشيح عدنان الزرفي والمستقبل المجهول
- نظرية اجنحة الفراشة . . الكورونا انموذجا
- المرأة العراقية نخلة شامخة
- الثورة مستمرة رغم دسائس السلطة
- الحرب السلوكية
- الانسان والموت


المزيد.....




- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - الملابس والهوية