أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال














المزيد.....

سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت مقالا لاحد السياسيين العراقيين وهو يتحدث عن التكافل في زمن كورونا ، ويستذكر التاريخ ليقدم نماذج اسلامية إنسانية في معرض مدحه للعراقي الشهم الذي يعطف على الفقراء ، وهو يعلم انه لا ينتمي الى هذا العراقي عندما تناسى كونه سياسي ووزير في حكومة سابقة دون ان يبدي اي مساعدة او فعل خير للعراقي الذي يستذكره الان . وهو بذلك لايختلف عن عرابه الذي يتهم الحكومة الجديدة بانها لاتلبي طموح العراقيين ، وكأنه لبى طموحات العراقيين عندما بدد مليارات الدولارات خلال حكمه ، دون بناء مدرسة واحدة او مستوصف . ومثل هؤلاء لايختلفون عن رئيس الوزراء المستقيل الذي كان يكتب مقالات طموحة في الادارة والاقتصاد وعندما استوزر تنكر لابناء جلدته وسلم مقدرات العراق للاجنبي .

 ان هؤلاء المتأسلمين يعضون بمكارم الاخلاق قولا دون ان يقدموا اي  نموذجا للمسلم الحق . ولو كانوا مسلمين حقيقيين لتمسكوا بقوله تعالى( ياايها الذين امنوا لم تقولون مالاتفعلون . كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون ). 

وهم عندما يعترفون بعجز الدولة عن تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين ، لايحاولون تخطي ممارساتهم اللااخلاقية واللاانسانية تجاه العراقي الذي عانى ماعاناه نتيجة فسادهم واهمالهم وعمالتهم . بل مازالوا في غيهم يعمهون .

 انهم يدعون ولائهم للشخصيات الاسلامية العظيمة ولكنهم لا يقتدون بها ، فهم بعيدون كليا عن نهج المسلمين الأوائل واخلاقهم الحميدة . واذا احيت جائحة كورونا في العراقيين قيم الجود والاثرة والتكافل الاجتماعي فان هؤلاء الساسة يتحدثون عن هذه القيم دون التأسي بها ، او السير على خطى العظام الذين ساروا عليها ، بل انهم يعطون نموذجا سيئا للشخصية الاسلامية ، بتمشدقهم ورياءهم اللامحدود .
 
انهم يطرحون شعارات تتعكز على الدين والمذهب ، ولكنهم عمقوا الشرخ الاجتماعي للشعب العراقي ، واستغلوا السلطة لسنوات طويلة، ولم يبالوا حتى بجمهورهم ، فنهبوا اموال الدولة والفقراء ، وعطلوا المصانع والمزارع ، ولم يقدموا حتى الحد الادنى من الخدمات العامة او البنى التحتية . وها هو المواطن العراقي يقع فريسة الجوع والحرمان والبطالة ، نتيجة ظلمهم وارتكابهم كل الاعمال المنافية للقيم  الانسانية

ان سياستهم المعادية للشعب قد انتجت كل هذا الكم من مشاعر النفور والبغض لدى المواطن العراقي ، والذي ترجم بحركات احتجاجية تطورت يوما بعد يوم الى انتفاضة شعبية عارمة في وجه الاحزاب الدينية الحاكمة ، هذه الاحزاب التي لاتملك سوى الخطاب الديني الكاذب والمخادع ، لتغطية فشلها وفسادها وعمالتها ، والذي يعبر عن فصام سافر بين الاقوال والافعال ، وادى الى فصام مع الشعب لارجعة فيه .

فلاتغرنكم الشعارات الكاذبة ، والكلام المنمق . فساسة الاحزاب الاسلامية وداعش وجهان لعملة صدئة واحدة . فكلاهما عاثا في الارض فسادا وشوهوا الدين الحنيف الذي كنا نعرفه . 
ادهم ابراهيم   



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب انتشار covid19 في مناطق دون اخرى
- مصطفى الكاظمي وكابينته الوزارية
- الحب اساس الأمن الانساني
- الحجر الصحي في زمن كورونا
- مستقبل التعليم مابعد كورونا
- ترشيح عدنان الزرفي والمستقبل المجهول
- نظرية اجنحة الفراشة . . الكورونا انموذجا
- المرأة العراقية نخلة شامخة
- الثورة مستمرة رغم دسائس السلطة
- الحرب السلوكية
- الانسان والموت
- المستضعفون في الارض
- لم يعد الوقت في صالح السلطة
- ليبيا وصراع المصالح
- المثقف الفاعل والوعي
- ضمور الفكر العربي
- سياسة خلط الاوراق
- النفوذ الايراني في العراق الى اين؟
- سقوط شرعية النظام العراقي
- التهديد بالفوضى والحرب الاهلية في العراق


المزيد.....




- السجن 5 سنوات بحق ?المحامي أحمد صواب المعارض للرئيس التونسي ...
- -المتحري- يكشف تفاصيل أول عملية إسرائيلية باليمن
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. قصف مدفعي على خان يونس واقتحام مدن ب ...
- المتحري.. جذور الصراع بين اليمن وإسرائيل
- إحابة -غامضة- من ترامب على سؤال بشأن ما يعنيه بـ-استئناف- ال ...
- البنتاغون يمنح الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ -توماهوك ...
- دليلك لفهم ما يجري في السودان، منذ انقلاب عام 1989 حتى الآن ...
- -ما وراء الخبر- يناقش التطورات في لبنان ورسائل التصعيد الإسر ...
- هل ينجح تصعيد إسرائيل في إشعال أزمة داخلية بلبنان؟
- إسرائيل تتسلم 3 جثث وتحيلها للفحص الشرعي


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال