أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ليبيا وصراع المصالح














المزيد.....

ليبيا وصراع المصالح


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادهم ابراهم


فشلت الحركات الاسلامية فشلا ذريعا في حكم الدول العربية 

 من العراق الى تونس ثم مصر والسودان . .  والشعوب العربية كافة اصبحت تتطلع الى دولة مدنية علمانية ، خالية من الاحزاب الدينية .  ورغم ذلك نرى امارة قطر مازالت تعبث في المنطقة بحركات اسلاموية مشوهة ومشبوهة . وها نحن نرى ليبيا تسير على نفس النهج الاسلاموي الذي دمر سوريا والعراق واليمن . على اختلاف مذاهبهم الاسلامية والنتيجة واحدة ، القتل والتخلف ،  والحرب الاهلية ، التي تحرق الاخضر واليابس ، وتمزق البلاد والعباد 

ففي ليبيا دخلت تركيا بالتنسيق مع قطر على الخط في مساندتها للحركات والميليشيات الاسلامية المختلفة عندما شعرت بان قوات الجنرال حفتر قد طوقت طرابلس ، فاصبحت مهددة بالسقوط

وهي في تدخلها هذا تحقق اهدافا سياسية واقتصادية ، خصوصا في مجال الطاقة ، النفط والغاز ، التي يحتدم الصراع عليها في كل المنطقة 


ان تركيا في تدخلها بالشأن الليبي تحاول تامين حصة من غاز البحر المتوسط ، في الساحل الليبي ، كما فعلت ذلك في الجانب التركي من قبرص ايضا ، وهنا تشترك مع قطر في هذا التدخل ، يجمعهما في ذلك دعم الحركات الاسلامية ، والخلاف مع مصر حول الاخوان المسلمين ، وكذلك الخلاف مع السعودية لنفس السبب ، اضافة الى الحصار على قطر من قبل الدول الخليجية بقيادة السعودية ، فوجدوا الارض الليبية مسرحا لنشاطاتهما هذه ، اضافة الى المطامع الاقتصادية باستثمار النفط والغاز فيها

 وهذا ما دفع السعودية الى ادانة التصعيد التركي الاخير في ليبيا معتبرة ذلك انتهاكا لقرارات الامم المتحدة ، وتهديدا للامن العربي والاقليمي . 


في البدء ارسلت تركيا معدات عسكرية ودفاعية  إلى حكومة الوفاق والميليشيات المساندة لها في العاصمة طرابلس ، ثم قامت بإرسال خبراء عسكريين إلى جانب 40 شخصاً من القوات الخاصة التركية ، مع اعداد من المقاتلين السوريين الموالين لها ، واكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى السوريين جراء العمليات العسكرية في ليبيا، ارتفع إلى 19 مقاتلاً من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال والحمزات. كما اوضح المرصد المذكور أنّ عدد المقاتلين الموالين لتركيا، الذين وصلوا إلى طرابلس، بلغ نحو 1750 . وقد اعترف الرئيس التركي بان بلاده ارسلت قوات الى ليبيا لدعم حكومة الوفاق 


وفي المقابل تساند روسيا الطرف الثاني من المعادلة الليبية اي الجنرال حفتر ، الذي يسيطر على اغنى مناطق النفط في شرق ليبيا 

وقد استغلت موسكو انسحاب واشنطن من المسرح السياسي والعسكري الليبي بعد مقتل السفير الامريكي في بنغازي لتزيد من تدخلاتها في السياسة الليبية 


واعلنت الولايات المتحدة انها تتابع التطورات عن بُعد وانها قصرت أنشطتها على محاربة الجماعات الإرهابية مثل "داعش" وتنظيم القاعدة في شمال افريقيا


لكن التدخل الروسي كان حافزًا مهمًا دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة سياستها تجاه ليبيا.


وتعد ليبيا موطئ قدم عسكري  مهم لروسيا، يمكن من خلالها مواجهة حلف شمال الاطلسي ، اضافة الى سيطرتها على إمدادات الطاقة المتوسطية من خلال الهيمنة على النفط الليبي


وبالاضافة الى الاهتمام المتزايد لروسيا وتركيا في ليبيا ، فان هناك اطرافا اخرى تساهم بشكل او باخر في زيادة التدخلات في هذا البلد النفطي المهم . فهناك بعد عربي ناشط فيها يتمثل في مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة من جانب وقطر من جانب اخر  . كما ان فرنسا وايطاليا ناشطتان حالياً في الساحة الليبية ايضا 


والى جانب تدخلها العسكري حاولت روسيا القيام بنشاطات سياسية لترسيخ وجودها في ليبيا ، وهي بهذا الصدد تعاونت مع تركيا لوقف اطلاق النار .  ومن ثم جرت الدعوة الى مؤتمر  في برلين لمعالجة الملف الليبي حضره طرفي النزاع فيها ، اضافة الى بعض الدول العربية والاجنببة 


اصدر المؤتمر بيانا ختاميا دعى فيه الدول الرئيسة المعنية بالنزاع الليبي الى حظر إرسال الأسلحة إليها  وعدم التدخل في شؤونها الداخلية . وعلقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المؤتمر بقولها إنه يمثل "خطوة صغيرة إلى الأمام" نحو السلام.


ان مؤتمر برلين سيوفر إطاراً لاجراء الحوار الليبي الداخلي المقرر في جنيف نهاية الشهر الحالي. ويؤكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن الطرفين المتخاصمين، أي حكومة فايز السراج والجنرال خليفة حفتر ومعه برلمان الشرق يعملان "بشكل دؤوب" لاختيار ممثليهما لمؤتمر الحوار.


ومع ذلك فان هناك من يستبعد الحل السياسي في ظل وجود المليشيات المسلحة وقرار اغلاق موانئ النفط التي تشكل المصدر الوحيد للعائدات المالية في ليبيا . وأبدى الليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي موقفا حذرا حيال نتائج مؤتمر برلين، مع انقسام كبير في الرأي يجسد الخلاف الحاد في البلاد

وتدور النقاشات الان حول هوية "الرابح" و"الخاسر" من هذا المؤتمر. وذكّر احد المحللين السياسيين في احدى القنوات الليبية أن مؤتمر برلين لم يهدف أصلا الى التوفيق بين الليبيين، بل "كان أساساً من أجل تحقيق توافق بين الغربيين". وتاتي هذه الاحاديث على خلفية اصرار الولايات المتحدة والدول الاوروبية على ضمان تدفق النفط الليبي ، دون الاكتراث بالدماء الليبية ، مما يجعل حل المشكلة الليبية بعيد المنال ، ويصبح مستقبل هذا البلد في كف عفريت 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الفاعل والوعي
- ضمور الفكر العربي
- سياسة خلط الاوراق
- النفوذ الايراني في العراق الى اين؟
- سقوط شرعية النظام العراقي
- التهديد بالفوضى والحرب الاهلية في العراق
- بعد استقالة عبد المهدي. . اصبح القرار بيد الشباب المنتفض
- نظرة على الوثائق الايرانية المسربة
- الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية
- وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت
- مستقبل العراق بين النظام الرئاسي والبرلماني
- ثورة تشرين ماضية حتى النصر
- نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
- الجيل الجديد ينتفض
- ردود الفعل على انتفاضة اكتوبر العراقية
- ثورة اكتوبر العراقية اسقطت كل الاقنعة
- ثورة اوكتوبر العراقية
- لماذا لم يتم الرد على ضرب ارامكو في السعودية
- السياسة وحماية الدين والمذهب
- ميليشيا الفساد تطال صاحبة الجلالة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ليبيا وصراع المصالح