أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - الحب اساس الأمن الانساني














المزيد.....

الحب اساس الأمن الانساني


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


أدهم إبراهيم

ليس بسبب الكورونا ، ولا نتيجة كآبة المكوث في البيت ، بل لانه الربيع . وهي دعوة للتٱزر والتضامن  والحب في فصل الحب والحياة . في هذه الوقت من كل سنة نجدد الحياة والامل والحب ، نتواصل مع احبة لاننساهم ابدا لانهم بصموا في قلوبنا رسوم رائعة والوان زاهية كالوان الربيع . ونعكس مشاعر الحب الحقيقي . الحب الذي عشناه ومازال راسخا في قلوبنا كنصب تذكاري جميل .


كنا قد انتهينا من الاجتماع ، عندما نظرت اليها نظرة حب عميقة تسللت إليها كنسمة الصباح . .  فطبعت على شفتيها ابتسامة خجلى تعلن بدء علاقة حب خالدة . فكتبت في يومياتي 

مابين استدارة وجهها  الفاتن وعيناها الجميلتان يقع الكون الاحدب كله . 


ثم وجدت نفسي في وضع السحر الحلال ، سحر فريد ،غامض وعميق يصل الى اعماق الروح ، ويستمر خارج اسوار الزمن . ولكن الحب مثل معظم الظواهر الطبيعية له قوانينه الخاصة .


لقد طال انتظاري له حتى أيقنت أنه لن يأتي ابدا ،

ولكنه ومن دون مقدمات دخل علي كطائر خفيف الظل يطرق الأبواب الموصدة . هذه الأبواب التي صدأت لطول الانتظار . 

وها أنا اشعر بنبض القلب ، قويا غامضا ولكنه سعيد ؛ هل هي حالة حب ٱنية ام جنون حب قادم . ومازلت افكر في عينيها الجميلتين وتقاسيم وجهها المشرق ، وابتسامتها الرائعة لتعطي جاذبية اخاذة ...


كثير من الناس يبحثون عن حب حقيقي ، ليكون  رفيقهم في درب الحياة الطويل ، وهم على الأغلب يصابون بخيبة أمل مع سنين طويلة عجاف تخلو من مشاعر الحب العميقة ، أو يجدوا من يعتقدون أنه ضالتهم ولكنهم سرعان مايصطدمون بواقع قاسي اليم ، وتتبخر الاحلام الوردية،  وتذهب الذكريات الجميلة لتحل محلها أسفا ، أو ندما على ماضاع من سنين ، هي العمر كله .


 وها أنا انظر لنفسي بعدما وجدت الحب الذي كان مستحيلا ، وكان ينتابني شعور غامض بخوف ممزوج بلذة . خوف من مفاجآت الحبيب أو مفاجآت الزمن . فالزمن غادر ، كما هو ماهر في التلاعب بمقدراتنا .


  كثيرا ما يقال أن لدينا توقعات عالية للحب ، أو حدس جميل بلقاء حبيب ، ومن خلال اليأس كان لي على الدوام مثل هذه التوقعات ، لم لا فالحياة مليئة بالفرص العادلة كما هي مليئة بالفرص الظالمة .


يالروعة الحب الذي يأتي على حين غفلة لينقلك من ظلمات اليأس والفراغ ، إلى حيث الحياة البهية السخية بالشجون .


 إنه الحبيب إذا"، قد جاء بعد طول انتظار ، وكان بداية لشغف اثير . ذهبت الغمامة الطويلة ، وجاء الغيث مع الربيع ، واهتزت السماء وربت كأنها ترنيمة حب وانغام سيمفونية مبهجة لحياة قادمة . حياة مليئة بالحب والامل والحياة ، وعادت النفس تتماها مع اغاني ام كلثوم العاطفية ، هل رأى الحب سكارى مثلنا ، فأصبح الجو غير الجو والناس غير الناس ولم اعد اعلم هل هي الحياة زاهية هكذا ام نراها بمنظار آخر . وهل الحب هذيان المسكر ام عاطفة إنسانية جياشة . 

اتذكر مشاعر الحب الزاهية هذه في كل ربيع ، مع تفتح الحياة وانبعاثها الجديد .


أننا لانستخدم مشاعر الحب لفهم الآخرين ولكن للعيش معهم بتناغم وانسجام أكثر .

أحبوا بعضكم ولتدخل الفرحة في اعماقكم ، وتمتعوا بالحب والحياة والجمال  ، وانظروا إلى احبابكم نظرة محبين ، وتذكروا الصفات الحلوة ، والمبادرات الإيجابية .

فالحب مصدر للأمن الانساني. ويجلب على الدوام قيم عليا  للعلاقات ، وإحساسًا رائعا بالحياة الحلوة .


 في أوقات الأزمات ، عندما تزداد مشاعر الخوف من الخطر ، وضعف الاحساس بالامان ، يكون باب الحب مدخلا للسلام والخلاص ، ويكون لنا أمل يستحق وزنه ذهبا . 

من الرائع حقا أن نرى في هذه الأوقات العصيبة مبادرات عظيمة في كل مكان للتكافل والمساعدة بقلوب محبة وعقول متفتحة لتجاوز هذه الفترة المظلمة. 

حين تحب فإنك تحس بالفرح والسعادة بكل تأكيد   

 وإذا كان الحب بالنسبة لبعض الناس عنصر اضافي للاحساس بالسعادة ، فإنه بالنسبة لآخرين ضرورة حياتية لاغنى عنها .  

ادهم إبراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجر الصحي في زمن كورونا
- مستقبل التعليم مابعد كورونا
- ترشيح عدنان الزرفي والمستقبل المجهول
- نظرية اجنحة الفراشة . . الكورونا انموذجا
- المرأة العراقية نخلة شامخة
- الثورة مستمرة رغم دسائس السلطة
- الحرب السلوكية
- الانسان والموت
- المستضعفون في الارض
- لم يعد الوقت في صالح السلطة
- ليبيا وصراع المصالح
- المثقف الفاعل والوعي
- ضمور الفكر العربي
- سياسة خلط الاوراق
- النفوذ الايراني في العراق الى اين؟
- سقوط شرعية النظام العراقي
- التهديد بالفوضى والحرب الاهلية في العراق
- بعد استقالة عبد المهدي. . اصبح القرار بيد الشباب المنتفض
- نظرة على الوثائق الايرانية المسربة
- الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - الحب اساس الأمن الانساني