أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - التغلغل الايراني التركي في المنطقة














المزيد.....

التغلغل الايراني التركي في المنطقة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادهم ابراهيم 

نتيجة التطلعات الشعبية العربية في التخلص من الديكتاتوريات والانظمة العسكرية ، تسللت حركة الاخوان المسلمين الى التظاهرات والانتفاضات التي سميت بالربيع العربي ، ودخلت بمساعدة قوى دولية واقليمية لقطع الطريق امام اي نهوض عربي فاعل قد يكون خطرا على هذه القوى . 
وبعد تخلص مصر من حكم الاخوان الذي وجد اساسا ليكون نموذجا لحكومات عربية اخرى وبديلا عن اي توجه يساري او قومي عربي . تم ملء الفراغ في المحيط العربي بمشاريع  اقليمية ايرانية وتركية ، في ظل تشتت الدول العربية وانشغالاتها المحلية ، وهكذا تمددت ايران الى العراق وسوريا ولبنان واليمن ، من خلال مشروعها التوسعي الطائفي .
وبعد تنفيذ مهماتها في تدمير البنية التحتية لهذه الدول والقضاء على اي توجه عربي مستقبلي ، طلب منها العودة الى حدودها الدولية السابقة . ولكن ايران مازالت مصرة على الاحتفاظ بمواقعها ولو الى حين . . ثم جاء دور تركيا لتنفيذ المهمة بمخططات جديدة لاتختلف كثيرا عن الدور الايراني ولكن بمنهج اخواني تركي قطري ، فتم تمددها  في سوريا والعراق ، مع تهديد مصر من الغرب من خلال تدخلها السافر في الصراع الليبي ، تحت ذريعة حماية الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية الراديكالية . 
 وكل هذه المحاولات تجري لتشكيل نظام اقليمي جديد تسود فيه إسرائيل وإيران وتركيا على حساب التاثير او النفوذ العربي ، واستبعاد اي محاولة للم الشمل العربي ، بالعمل على مزيد من الفرقة والاختلاف بين الدول العربية ، وتاجيج الصراعات الداخلية للاستحواذ على مواردها الطبيعية من النفط والغاز ، اضافة الى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي وعقد المواصلات المهمة لكونها تقع في مركز العالم ، وكثرة منافذها البرية والبحرية والجوية . 
وفي الآونة الاخيرة تصاعد النفوذ التركي الاردوغاني واحلامه في اعادة الحكم العثماني ، في ظل سكوت ايراني عن ذلك نتيجة تبادل الادوار وتقاسم الاطماع لنهش الجسم العربي .
ورغم تشكّيل التحالف العربي من مصر والسعودية والإمارات لحفظ ماتبقى من التنسيق العربي ، الا انه لم يفلح كثيرا في تدهور الوضع على الارض العربية .

 جاء التدخل التركي في ليبيا لاستكمال المخطط ، من خلال دعم حكومة الوفاق بالاسلحة والمرتزقة وتعضيد دور القاعدة وميليشيات الإخوان المسلمين المؤيدة لها ، بهدف الوصول الى الحدود المصرية  في محاولة جديدة من جانب تركيا لإعادة الحياة في المشروع الإخواني للسيطرة على مقدرات الشعوب العربية من البوابة الليبية هذه المرة .

ولايران مصلحة ايضا في وجود حكومة ليبية اسلامية لتفتح علاقات جديدة معها على غرار ماتم مع حماس والجهاد الاسلامي ، لضمان التمدد الإيراني الى شمال أفريقيا من نفس البوابة الليبية .

ان مغامرة اردوغان في تدخله السافر في ليبيا يلعب نفس اللعبة الايرانية في العراق وسوريا عندما اصبحت مخلب قط لتنفيذ المخطط الفوضوي فيهما . 

 وهكذا نجد التناغم في الوجود التركي وقبله الايراني في المنطقة تحركهم قوى دولية ذات مصالح نفعية فيها وعلى الاخص امريكا وروسيا ودول اخرى من خلف الستار .

ان استلاب روح المواطنة للشعوب العربية واحلال مفاهيم وسلوكيات طائفية باسم الدين بشقيه الشيعي والسني ، كانت من اهم اسباب نكوص الانتفاضات العربية وارتدادها نحو افكار وتطلعات متخلفة بدل التقدم الى الامام بمشروع حضاري يجدد النهضة العربية بسمات القرن الحادي والعشرين ، وقد ادى ذلك الى احلال انظمة طائفية محل سلطة الدولة الوطنية الجامعة لكل الاديان والاطياف المتعايشة . 

لقد عانت الشعوب العربية كثيرا من التدخلات التركية والايرانية في شؤونهم الداخلية اضافة الى الوجود الامريكي والروسي .
وان الوضع العربي المتردي الحالي سوف لن يستقيم مالم ينهض العراق من كبوته وينهي الاحتلال الامريكي الايراني المزدوج واعادته الى الحاضنة العربية التي يتقوى بها ويقويها . اضافة الى عودة مصر العروبة الى دورها التاريخي في تاطير العمل العربي المشترك . ووضع حد للصراع العبثي في سوريا من خلال طرد كل العناصر الاجنبية والراديكالية الاسلامية من ارضها ، واقامة نظام سياسي جديد ينهي كل اشكال الاستحواذ الديكتاتوري على مقدرات شعبها العربي المناضل . 
ان مسيرة النهوض من الكبوة بدأت  من العراق ولبنان في وجه النفوذ الايراني ، وستستكمل بوقوف مصر في وجه التغلغل التركي في ليبيا .
وبذلك فان قاعدة الارتكاز العربية المستندة على القيم الانسانية العليا والسلوك المتحضر ، وليس على التعصب الديني او الطائفي ، هو الحل الوحيد للتخلص من الهيمنة التركية الايرانية ، والزامهما باحترام مبادئ حسن الجوار ، والكف عن تهديد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة العربية .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملابس والهوية
- اغتيال الفكر الوطني
- مشروع ضم اراضي فلسطينية
- شيوع الايمان بالمؤامرة
- نكسة حزيران بداية نكوص العرب
- نشأة العقائد اليهودية
- الخيارات المتاحة امام الكاظمي
- زراعة الشرائح الالكترونية والاخ الاكبر
- سمات المجتمع العراقي . . وعودة الوعي
- سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال
- اسباب انتشار covid19 في مناطق دون اخرى
- مصطفى الكاظمي وكابينته الوزارية
- الحب اساس الأمن الانساني
- الحجر الصحي في زمن كورونا
- مستقبل التعليم مابعد كورونا
- ترشيح عدنان الزرفي والمستقبل المجهول
- نظرية اجنحة الفراشة . . الكورونا انموذجا
- المرأة العراقية نخلة شامخة
- الثورة مستمرة رغم دسائس السلطة
- الحرب السلوكية


المزيد.....




- إرنست همنغواي في لاتفيا.. مدينة لببايا تحتضن أكبر جدارية مست ...
- حرائق الغابات في غاليسيا تلتهم مئات الهكتارات
- ما تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول؟
- صحف أوروبية: الاتفاق الجمركي انتصار لـ-أمريكا أولا- ودرس قاس ...
- المصريون يختارون أعضاء مجلس الشيوخ وجدل حول قائمة كبيرة
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين بعد تصريحات روسية -استفزازية ...
- هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
- برلمانيون بريطانيون يكشفون للجزيرة نت أبعاد اعتراف لندن بفلس ...
- رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات ميدفيديف


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - التغلغل الايراني التركي في المنطقة