أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية














المزيد.....

اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية 

بعد ان حاولوا تشويه انتفاضة تشرين الباسلة وتسمية الشباب الثائر بالجوكرية وعملاء امريكا . عادوا ليغيروا لهجتهم ويتحدثوا باسم الانتفاضة مبدين تعاطفهم معها كذبا .
فقد ظهر قبل ايام على شاشة احدى الفضائيات احد ابواق دولة القانون ليتبنى مطالب الثوار ، ويدعو الى مؤازرة الانتفاضة من اجل تصحيح نظام الحكم . وقد تبين لاحقا انهم يخططون لعمليات اجرامية تستهدف الناشطين تحت غطاء هذا الخطاب الزائف .
في البداية استخدموا العنف المفرط لقمع الانتفاضة دون جدوى حيث مازالت شعلتها وضاءة لحد الان رغم التضحيات الجسام . ثم حاولوا الاندساس بين المتظاهرين لاختطافها وحرف اهدافها ، فانكشفت لعبتهم وارتدوا خاسئين .
ومازالوا ينشرون ذبابهم الالكتروني لتشويه سمعة المحتجين واهدافهم النبيلة ، الا ان الشعب ظل مؤيدا لها ، ويعضدها اصحاب الاقلام الشريفة .

واخيرا ظهر المالكي على شاشة التلفاز ليعلن حقيقة سلوكه الدموي ونهجه الاجرامي تجاه الشعب الاعزل المنتفض ، حيث ادعى سقوط محافظة ذي قار بايدي الثوار وقد سماهم الفوضويون ثم هدد المنتفضين في البصرة . كما حرض رئيس الحكومة لقمع الانتفاضة بكل الوسائل تحت دعوى فرض القانون ، وطالب باعادة هيبة الدولة بقوة السلاح .

واثر هذا التحريض السافر والعلني
شهد العالم كله موجة من الاغتيالات والخطف استهدفت عدد كبير من الناشطين المدنيين في البصرة والناصرية وبغداد .
ومازال العالم يتسائل كيف تم اغتيال هذا العدد من الناشطات والناشطين بوضح النهار امام قوى الامن دون ان تحرك ساكنا ، لولا تواطؤ السلطة القمعية الظالمة . وبدلا من محاكمتهم اكتفى رئيس الوزراء باقالة رشيد فليح قائد شرطة البصرة . ثم ذهب السيد وزير الداخلية الى المحافظة المذكورة في محاولة لايقاف عمليات القتل من قبل عصابات الاحزاب وميليشياتها ، ولوقف حمامات الدم تجاه الشباب الاعزل الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم .

  المالكي الذي يتحدث عن هيبة الدولة ويهدد المواطنين والناشطين ،  يعلم جيدا وكل ابناء الشعب العراقي ان الدولة وهيبتها قد سقطت يوم  بدد مليارات الدولارات من اموال الشعب دون بناء مدرسة واحدة او مستوصف عندما كان رئيسا للحكومة لثمان سنوات عجاف . كما سقطت هيبة الدولة عندما سلم  محافظات عريقة الى الدواعش المجرمين مدفوعا بروح الانتقام والنفس الطائفي المتشبع به حتى العظم .

نوري المالكي الذي يهدد الشباب المنتفض بالقمع ، عمل خلال  سنوات حكمه المشؤوم بتوزيع ميزانية الدولة على اقرباءه ومؤيديه وابواقه المأجورة  . وسيس القضاء . وسيطر على شبكة الاعلام العراقي .  وضم كل الهيئات المستقلة الى مجلس الوزراء وعين مدراء لها بالوكالة لتجنب عرضهم على مجلس النواب . وظن ان الامر قد استتب له . فجلس وانتفخ واعلن (بعد ماننطيها) . يقصد بقاءه في الحكم ورئاسة الوزراء . 
ولكنه ازيح بركلة من الامريكان الذين نصبوه وهم يعرفون جيدا كيف يخرجوه ليجر اذيال الفشل . تلاحقه لعنة الشعب والتاريخ . 
وحتى ايران التي كانت تناصره آثرت التخلي عنه لقاء صفقات لصالحها . وملالي ايران يعرفون من اين تؤكل الكتف .
ورغم ذلك فقد استطاع كسب بعض الميليشيات الولائية المسلحة وتبنى الدولة العميقة التي مازالت تعيث فسادا في العراق شمالا وجنوبا ، فعن اي دولة وهيبتها يتحدث .
وهو مازال يأمل العودة الى الحكم بمؤازرة عصابات وميليشيات مأجورة . عشم ابليس في الجنة !

رغم كل عمليات التنكيل والاغتيال والاختطاف للناشطين الشباب قدوة الامة ، مازالت الانتفاضة ماضية لتحقيق اهدافها ، وما توقفها المؤقت الا تحت ضغط جائحة كورونا . وستعود بزخم اكبر ، فهناك اجيال جديدة ترفدها بطاقات شبابية لاتنضب حتى اسقاط النظام الفاسد . . فاين سيذهب هؤلاء الخونة عبيد الاجنبي ، وقد ضاق الحبل على رقابهم .

لقد جاءت الانتفاضة بعد سنوات من ألقهر والحرمان ، وقمع الحريات وافشاء الجهل ، والفساد ، والإفقار ، وانعدام التنمية والبطالة وعسكرة المجتمع ، وانتشار السلاح المنفلت واغتيال النشطاء في وضح النهار .

ولذلك ینبغي على الثوار أن یكونوا متیقظًين ازاء محاولات وأد الانتفاضة الباسلة بهدف اعادة انتاج النظام الفاسد نفسه ، هذا النظام الذي بدأ يترنح قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة .

واننا نحذر الشباب المنتفض من قيام الاحزاب والكتل الحاكمة من ركوب الموجة واختطاف الانتفاضة وانجازاتها ، اوتوظيف شعاراتها واهدافها لتلميع صورتهم امام الشعب الذي ذاق الامرين منهم . وقد تكشفت نواياهم من خلال القمع والاغتيال والبلطجة والاعلام الكاذب . وان نكون حريصين على أرواح الشهداء الغالية حتى لاتضيع هدرا والاصرار على تحقيق اهداف الانتفاضة في اسقاط النظام برمته ، وليس هناك اي نية للتراجع فثورة الشعب الكبرى قادمة لتحز رقاب الخونة كل الخونة المشاركين في لعبة الحكم المشبوهة المعادية لهذا الشعب العظيم .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمائنا . . الدلالات ومدى تاثيرها
- اشكالية الانتخابات المبكرة في العراق
- ادارة الازمات . . والسياسة العراقية
- التغلغل الايراني التركي في المنطقة
- الملابس والهوية
- اغتيال الفكر الوطني
- مشروع ضم اراضي فلسطينية
- شيوع الايمان بالمؤامرة
- نكسة حزيران بداية نكوص العرب
- نشأة العقائد اليهودية
- الخيارات المتاحة امام الكاظمي
- زراعة الشرائح الالكترونية والاخ الاكبر
- سمات المجتمع العراقي . . وعودة الوعي
- سياسيو السلطة بين الأقوال والافعال
- اسباب انتشار covid19 في مناطق دون اخرى
- مصطفى الكاظمي وكابينته الوزارية
- الحب اساس الأمن الانساني
- الحجر الصحي في زمن كورونا
- مستقبل التعليم مابعد كورونا
- ترشيح عدنان الزرفي والمستقبل المجهول


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - اغتيال النشطاء لن يوقف الانتفاضة التشرينية