أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اياد حسن دايش - المغفل














المزيد.....

المغفل


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 21:36
المحور: كتابات ساخرة
    


يأتي معنى الغافل من الغفلة ومن الطريف ان اسوق هنا إصطلاحا(( ازهريا علميا)) يزيد التفسير وضوحا
فلقد كنا ونحن نطالع الكتب المؤلفة عن رجال الاثر والحديث، الذين رووا احاديث عن رسول الله صلى الله عليه واله نلتقي بعبارة تضحكنا كثيرا اذ يقول المؤلف في عرضه لتاريخ راو من هولاء الرواة ((فلان هذا.. صالح، مخلص ،صادق، قانت ،ولكننا لا ناخذ بروايته لانه كان رضي الله عنه ــــــ مغفلا )) يعني غافلا فلا نضمن ان يلقي في نوبة من نوبات غفلته ،وسهوه باحاديث مصنوعة موضوعة، وفتاوى خاطئة وافكار مغلوطة .
والمغفلون الذين نتشرف بالكتابة عنهم، من هذا القبيل فهم مخلصين صادقين قانتين ولكننا لا نستطيع الأطمئنان الى تفكريهم لأنهم مغفلون .
بالاضافة إن(المغفل )اصطلاح دولي تعرفه وزارات الخارجية في الدول الكبرى، حيث توجد تقارير تسمى بملفات (المغفلين النافعين )وهم الذين يخدمون الاستعمار ،خدمات جلى من غير قصد وبحسن نية. بأن يذيعوا في صفوفهم افكارا ،او يتصرفون تصرفات من شانها ان تضفي الى تركيز الاستعمار وتهئية الجو دون ان يقصدوا هذه الغاية او يعملوا عليها . يصف لنا الكاتب المصري الكبير خالد محمد خالد المعاناة مع المغفل والمغفلين واصفا نواياهم بالسليمة والصادقة الا أنهم يفتقدون القدرة على تقدير المواقف، تصويب الافكار ،تصحيح ونقد ما يبث من رؤى وتصورات الهدف منها تدمير المجتمع وتفتيته فيكونون ادوات للاستعمار بلا قصد. المغفل انسان بسيط الفطنة، غَبيّ ساذج يسهل خداعه ،ضعيف التفكير. لا شان للدرجة العلمية او المكان الذي يعمل فيه، لان مشكلته في طريقة تفكيره القاصره ونظرة الساذجة للحياة والوجود. قد يكون المغفل رجل دين ينفر الناس من الله لانه يحرف الدين عن غايته التي يهدف بها توفير الحياة الحرة الكريمة للانسان بلا شكليات زائفة وافكار خرافية معقتدا ان ما يقولة او يفعله هو جوهر الدين وغايته.ربما المغفل كاتب او صحفي قد تصل لمثقف يكتب ضد تطلعات الشعوب في نيل الحقوق والحريات بدعوا انها تسبب الفوضى والخراب ، يبرر للطغاة ظلمهم، يحارب كل فكره او مشروع الهدف منه النهوض بواقع الناس وحياتهم ،لانه هذه الافكار تمس حاكم أو حزب او جهة معينة ينتمي او يؤمن بها. قد يمتدح ظالم او يتزلف الى فاسد مبررا فسادهم وظلمهم بدعوا تحقيق طموحات الناس واهدافهم . الكاتب المغفل نفعي دائما بلا لون يصطبغ بلون من يكتب لهم، يرتدي ثياب من يتفضل عليه بالمال او المنصب . المغفلين أزمة عصرنا لأنهم يشغلون أعلى المناصب ،ويحتلون شاشات التلفزة، يسيطرون على وسائل التواصل المختلفة،حيث يقدمون الافكار السطحية والفكر الرث واساليب التفكير البدائية ، مما انعكس سلبا بصورة كبيرة على انتشار وباء الغفلة بين الناس ، الذي جعل منهم صيد سهل لكل فكر خبيث سطحي، وتصورات سيئة ساهمت بنشر الخراب داخل البلد وخلق الفتنه بين الناس .

ومضة :

قد تكون شدة الاحساس بلاء اكبر من شدة الغفلة.
مصطفى السباعي



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزعة الظلامية
- أنا حر
- شخصانية التفكير
- خصائص المنافقين
- فاشية التيارات الدينية
- طائفة الانانيين
- أقرأ أم أكتب
- حيونة الانسان
- في انتظار غودو عراقي
- نقد الفكر السائد
- عاشق طواحين الهواء
- المثقف بعيون مصريه
- المستبد العادل
- رمزية رجل الدين
- كيف اصبحت غبيا
- خصائص العبيد
- الخلاص الفكري
- تفاهة الشهرة
- دولة الاستبداد العبودي
- الاستحمار الالكتروني


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اياد حسن دايش - المغفل