أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - رمزية رجل الدين














المزيد.....

رمزية رجل الدين


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رمزية رجل الدين
أغلى امنية على قلبي أن يفاجئني الأجل وأنا أكتب داعيا الى الله والحق والعدل والحرية، بل أسمى رغائبي أن أدخل الجنة لأقرأ فيها وأكتب خالي البال متحررا من الاشغال وهموم العيال وكم مر بخيالي هذا السؤال.
اذا انعم الله علي بالجنة فهل أكون بطالا؟وهل يتسنى لي فيها ان اقرا واكتب ؟ وإجيب نفسي اجل ان فيها ما تلذ الاعين وتشتهي الانفس حتى لو تشتهي القراءة والكتابة ويعود السؤال بصيغة ثانية لمن اكتب واهل الجنة كلهم في غاية الجمال؟ ..
بهذه الكلمات يبدأ رحلته مع القران مفسرا واضعا (التفسير الكاشف للقران ) الاسم الذي تحمله سلسله تفسير القران متنقلا في بحور السور والنصوص القرانية .هكذا يتأمل الحياة الاخر بعد ان خبر الدنيا ذائقا ويلاتها من جوع وظلم وصراع مع الجهل والتخلف .سماحة الشيخ محمد جواد مغنية فارس الكلمة رجل الدين المعاصر. عرف عنه غزارة الفكرية وإنتاجه الضخم ،ابتداء بفلسفات اسلامية ثم عقليات اسلامية الى كتابه الضخم المقارن بين المذاهب والمسمى (الامام الصادق والمذاهب الاربعه) .كان رضوان الله عليه شديد التواضع مخلص في عمله بسيط جدا في حياته. تعرض للعديد من المضايقات اثناء عملة في المحكمة الجعفرية في لبنان، حين عرضت عليه قضية لأحد المتنفذين، حكم لخصم هذا المتنفذ ولم يقبل المساومة في القضاء , مما اضطره لترك العمل. حين تتزاحم المبادى تعرف معادن الناس لذلك عانى ما عانى بسبب مواقفه الشجاعه ضد الظلم والفساد مدافعا عن حقوق المظلومين .من بين أشهر القابه لقب بـ(قلم الشيعة )لما تميزت به كتاباته من تبسيط للمفاهيم والافكار سواء داخل الوسط الحوزوي او خارجه . مقدماً الافكار المادية والشيوعية، بأسلوب سهل للمتلقي في زمن كانت وسائل التواصل معدومه بالاضافة الى غلاء اسعار الكتب وقلتها.عرف عنه شظف العيش الا ان هذه لم يمنعه من التواصل مع اخر صيحات الفكر، حيث كان يخصص وقتا للاطلاع على المجلات والكتب والدوريات المختصة في مختلف فروع المعرفه.عرف عنه مفسرا للقران وباحثا عميقا بالتاريخ مبدعا في مجال الفقة والكتابات الفلسفية ،تميز بتنوع الفكر وعذوبة الاسلوب، الطرح الشيق ،وضوح الافكار . كان من اشد الدعاة للوحدة بين المسلمين ،بما قدمة من اطروحات فكرية في مختلف المجالات تدعوا لتماسك المسلمين ووحدتهم .ان ما عاناه الشيخ مغنية من قسوة الحياة من الفقر والحرمان جعل منه صوتا للمحرومين والفقراء ،إنموذجا يتأسى به من كان داخل الوسط الديني وخارجه لصدق الموقف ونبل الاحساس، ومواساة للفقراء والمحرومين والدفاع عنهم ضد كل الوان الظلم والاستبداد والجهل.ما نحتاجه الان خاصة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي كذلك الانفجار العلمي والتقني، رجال دين معاصرين يواكبون التطور حداثويين صادقون المشاعر نماذج مكلله بالامانة، يحتذى بهم بالتواضع والعلم والابتعاد عن مرض السلطة ، وان لاتغرهم الدنيا. لا تخدعهم المغريات لأن اختبارهم الحقيقي في هذه الحياة . وظيفة رجل الدين ان يحارب الجهل والتخلف ان يدفع الناس للتفكير النقدي، ان يوقد بهم روح الحماسة للعلم والمعرفة ،لا ان يعزز الجهل ناشرا التخلف والبدع والخرافات والاسؤء يحجب عن الناس نور العقل ليفكر عنهم ويقودهم كالقطيع. بل على العكس عليه ان يعلمهم مبادئ الحرية والكرامة حتى لا تسرق حقوقهم .أن يكون نموذج صالح يقرب الناس الى الله لا أن يكون قاطع طريق ولص بأسم الله.

ومضة :

هناك نوعين من الرجال: رجال عقلاء ورجال متدينون .
ابو العلاء المعري

اياد حسن دايش



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف اصبحت غبيا
- خصائص العبيد
- الخلاص الفكري
- تفاهة الشهرة
- دولة الاستبداد العبودي
- الاستحمار الالكتروني
- ما التنوير
- طغاة ستانفورد
- خلف الفقيه أم مع المفكر
- التبول الاحتجاجي
- الملحدون بناة الحضارة
- المثقف والمتعلم
- شيخ التشيع الزرادشتي
- عودوا اطفالاً
- التصحر النفسي
- الحس المشترك
- الزواج المبكر لعنة الاديان
- دروس الشيطان الاكبر
- فضيلة المال
- رسول التسامح


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - رمزية رجل الدين