أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ














المزيد.....

وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في دراسة أولية للمشاريع السورية، التي طرحت والتي ستطرح يقيناً لو فيها فائدة نظرية أو سياسية أو معرفية واحدة لكان الشعب السوري غنياً بفكره وابتعد عن كل ما هو مسيء بحق نفسه وبحق الاخرين أيضاً، والقاسم المشترك بين تلك المشاريع جملة واحدة متكررة كسورة "يس" في القرآن مازال المسلم الواحد يردده مذ كان طفلاً حتى بلغ الثمانين، ولم يطبقها أبداً، تلك الجملة هي: وحدة الأراضي السورية! والسوريين الاشاوس لا يعرفون أن ذلك الشعار محفوظ عن ظهر قلب في كل البلدان العربية، منها لبنان والاردن والسعودية والبحرين! والقائمة تطول. فمن هذه المشاريع هي: المدونة السورية التي تقر في بندها الأول: وحدة الأراضي السورية. السؤال الذي يطرح هنا، هل بذلتم جهداً في سبيل تحقيق هذا الشعار لجهة عدم تحقيقه! من حيث أحقاق حقوق الآخرين، فإذا كنتم لا تعترفون بذلك وهذا شأنكم، فلماذا هذا الشعار إذاً؟ كل السوريين يعرفون: المرضى منهم كما الاصحاء، المجانين منهم كما العقلاء، الأمي منهم كما المتعلمين، الرعاة منهم والرؤوساء، بأن هذا الشعار موجه فقط لمكون واحد هم الكورد حصراً دون الأرمن والسريان!، وبقية البنود متفق عليها حصراً. وفي البند التاسع يقول جماعية تراث السوري، والملفت للنظر كل البنود لا تنتهي بالنقطة على السطر. تراث المعني به هم الذين مروا على أرض سورية منذ فجر التاريخ وحتى الآن، ويفهم من هذا الأمر نقطتين رئيستين وهما، أولاً، هي لا تتفق مع شعار وحدة الأراضي السورية، ثانياً ستكون هناك تناقض واضح في شعار هذه المدونة! طالما هناك وحدة الأراضي السورية فهناك تراث شعبي واحد، وهو تراث عربي. والبند الثاني الذي يقول لا أحد مذنب، وهذا أحدى الإدلة الدامغة بأن الأمية مستفحلة بوجهة نظرهم تماماً وبالنسبة لهم كأنهم ابدعوا في أمر ما، وهذا يعادي العلم والثقافة وكل النظريات الإنسانية التي تعترف بأن الخطأ هو صفة إنسانية، وهناك خير من افتى بهذا الأمر هو لينين الذي قال الأثنان لا يخطآن الوليد ببطن أمه والانسان الميت! فهل المدونة هي الوليد ببطن أم سورية التي لم تلد بعد! أو هي ميته! فمن قال لهم بأن السوريين هم بريئين لما اذاقوه من مرارة الحروب وما إلى ذلك! أن البراءة فقط تصلح أن تكون صفة للأطفال والسذج، ومعنى قولهم هذا أن هناك البعض بريء أو ليس له يد بهذا الشكل أو ذاك في الوضع السوري! وبكل الاحوال هذا القول أو البند لا معنى له أبداً كونه لا يبنى عليه أي موقف! حتى أنهم ليسوا مخطئين بخطأ قد يشفع لهم أو من الممكن الدفاع عنهم في يوم ما، وأن الساذج وحده لا يرى الأنفصال والشيزوفرينا التي أصابت السوريين في العمق!. ويعلم كل من يعمل في السياسة ومهما كان بسيطاً في تفكيره بأن الائتلاف السوري يعادي الكورد كمكون رئيسي وعليه يقع المسؤولية وحدة الأراضي السورية! فهل بات هذا الجسم الغريب يمثل السوريين وتطلعاتهم كلها؟ وهو يلتف ويدافع عن القتلة والمجرمين كجيش الوطني السورية المدعوم تركياً ومتبني ائتلافياً؟ السكوت عن احتلال عفرين جريمة ليست أقل من جريمة تاج الدين الحسيني الذي اعطى لواء اسكندرون للتركيا كونها تنعم بنعيم الاسلامي! خيراً ان تكون محتلة من قبل فرنسا الكافرة! ويظهر الآن جلياً أن الكل في المعارضة السورية هم مقيمين في الدولة الكافرة! وحيث أن مبدأ المساواة لا يمكن تحقيقها بأي حال من الاحوال إلا لدى ساذج التفكير، لو افترضنا جدلاً أن الله هو العادل والحكيم، إليس هو الذي قال يهدي من يشاء! معنى ذلك أن الله لا يمكن أن يعدل بين مخلوقاته، فكيف برجل سوري أمي تافه يقر بأن اخوه أو ابناء عمومته مثله مثل أي سوري! ويقر بأن الكورد شعباً مختلفاً عن العرب! أحياناً اللغة العربية ومعها كل اللغات لا تستطيع أن توصف الحالة كونها فاقت كل توقعات البشرية منذ نشوء اللغة! هذه المدونة مثل السمان الذي يتعامل مع كل الناس كزبائن وعليه تقع مسؤولية رضاتهم والاعتناء بهم!؟ علماً أن أي مدونة تعتبر أن العقل صديقها كونه تجاور الكتابة أكثر من الحالة الشفهية! هنا ليس كل المدونة أو كتابة تقترب أن تكون جاراً للعقل؟ فبعض الكلمات اختصاصها هي تقوية العاطفة على حساب العقل! وهذا يقترب بهذا الشكل أو ذاك من مشروع جاك دريدا معروف في سوق الثقافة ولكن يبدو أن مدوني لا يهمهم هذا الأمر! وتفاخروا بأنهم اصدقاء ضعيفين للعاطفة وأن وجودهم ليس مرئياً، ففي هذا السياق يمكن أن نستشف أن القائمين على هذه المدونة ليست لهم باعاً في الشؤون الثقافية وهم بعيدين عن العقل السياسي، ما من عاقل يمكن أن يرأب صدع السوريين بعد هذا الدمار التي شهدها السوريين ولا أي شعب على وجه هذه البسيطة! وأن الوضع السوري بحاجة إلى مواقف عقلية جادة وصارمة وجريئة ومركبة حيث يعطي للكل حقه عبر تحليل وتركيب الفكرة لجهة الجروح التي آلمتْ بها الشعب السوري، هذه الحالة فقط قد تستطيع أن تداوي هذا الجرح وليس بهذه الكلمات البسيطة!. إذاً المدونة لا ترقى أن تكون صالحة للعمل السياسي أو الثقافي لأنها تفقد أدنى مستويات التفكير للعمل الانساني، فنحن لا يمكن أن نتكلم عن الشخصيات التي حملت هذا المشروع أولي التفكير، كون البنود جاءت بشكل اعتباطي،



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!
- الفيدرالية تجمعنا
- طيور متكاسلة!
- قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال ...
- الأنوف المهاجرة!
- المجلس الكوردي إلى أين؟
- شجون وقبس وأنا ليَ أيضاً!
- جميل ربك موسى!


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ