أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني














المزيد.....

القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة معينة قد تكون دقيقة، ولكن هي مرحلة نضوج فكري كبير تطبيقا لمقولة احد المسؤولين ان القرار الفلسطيني من اليوم وطالع سيكون مستقل ومتحرر دون ضغط من احد، وفي كلا الجانبين المحلي والعالمي فان الفلسطينيون كانوا في موقف غريب ابان الربيع العربي الذي عصف بمجموعة من الحكام العرب، وهو امر طبيعي كون ان النظام في فلسطين لا يفرق عنهم فهناك حكام وامناء عامين بين الفصائل عمره الوظيفي ستون عام، واقلهم يبلغ خمسة وثلاثون عام، ويجرون بعضهم بعض بمعنى ان التوظيف والاستغلال السياسي في نفس الطريق، وبالتالي فان ادارة الدفة الفلسطينية منذ ثلاثين عام لم تتغير، والحالة الوحيدة التي حصلت في الانتخابات التشريعية الاخيرة قبل اكثر من خمسة عشر سنة، وهي لم تتم حتى تم تعطيل الحياة القانونية والدستورية واصبحت الامور تدار على هواية ومزاج الرموز التاريخية ورأي الاحزاب مما ادى الى تدهور الامور داخليا.
ذلك بان القبضة الامنية اسقطت خيار المقاومة وابقت المقاومين في عملية ملاحقة مستمرة من قبل بعض الاجهزة الامنية حتى كان يخرج البعض ليفاخر بانه احبط عمل مقاوم ضد الاحتلال. ذلك ان الرؤية التي تم تبينها في اوسلو حول مشروع السلام او غيره لا يمكن ان تعمم على كافة ابناء الشعب المحتل، وان من حقه مقاومة الاحتلال وفق ما رسمه القانون الدولي، وهو الامر الذي بدى الان ونحو نواجه احتلال شديد وصعب من حيث امكانيته وتوحشه نحو قتل الفلسطينيين واعتقال الشباب والرجال وتشديد اجراءاته التعسفية. ورغبته في ضم الارض واسقاط اية خيارات تؤدي الى زوال الاحتلال بغير المقاومة الوطنية المشروعة.
ان توقيع الاتفاقات التطبيعية مع الاحتلال الصهيوني وبعض الدول العربيبة وربما استمرارها ليس بجديد في طريق دعم الكيان، فقط سبق ان دعمت تلك الدول مواقف سياسية للاحتلال ضد حركات المقاومة، وقد وصف النظام الفلسطيني صواريخ المقاومة بالعبثية وهي الان التي اصبحت ذات جدوى وهي الوحيدة الان التي يمكن ان تكون الضربة الموجعة لسياسة الاحتلال ولجمه الى ابعد الحدود وبالتالي فان تطبيع العلاقات مع الكيان لن يضر الفلسطينيين اذا ما كان هناك خطة عملية لاستنهاض الطاقات الفلسطينية ضد الاحتلال، والعمل دوليا على فرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية من غيرها، فمنذ هزيمة حرب النكبة وبعدها النكسة لم تقدم الدول العربية اي موقف داعم للقضية الفلسطينية وان كان قد اقتصر على بعض الاموال فقط، وبالتالي فانه وفي غير المعهود السابق لم يرى موقف دولي داعم لقضيتنا كان مصدره العرب او المطبعين.
وفي موضوع الاوضاع الداخلية، فان الامور قد وصلت نهايتها الحتمية من حيث ان النظام الموجود لم يعد بامكانه التقدم بخطوات جيدة في سبيل القضية الفلسطينية وهو امر يحتاج الى ثورة فكرية سياسية تقوم على استنهاض الشباب واقالة جميع الرموز السياسية بلا استثناء لثبوت عجزها السياسي والقانوني، من اجل اعادة صياغة المشروع الوطني على اساس وطني كامل، وان يتم تشريع قانون يمنع هؤلاء من الترشح وحتى الانتخاب، ذلك بان القضية الفلسطينية لا يمكن ادارتها بنفس العقلية في ظل وجود احتلال ذكي لديه كل الامكانيات المادية والسياسية والاعلامية، وبالتالي فان الامر يجب ان يبحث سريعا على مستوى المؤسسات الوطنية وخاصة الجامعات، فلقد كانت الحركات الطلابية في الجامعات تخرج قيادات تدير العمل الوطني ولكن عندما تم العبث بهذا الامر من قبل بعض السياسيين اصبح الامر مقيتا، وادى الى ابقاء الموجود على حاله مع ترتيب بعض الرواتب لبعض الطموحين في ممارسة العمل السياسي والذي ادى الى تراجع العمل السياسي الطموح الى سنوات للوراء.
فالرهان دائما وعلى كافة الجبهات يكون فقط على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية والعالمية الحرة في صنع الفرق، فقد بقي الاحتلال موجود في فلسطين والمنطقة العربية "كالاجرب" الذي لا يمكن التعامل معه وهو الامر الذي سيبقيه الى الابد او حتى تحرير فلسطين هي امور تفهم في نطاق التاريخ وابجديات الصراع وحركات الشعوب المناضلة ضد الاحتلال، وبالتالي فان الامر سيكون محتاج الى الكثير من الحلول المنطقية، والحلول القانونية والسياسية بعد رحيل من ليس لديه شىء من السياسيين، وان يكون الامر بيد نخبة شبابية متميزة في كل اقليم ومنطقة وهيئة محلية.
ربما هناك حالة احباط لدى الفلسطينيين، لكنها ليست من طول امد الاحتلال لان شعبنا الفلسطيني متعلم وقارىء ويعلم ان هذا الاحتلال يختلف قليلا ويحتاج الكثير، بل هي من خيانة البعض ومن اسلوب الادارة الداخلية، فاذا كنت تريد هزيمة الاحتلال، فكيف سيكون الامر عليه وانت تضيق الحرية وتسلب ابداء الراي وتنتهك حقوق الانسان كما نراه وتضع الناس في السجون بغير ذنب؟ فحرية الشعوب تحتاج الكثير من الامور واولها ان يكون لديها قيادة حكيمة تفهم الشعب ومستويات تفكيره قبل كل شىء والا سيكون الامر على ما نحن عليه. وان القادم الفلسطيني سيكون عنوانه التحرر تماما من الاحتلال وهو المشروع الوطني الذي نريد لا غيره ان شاء الله.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدنا بقينا نحرس القدس
- مخاطر توقيع اتفاق التطبيع الاماراتي الصهيوني
- الخائنون العرب في واشنطن
- ألا أيها العرب
- الارض بلا عدل
- الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية
- رأيتها فكان العجب والعشق لها
- ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟
- أزلام قريش
- منظمة التحرير الفلسطينية، والفرص القيادية واجبة التغيير؟
- مزق قلبك العربي
- ملذة النهد اليهودي
- قراءة في اتفاق الامارات مع الكيان، وماذا بعد فلسطينيا؟
- يا أخوة العرب
- رأس بحذاء
- في لحظة
- بيروت الحزينة في المساء
- ان الكورونا مرض وداء
- هذا المواطن العربي
- في وطني فلسطين


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني