أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - فلسطين ليست للبيع ..كذلك القدوة والقيادة !














المزيد.....

فلسطين ليست للبيع ..كذلك القدوة والقيادة !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 17:34
المحور: الادب والفن
    


كانوا يعتقدون والى وقت قريب بأن"دورات صناعة القادة"الدولارية ،الطيارية ،الفضائية، الوهمية ،الكوبي بيستية،التي تكاثرت بالانشطار عربيا ستصنع اجيالا يقودهم-افذاذ محنكون - الى المجد والعلا في كل الميادين،الا أن الذي حدث واقعا هو أن الكثير من دورات وشهادات "صناعة القادة "تلك تحولت الى اسواق للنخاسة مهمتها هي سوق القطيع كله الى -التركيع ، التخنيغ ،التطبيع - مع الكيان المسخ ، والمطلوب حاليا ليس صناعة قادة -كيوت وسبايكي وبناطيل جينز مرقعة واجساد تغص بالوشوم واياد وأكف رجالية مملوءة بالاسوار والخواتم ، علاوة على بناطيل طيحني وزحلكني ونزلني والترويج للشذوذ والانحراف عبر ثلاث جلسات تحت التكييف وبالعملة الصعبة مع بريك- كيك ونسكافيه وهههه ..هاهاها تئبرني ممكن رقم الهاتف -النشال-تبعك للتواصل والاتصال على الخاص والعام ، المطلوب اليوم هو صناعة "قدوات "تقدم كل ما عندها حسبة لخدمة القضية يتم صناعتها تحت أشعة الشمس المحرقة ..فوق الثلج ..تحت المطر..في اماكن انتشار الاوبئة والامراض والكوارث والفتن ..في مخيمات النازحين والمهجرين ..في عشوائيات الكادحين والمشردين ..في دور الايتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين ..اما عن القاعات -النسكافية- المبردة والمكيفة بفنادق خمس نجوم فإنها لاتصنع قادة ، الساحات والميادين المغبرة وحدها من تصنعهم لاسيما وان القائد الذي يتخرج من دورة بـ 300--$- لايأتيها عادة الا بسيارة حديثة وآيفون 11 لايمتلك من سيقودهم مستقبلا سوى صورها فقط ،بل انهم لايمتلكون حتى ثمن دراجة هوائية مستعملة والبون شاسع بين الفكرين والمنطقين والمجتمعين ، انها دورات طبقية بإمتياز اكثر منها قيادية تستهدف الاثرياء وجيوبهم فحسب من دون الفقراء ،واتحدى أن تقام دورة واحدة منها في منطقة شعبية مغرقة بالفقر والجوع والبطالة مجانا أو بأسعار رمزية ..لأنه وعلى ما يبدو بأن القيادات -الزرق ورقية -لا تصنع الا "بفلووووس " ، ايها الورقيون فلسطين ليست للبيع ..كذلك القدوة والقيادة !
وبما اننا نتحدث هنا عن -التطبيع - مع الكيان الصهيوني المسخ فدعوني استعير جانبا من وحي الغابة واقول ،ان "مهمة الجزار هي إقناع الخراف بأن الذئب هو أكبر خطر يتهددها أملا بأن تنتظم في طوابير طويلة من دون إعتراض ولاصخب ولاضجيج ولا حتى محاولة التفكير بالهروب من الحظيرة وهي في طريقها الى..المجزرة ،كل الطغاة يفعلون ذلك ويصنعون عدوا أو يضخمونه لسوق شعوبهم الى المجزرة ولو بالاستعانة بذئب مستأجر له حصة من غنائم ما بعد السلخ ، وانوه الى انه وعندما تفر الخراف الضالة من ذئب صائل للاحتماء بالجزار والمجزرة = موتا محققا لا محالة فعلى الذئب،أن "يشرح وبوضوح تام أسباب صولته تلك وسوقه الخراف الى حتفها وعليه أن يثبت وبالأدلة القاطعة بأنه يكره الجزر والمجزرة حقيقة لا تنظيرا فحسب "اذ لعله يكون مشتركا ومتآمرا مع الجزار في تبادل الادوار ..عن الفرار الى الكيان المسخ والهرولة الجماعية الى التطبيع مع الجزار خوفا وهربا من صولة بعض دول الجوار أتحدث !
واضيف ياسادة ياكرام بأنك اذا تلمست زيادة في تغييب الوعي الجمعي عبر تدفق عشرات الاخبارالتافهة والزائفة والشائعات " وفاة فلان الفلاني وهو لم يمت بعد ، طلاق الفنانة علان العلاني وهي لم تطلق بعد ، شاهد غادة عبد الرازق بملابس البحر ..هيفاء وهبي تثير ضجة بفستان مهرجان كذا وكذا ..شوف آخر اطلالة للفنانة نانسي عجرم ، تجنن موت " ومثلها المئات على مدار الساعة في مواقع التواصل ،فأعلم يارعاك الله بأن كارثة كبرى تحاك للجماهير في الخفاء بزمن الترقيع والتركيع والتطبيع لكي تمر العاصفة بسلام على الحكام المطبعين فضلا عن الحكام - المشتهين والمستحين - ممن يتمنون التطبيع الا انهم يخشون آخر ماتبقى من ضمائر وطنية حية في بلدانهم وبين شعوبهم ، حيث لاتجد الانظمة الحاكمة بدا من تطبيق واحد أو اكثر من قواعد "نعوم تشومسكي "العشرة دفعة واحدة ضمن استراتيجية السيطرة والتحكم بالشعوب التي تبدأ بالالهاء ولاتنتهي بمعرفة الافراد اكثر مما يعرفون انفسهم ، فضلا عن تشتيت العقول وتدويخ الافكار والجمجمة كل ذلك لتحويل انتباه الرّأي العام عن كارثة او مجموعة كوارث حقيقية تحصل على ارض الواقع وتهدد الجميع وتحيطهم بالخطر وأخطرها ولاريب التطبيع مع الكيان الصهيوني .
اما على صعيد الاخر - صعيد المجعجعين بتحرير فلسطين والقدس والاقصى - مع ان التأريخ لم يسجل لهم شهيدا واحدا ارتقى على ثرى اولى القبلتين وثالث الحرمين وكل طرقهم المزعومة الى القدس يجب ان تمر على وصفهم عبر العواصم العربية فأقول بأن " كثرة الثرثرة بالشعارات والمشاريع الكبرى من دون تحقيق ولاتحويل ولو جزء يسير منها الى واقع حال ملموس ، ستعمل عملا مضادا وتصيح هي داء الامة بعد ان كانت في يوم ما دواءها بغياب رجالها الحق وبقاء المتردية والنطيحة الا ما رحم ربك" وجماع ذلك كله " لاتجعجع ولاتمعمع ..ارنا صدق شعاراتك ومشاعرك واقعا لاادعاء واصدح بها في الميادين والساحات عاليا وواقعا لنرى صدقها ونسمع !اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور الجزء الرابع من -موسوعة التراث البغدادي- والخامس منها ف ...
- تلطيف العبارات ..!
- -الافتاء السياسي المعاصر- كتاب جديد يعالج مقومات وخصائص الفت ...
- المغيبون والمفقودون والمختفون قسرا خرم للعدالة..إهانة للانسا ...
- الياسمين والقداح لكتابة مقال بعطر فواح !
- دور الحكم والامثال في طبخ وتجميل المقال وبيان واقع الحال !
- معركة الوعي ماضية وحرب - الاستحمار- كذلك !
- بدأنا ب-طالع-..ثنينا ب-قانع-..ثلثنا ب-نازع-!
- الشعب اللبناني بحاجة الى مساعدات انسانية رحمانية عفيفة..لا ا ...
- -سعدي البديل- خلاصة الواقع العراقي الهزيل !
- حدث في 8/8/1988 أن زعل الحظ الأسمر ولم يقل لي بعدها مرحبا !
- أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !
- نعم أخطأت وأعترف ...ومحزن أن تعترف بالخطأ متأخرا !
- الطبيب مشالي ليس الأول ولن يكون الأخيرة !
- -القطة جلي- التي أطلعت البشرية على جوانب الرحمة في الاسلام ب ...
- تراحموا ...وشكرا للعراقي الرحيم - محمد كريم- !
- لنصحح مفاهيمنا المغلوطة ولنبدأ بالمناهج والإعلام ..!
- شكرا نبيل جاسم ..وداعا هشام الهاشمي !
- مصري عشق عراق الحضارات فكتب ...وعراقي أحب مصر الكنانة فرد !
- زغردي يابهية نورا صارت نور ..وسعيد صار سعدية !!


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - فلسطين ليست للبيع ..كذلك القدوة والقيادة !