أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد ليلو كريم - النص المُقرْأن ٣















المزيد.....

النص المُقرْأن ٣


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 09:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نحتاج ، وكما استشعر ، الى التطرق الى عدة ملاحظات تتعلق بالقرآن لتبيان علاقة علماء الدين بالقرآن ومدى معرفتهم به ، فالقرآن وكما هو معروف للمتخصص وغير المتخصص نصٌ مكون من عدد من السور وكل سورة تتكون من عدد من الآيات مع تفاوت في عددها بين سورة وأخرى ، وهذا من المعلوم عند اغلبية المسلمين خواصهم وعوامهم ، فإذا تطلّب الأمر الغوص في النص القرآني صار ولابد من توفر الإحاطة أو شيء من الإحاطة به وإلا فعدم توفر الإحاطة وتعذر أو عدم مراجعة التخصص يفضي الى هراء لا طائل منه ولا ثمرة ، وعندما يتعلق الأمر بالتخصص فهناك من تعرّفَ على النص القرآني كظواهر ، وهناك من أدرك النص الجلي ، أي أن هناك فهِمَ وجه النص وهو ظاهره ، وهناك فهم اعمق اعتبر أن هناك نص جلي ، والفهمان يقصدان نفس النص ، فقد يُنظَر الى ظاهر آية في حين أن لها معنى أعمق وهو القصد الجلي ، وقد تحدث رجل الدين الشيعي السيد كمال الحيدري في هذا الموضوع وقال : (( بينكم وبين الله مَن مِن علماء الإمامية والفقهاء أقاموا دليلًا نقليًا بهذه الشروط على اثبات المعاد . كل ما قالوه ؛ ظواهر القرآن . وهل ظواهر القرآن الكريم نصٌ أو ظهورٌ ؟ )) ويُجيب (( هو ظهورٌ ، فهل يُفيد القطع أو لا يُفيد القطع ؟ )) ويُجيب (( لا يُفيد إلا الظن )) (( الإستشهاد مأخوذ من اليوتيوب وعنوان المقطع : سبب تكفير الفقهاء للملا صدرا . المنشور بتاريخ ٢١ / ١١ / ٢٠١٤ )) .
لا توجد في الاوساط الحوزوية الشيعية ثقافة قرآنية ، فالمباحث تنصب على كتب من تأليف علماء الطائفة توجّب حفظها والإحاطة بها ولا أهمية لنصوص القرآن حتى أن احد كبار علماء المذهب وهو حسن زاد آملي تأسف وندم لتفويته الإحاطة بالقرآن وانشغاله الطويل بألفية إبن مالك وألفية بحر العلوم فكان خالٍ من الأعلمية بكتاب المسلمين المقدس ، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد ، فالحوزات تنبذ من ينشغل بحفظ ودراسة القرآن ( لأن الثقافة العامة في الحوزة ليس من ضرورات الاجتهاد والعلم الفقهي العلم بالتفسير ، أسمعتم في مكان أنه من مقومات الإجتهاد . وقرأنا لكم عبارات سيدنا الاستاذ الخوئي وهو علم من أعلام مدرسة أهل البيت ، وكل الأعلام المعاصرين وتلامذته ، يقول أن الإجتهاد يتوقف على علم الأصول وعلم الرجال / كمال الحيدري ، من مقطع يوتيوب بعنوان : يمكن أن يكون فقيهًا في الحوزة لكن يقرأ الآية غلط ) ولكن نفس السيد الحيدري حين ينقل عن كتاب للمصطفوي يُبين بالإشارة أنه وهو اكثر تعمقًا في فهم القرآن يورد الآية التي تتحدث عن إلقاء أم موسى لوليدها في اليم فينبري قائلًا أن العلامة المصطفوي لا يعتمد فقط على اللغويين في التفسير بل يرجع لنفس القرآن لفهم نصه للنظر في ( الاستعمال القرآني ) ويُعلق السيد الحيدري على الكتاب تقييمًا فيصفه ( أهم الكتب في هذا المجال ) وينتخب الحيدري مثالًا آخر من القرآن ورد في كتاب المصطفوي مع تفسير (( تعالوا معنا الى سورة طه الآية ٣٨ : إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ - انتهى النص القرآني - يقول ( أي المصطفوي ) وأما حكمة إلقاءه في التابوت ، فأن اقذفيه في التابوت ، ورميه في اليم ، فالتابوت ناسوته ، واليم بحر العلم / مقطع يوتيوب : مفتاح مفاتيح الاسرار القرآنية )) !!!!!!!!! .. لا المبحث اللغوي نفعنا في الرجوع للغة قوم موسى ، ولا كتاب المصطفوي نفعنا في تفسيره الأسطوري هذا ..
(( عن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسًا عند عمر رضي الله عنه، إذ أتي برجل من عبد القيس سكنه بالسّوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبديّ؟ قال: نعم، قال: وأنت النّازل بالسّوس؟ قال: نعم، فضربه بعصاة معه، فقال: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس. فجلس، فقرأ عليه (بسم الله الرّحمن الرّحيم، الر * تلك ءايات الكتاب المبين * إنّا أنزلناه قرءانا عربيّا لعلّكم تعقلون * نحن نقصّ عليك أحسن القصص...) الآية، فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا، فقال: الرّجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الّذي نسخت كتاب دانيال؟! فقال: مرني بأمرك أتّبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصّوف الأبيض، ثمّ لا تَقْرَأه، ولا تُقْرِأه أحدا من النّاس، فلئن بلغني عنك أنّك قَرَأته، أو أقْرَأتَه أحدا من النّاس لأنهكنّك عقوبة )) .. وكذلك (( رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ صَحِيفَةً مِنَ التَّوْرَاةِ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، حَتَّى اتَّضَحَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقَالَ: «أَمُتَهَوِّكُونَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟» يَعْنِي أَمُتَحَيِّرُونَ «لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ». وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي»
أخرجه أحمد في «مسنده» 3/387 )) وقد توزعت هذه المرويات عند المسلمين الى عدة درجات من قوة السند ، ولا يستوجب القول بضعفها نبذها ( ولا يعني ضعف سند الحديث أنّ الحديث ضعيف لأنّه قد تكون له طرق أخرى صحيحة، أو شواهد تعضّده إذا كان الضّعف ينجبر ) .
.................
لنُكمل تبيان النص ( المُقرْأن ) :
لنطلّع على الإجتهاد العربي من قِبل النُحاة الذين بحثوا في اشتقاق كلمة توراة ووزنها : ( التوراة : اسم عبراني ، وقد تكلف النحاة في اشتقاقها وفي وزنها وذلك بعد تقرير النحاة أن الأسماء الأعجمية لا يدخلها اشتقاق ، وأنها لا توزن ، يعنون اشتقاقاً عربياً.
فأمّا اشتقاق : التوراة ، ففيه قولان : أحدهما : إنها من : ورى الزند يري ، إذا قدح وظهر منه النار ، فكأن التوراة ضياء من الظلال ، وهذا الاشتقاق قول الجمهور.
وذهب أبو فيد مؤرج السدوسي إلى أنها مشتقة من : ورَّى ، كما روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفراً ورى بغيره ، لأن أكثر التوراة تلويح.
وأما وزنها فذهب الخليل ، وسيبويه ، وسائر البصريين إلى أن وزنها : فوعلة ، والتاء بدل من الواو ، كما أبدلت في : تولج ، فالأصل فيها ووزنه : وولج ، لأنهما من ورى ، ومن ولج.
فهي : كحوقلة ، وذهب الفراء إلى أن وزنها : تفعلة ، كتوصية.
ثم أبدلت كسرة العين فتحة والياء ألفا.
كما قالوا في : ناصية ، وجارية : ناصاه وجاراه.
وقال الزجاج : كأنه يجيز في توصية توصاه ، وهذا غير مسموع.
وذهب بعض الكوفيين إلى أن وزنها : تفعلة ، بفتح العين من : وريت بك زنادي ، وتجوز إمالة التوراة ) .
ونُكمِل في آخر المقال التالي . .



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص المُقرْأن ٢
- النص المُقرْأن ١
- الشعب الجديد
- إنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ .. توجه الكاظمي للسعودية .
- هذه هوامش .. اغتيال هشام الهاشمي
- النص المُقَرْأن
- قالوا لي : أستنجد بهذا الضريح . .
- القرآن وعاداشيم .. ( עדשים )
- سورة كورونا
- سردٌ باطل يُدّعى به حق
- كانطيتي وغيبهم
- القانون يحتاج لحرية مُدربَة
- التدريب عملية تربوية
- اللُّب ٢
- اللُّب
- نبؤتان .. ٦
- نبؤتان .. ٥
- نبؤتان .. ٤
- نبؤتان .. ٣
- نبؤتان .. ٢


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد ليلو كريم - النص المُقرْأن ٣