أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - إعلان صربيا وكوسوفو ضربة قوية للشرعية الدولية














المزيد.....

إعلان صربيا وكوسوفو ضربة قوية للشرعية الدولية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل اعلان جمهوريتي صربيا وكوسوفو عزمهما افتتاح سفارتيهما في القدس، خطوة خطيرة وتدهور واضح للقانون والشرعية الدولية وعربدة امريكية غير مفهومة حيث يصر الرئيس ترامب على دعم كيان الاحتلال بل اصبحت ادارته تقوم بإعمال المقاولة نيابة عن الاحتلال وهي خطوة تحمل معاني كبيرة وضربة موجهة لكل الجهود الدولية الداعية للسلام وتشكل خطورة بالغة لأنها تمس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس المحتلة.

إن هذه القرارات أحادية الجانب تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية ضم مدينة القدس وحظر إقامة بعثات دبلوماسية بها، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف مجلس الأمن بأي تغييرات تجريها حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي على مدينة القدس، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ومنها القرار الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2017، الذي أكد أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة أو تركيبتها الديموغرافية ليس لها أي أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي .

وهذه الخطوة لن تغير شيئا من الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال ولا يجوز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم، ولا بد من التدخل الدولي العاجل لدي حكومة وبرلمان جمهوريتي صربيا وكوسوفو من اجل مراجعة هذه القرارات والعدول عنها حيث تمثل مخالفة صريحة للإجماع الدولي بشأن مدينة القدس المحتلة وستضر بعلاقاتهما بالعالمين العربي والإسلامي، وضرورة اتخاذ موقف من قبل دول العالم بالابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوات التي ستكون لها تأثيرات سلبية على مستقبل عملية السلام وتأجيج الصراع في المنطقة وضرورة التزام جميع الدول بالقانون الدولي وعدم فتح قنوات تعترف بالاحتلال وخاصة بالقدس بعيدا عن الاجماع الدولي لما تشكله مدينة القدس من مكانة خاصة لدى المسلمين والمسحيين في جميع انحاء العالم.

سلطات الاحتلال تستمر في عدوانها الشامل على القدس وتمارس سياسة التهويد في ظل تشجيع ودعم امريكي وصمت دولي حيث يستمر العدوان على المسجد الأقصى المبارك ومحاولات التقسيم وفرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال وغطرسة المحتلين، ولا بد من التأكيد على المستوى العربي ضرورة الالتزام الشامل بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 في حل القضية الفلسطينية .

إن ضم القدس واتخاذ خطوات خطيرة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي من اجل تهويد المدينة واستمرار العدوان الشامل عليها يعد أمر غير مقبول من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وإن اي حلول قائمة للقضية الفلسطينية يجب ان تكون وتنطلق اساسا من خلال العمل على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية وليس وفق الانحياز الامريكي للاحتلال ودعم مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، وان تلك الخطوات التي قامت بها كل من صربيا وكوسوفو بشان انتقال سفاراتها إلى مدينة القدس يعد انتهاكا سافرا للقوانين الدولية، ويجب على هذه الدول التي تفكر بممارسة هذه الخطوات ان تراعى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وتحترم الشرعية الدولية والمكانة التاريخية والقانونية والوضع القائم بمدينة القدس المحتلة وضرورة الابتعاد عن أي خطوات من شأنها تعزيز الصراع العربي الإسرائيلي .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهود وطنية لا بد من دعمها
- الأسرى في سجون الاحتلال شهداء مع وقف التنفيذ
- تشكيل حكومة وحدة وطنية متطلب وطني فلسطيني
- مشهد حرائق الشموع يتكرر بشكل مؤلم !
- لن ينالوا من التاريخ مهما زوّر تجار القضية!
- وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الاستيطان
- احتجاز جثامين الشهداء انتهاك خطير للقوانين الدولية
- عندما يعود الشهيد محلقًا في سماء الوطن !
- غزة في قلب العاصفة ومواجهة أزمة كورونا
- قمة عمان الثلاثية والخيار الاستراتيجي
- حصار قطاع غزة من جرائم الحرب الدولية
- رئاسة فلسطين لمؤتمر القمة العربي على المستوى الوزاري
- سياسة الاعتقالات الإدارية الجماعية مخالفة للقانون الدولي
- المسؤولية الدولية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية
- واحد وخمسون عامًا والأقصى يتعرض للإحراق اليومي
- حكومة الاحتلال تختار الحرب والاحتلال والاستيطان
- الاحتلال يصعد من عدوانه الاستيطاني
- القرار الوطني الفلسطيني المستقل
- واقع السلام بين النظرية والتطبيق
- حماية المشروع الوطني والتمسك بقيام الدولة الفلسطينية


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - إعلان صربيا وكوسوفو ضربة قوية للشرعية الدولية