أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إنتهاك حقوق المعتقلين السياسيين من أجل القضية الريفية














المزيد.....

إنتهاك حقوق المعتقلين السياسيين من أجل القضية الريفية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتهاك حقوق المعتقلين السياسيين من أجل القضية الريفية

تفاقم النزعة العرقية والتمييز العنصري الجغرافي من تهميش وإقصاء وإستبداد للشعب, يهدد مكونات المجتمعات المحلية في سيادتها و قوتها اليومي ومصيرها, ما يدفع الشباب خصوصا الى التهجير القسري, كما يدفعهم الى إشعال الانتفاضات السلمية تنديدا بسياسة التمييز العرقي وتفقير الجهات المهمشة, و بسبب السياسة العرقية الكولونيالية من البديهي منع كل أشكال المقاومة السلمية من حرية الإحتجاج والتظاهر ومنع حرية التعبير وحرية الرأي و حرية إلإنتقاد لسياسة التمييز العرقي, وكذا تعرض الاحرار للإعتقالات و التعذيب والمحاكمات الصورية لتكميم حناجر الشعب المقهور في التعبير عن رفضه لنظام الآبارتهايد الكولونيالي المنتج لسياسة الاضطهاد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي و نتائجه الكارثية على الأوساط الشعبية وخصوصا في جغرافية التهميش والإقصاء الريفية, و مع نهج السياسة العرقية المصادرة لسيادة الريفيين و مصيرهم, نتج عنه العديد من الانتفاضات الشعبية وأخيرها وليس آخرها الانتفاضة الشعبية الريفية بين 2016 و2017, التي قمعت بوحشية لإخماد فعلها الثوري مع إعتقالات بالمئات في صفوف المنتفضين, إنتهت بالمحاكمات المسرحية بالحكم بمئات من السنين سجنا نافذا على المناضلين الريفيين وزعت بين 5 سنوات سجنا و20 سنة سجنا نافذا, العملية المسرحية من ألفها الى يائها, إنتهاكا للمواثق الدولية المختصة بحقوق الانسان, ورغم إنتهاء محاكماتهم إستمرت أجهزة القمع في تعذيب المناضلين وإهانة كرامتهم وإنتهاك حقوقهم كمعتقلين سياسيين, وكانت ردود فعل المناضلين الريفيين في أكثر من مرة, توجيه شكاوى أو رسائل نضالية (الاضراب عن اطعام) للمؤسسات القضائية (النيابة العامة) بإعتبارها الجهة القانونية المخول دستوريا في النظر في النزاعات بين المعتقلين والمؤسسات السجنية,( بعد تعنت الادارة السجنية في السماع لمطالب المعتقلين), إلا أن هذا أن هذه المؤسسات بطابع وظيفتها السياسية كأداة قمعية قهرية وردعية للحركات المعارضة لسياسة الاضطهاد الإجتماعي والسياسي والقومي, فمنطقيا لا تتجاوب مع شكاوى المعتقلين , وهذا الفعل يؤكد فقدان مصداقية وظيفة العدالة القانونية بتحيزها المطلق للاستبداد والكولونيالية, سواء في المحاكمات الصورية أو في انصاف المعتقلين داخل المعتقلات الجهنمية.
إنتهاكات حقوق المعتقلين السياسيين الريفيين أجبرتهم في أكثر من مرة وهم قابعون في غياهب السجون الكولونيالية الى خوض الاضراب عن الطعام تعبيرا عن تنديدهم وسخطهم من سياسة السجان الوحشي و ممارساته اللاإنسانية في التعامل مع المعتقلين السياسيين الريفيين.
الظروف اللاإنسانية في معتقلات النظام الفاشستي اللاشرعي, وتجاهل السجان لمطالب العادلة والمشروعة للمعتقلين المتمثلة في:(تجميع جميع المعتقلين في معتقل واحد قريب من الأهالي والتطبيب الإلزامي, ورفع الحصار والتضييق عن المعتقلين وذلك بحقهم في الزيارة, والمكالمات التلفونية, والفسحة, والاستفادة من الكتب, والجرائد ), تعنت السجان لم يترك الخيار لمعتقلي حراك الريف الا خوض إضراب عن الطعام وذلك منذ 14 غشت الحالي, إلى أجل غير مسمى.
الاضراب عن الطعام أسلوب إحتجاجي يعد أعلى مرحلة نضالية في العمل السياسي يخوضه المعتقلون السياسيون نتيجة التراكمات آلإذاءات الجسدية والنفسية للمعتقلين السياسيين, ولسوء الظروف السجنية, ويبقى هذا الشكل الإحتجاجي السلمي ضروري في مواجهة الأساليب القهرية والأشكال اللاإنسانية الممارسين ضد المعتقلين الثوريين داخل معتقلات الكولونيالية الوحشية.
في غياب محاور لمناقشة مطالبهم العادلة والمشروعة, دخل الاضراب في أسبوعه الثالث, وما نقلته الاخبار أن بعض المضربين في حالة صحية متدهورة و مقلقة, ما ينذر بالأسوء. و ما يبدو أن المعتقلون الريفيون مصممون على إستمرارية الاضراب الى تحقيق مطالبهم العادلة. و ما هو ملفت و جديد هو أن إضراب عن الطعام الأخير للمعتقلين السياسيين الريفيين, جلب تضامن واسع بين الاوساط السياسية والثقافية والحقوقية التي دعت الى إنقاذ معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام , المتشبثين بتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. فقد راسل المؤتمر العالمي الامازيغي الهيئات الدولية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي) بشأن الاضراب عن الطعام و ما قد ينتهي إليه في حالة عدم التدخل في تلبية مطالب المعتقلين, و دعا المؤتمر العالمي الامازيغي السلطة العروبية في المروك الى إحترام الالتزامات الدولية وإطلاق سراح معتقلي حراك الريف. كما طالبت هيئات حقوق الانسان في المروك بالإستعجال في الإستجابة لمطالب المعتقلين وعائلاتهم, كما أعلن حقوقيون الدخول في أضراب عن الطعام تضامنا مع معتقلي حراك الريف, ودعوا الى المشاركة في هذا الإضراب للتضامن مع المعتقلين الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية إحتجاجا على ما يتعرضون له من معاملة في السجون.
تكاثرت الاعتصامات والاضربات عن الطعام بين أوساط الريفيين في الداخل و الخارج تضامنا مع المعتقلين السياسيين الريفيين القابعين في سجون طغمة ال علوي الكولونيالية العروبية.
إنضم مجموعة من البرلمانيين الأروبيين الى الهيئات الحقوقية والسياسية للتضامن مع معتقلي حراك الريف والضغط على السلطة اللقيطة في المروك, وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الريفيين وفقا لتوصيات مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان, والنداءات المتكررة من العديد من المنظمات الحقوقية.
في هذه الظروف اللاإنسانية التي يمر بها معتقلي حراك الريف داخل زنازن النظام الإستبدادي اللقيط, نضم صوتنا الى صوت الهيئات الحقوقية والسياسية المتضامنة مع المعتقلين السياسيين من أجل القضية الريفية لتلبية ملفهم المطلبي العادل بدون قيد وشرط وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ووقف الاعمال الوحشية داخل معتقلات العار.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضاد المطلق بين القضية الريفية ومشكل الصحراء المصطنع
- بعض المشتركات بين الفكر الهتلري و التعاليم المحمدية
- - ثورة السلطان- و لعبة الشرعنة
- الهوية القومية واللاهوية والصراع الطبقي
- أنوال رمز النضال الوطني التحرري الامازيغي (المعركة التي صنعت ...
- القضية أكبر من إسقاط الأمازيغية من البطاقة -الوطنية-
- ديمومة الغنيمة في مفهوم الاستعمار -الاسلامي-
- عبد الله البقالي والكيل بالمكيالين
- نقد الأرثوذكسية العروبية (البعثية والسلفية), دفاعا عن الأماز ...
- المطالبة بتحرير ايمازيغن من رموز الاحتلال و الإبادة والعبودي ...
- منطقة الريف و -حزب- -الاستقلال-
- دلالة تدمير التراث الانساني
- الشعب الليبو و مصالح القوى الخارجية
- النظام العرقي والعمل السياسي المنظم
- 1 ماي وليد القهر الطبقي
- محمد رسول العروبة واللاإنسانية
- العنصرية العروبية تخترق المدافن
- إيغور أم إيغود!!!
- تسمية بربر والجهل المفاهيمي
- خطورة الايديولوجية العقائدية على حرية الشعوب


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إنتهاك حقوق المعتقلين السياسيين من أجل القضية الريفية