أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الشعب الليبو و مصالح القوى الخارجية















المزيد.....

الشعب الليبو و مصالح القوى الخارجية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب المفروضة على الشعب الليبو لسنوات عدة بعد إسقاط الزمرة الشوفينية الفاشيستية لأل قدافي لم تنتهي أوزارها بعد وخصوصا بعد ظهور المطالبين بإرث النظام السابق من راسمي خريطة الشوفينية والاستبداد وعلى رأسهم حفتر, مجرم حرب سابق (حرب التشاد) وأحد صانعي الجرائم الحالية, وفي الجهة المقابلة الجماعة الظلامية الارهابية و الجبهة السراجية الشوفينية و اللاوطنية و اللاديمقراطية, و بين هذا و ذاك, تنشط المنظمات الجريمة المنظمة التي تحارب في هذا الخندق أو ذاك.
الإبادة الجماعية والجرائم المنظمة اللتين يتعرض لهما الشعب الليبو على يد المنظمات الجريمة المنظمة و الجماعات الفاشستية الارهابية و على رأسها الميليشيات الارهابية النازية التي يقوده حفتر وريث الدكتاتورية ال قدافي في دربه الوحشي الارهابي الدموي.
تهيكلت هذه الميليشيات والمنظمات والجماعات على أساس قبلي وعشائري أو عقائدي أو الجرائمي لها قوانينها الخاصة و لغة التفاهم الواحدة وتحدد كل منها من هم الاعداء و من هم الاصدقاء, وعيها الجمعي القبلي والعشائري او العقائدي أو الجرائمي يجعلها أكثر تزمتا و أكثرإنسجاما و أكثر إيمانا بأهدافها وأشد بطشا و بربرية على أعدائها و خصوصا ضد القوميات الغير المعربة و كذا الابرياء المحايدين من لا يملك لا قوة له ولا حوله له.
الوعي والايمانية بالضرورة لتحقيق أهدافها في الحروب الغير العادلة و اللامشروعة, سواء الحرب من أجل الغنيمة أو للدفاع عن الوجود, (هذا ما يتمظهر في الحرب على طرابلس بين الدفاع والهجوم), تتكون لدى هاته الميليشيات والجماعات الفاشستية الشوفينية والارهابية قابلية الخيانة والتبعية للقوى الاستعمارية ( العثمانية الجديدة) والقوى الامبريالية العالمية.
إستغلت القوى الشوفينية الارهابية لظروف الحرب لشن حملات الترهيب الشوفيني وآلإبادة الجماعية للقوميات الغير المعربة, كما كانت حصة المنظمات الجريمة المنظمة التابعة لهذه الجهة أو تلك دورها في المتاجرة بالبشر سواء من خلال عمليات الهجرة السرية نحو أوروبا أو ما هو أخطر من هذا بتنظيمها لأسواق النخاسة, بيع فقراء افارقة جنوب الصحراء واستغلالهم أبشع أنواع الاستغلال العبودي, فأصبحت بلاد الليبو أرض خصبة لممارسة كل أشكال الجرائم اللاشرعية واللاإنسانية التي يتعرض لها الشعب الليبو وكذا المهاجرين من جنوب الصحراء من طرف هذه الجماعات الشوفينية والارهابية والاجرامية, وخصوصا بعد التدخل الاجنبي وإستعانة قوى الحرب الدموية بالمرتزقة الاجانب ( السودانيين والتشاديين وسوريين وروسيين...) المتخصصين في القتل الوحشي والتخريب وإهانة كرامة الانسان.
الثروات الباطنية التي حرم منها الشعب الليبو طيلة سيطرة النظام الدموي الفاشي الشوفيني لأل قدافي, أصبحت اليوم سبب آبادتها الجماعية وبؤسها اليومي بين نيران البنادق والصواريخ والقنابل المنهمرة على رؤوس الابرياء والمدمرة لما تبقى من أسوء بنية تحتية تركها النظام النازي السابق, هذه الحرب الغير العادلة التي فرضتها الميليشيات و الجماعات الفاشستية و الارهابية والتكتلات الجريمة المنظمة خدمة للاجندة الخارجية, ونيابة عن القوى الاستعمارية والامبريالية التي تمول حاليا أمراء الحرب بالسلاح والاموال والدعم السياسي والدبلوماسي بهدف استمرارية الحرب والتواجد العسكري في ليبيا, مثل التواجد ( التركي والروسي والفرنسي) أو التواجد الخليجيين نيابة عن أسيادهم, زيادة عن المرتزقة السودانيين والسوريين و التشاديين والروس المقاتلين بجانب ميليشيات حفتر, كما تهدف الحرب بالدرجة الاولى فرض أجندة هذه القوى الاجنبية أو تلك في عملية تقاسم الكعكة الليبية, وهذا ما يطيل زمن الحرب, فالصراع الامبريالي على ثروات ليبيا, يمنع الوصول الى حل ملموس لقضية ليبيا, فلا الامم المتحدة قادرة على ذلك في معزل عن القوى الامبريالية ذات المصالح في ليبيا ولا التجمعات الدولية والاتفاقيات المبرمة (صخيرات 2015, باريس 2018, مؤتمر باليرمو في نفس السنة, ابو ظبي 2019 و برلين 2020 ), كل هذه الاتفاقيات لم تكن قادرة عن وقف القتال بين بيادق الانظمة الاستعمارية, فالحل لا يتم الا بإتفاقيات المصالح بين القوى الامبريالية المتصارعة على ثروات ليبيا أو بحرب شعبية بقيادة محلية " وطنية". قد يكون التاريخ أعاد نفسه في عملية تقسيم مناطق النفوذ في منطقة شمال افريقيا, الحدث يتكرر حاليا كما عرفته ليبيا في القرن 19 (1805) بالتدخل الامريكي المسلح بليبيا تحت مبرر محاربة القراصنة الا أن كنهه الحقيقي هو الحصول على وضع مميز لمزاحمة المستغلين (كسر الغين) الاوروبيين بالاستلاء على ليبيا, وفي نفس السنة تكررت العملية مع المروك وتانيس وفرضت عليهما إتفاقيات مماثلة. بعد قرن من ذلك (1905) حدث نزاع استعماري على تقسيم المرك, والذي قال عنه لينين في مجموعته " أهم الأزمات في السياسة العالمية": "سنة 1911 المانيا على قيد شعرة من الحرب ضد فرنسا وبريطانيا ينهبون يتقاسمون المروك" لينين, المؤلفات الكاملة. ها هو التاريخ يعيد نفسه في الحرب التي اشعلتها القوى الامبريالية بأيدي الجماعات والميليشيات الشوفينية والارهابية و الاجرامية التي ربطت مصالحها بالمصالح الامبريالية والتبعية لهذ الاخيرة التي أشعلت الحرب و ما زالت تأجيجها, وهو الفعل الذي أعلنت عنه الادارة الامريكية مؤخرا لزيادة حدة التوتر تعبيرا عن إرادتها بالتدخل المباشر في ليبيا بعدما كانت سياستها الليبية مقتصرة على الإعتماد على عملائها الخليجيين بالخصوص, التدخل المباشر في ساحة القتال يعني تسوية الحسابات بالمساومات على الارض للتوصل للتوافق المصلحي في تقسيم الكعكة الليبية, اما السلام للشعب الليبو فهو آخر ما يمكن ان تفكر فيه.
الشعب الليبو صاحب الارض والخيرات والثروات, يتعرض يوميا لمأساة و ويلات الحرب التي تنفذها القوى العروبية الشوفينية الارهابية الاجرامية وفق الإملائات والاهداف السياسية للانظمة الامبريالية المتورطة في الحرب الدموية ضد الشعب التواق للاستقلال والسلام والحرية والدمقراطية والمساواة, وهو الشعب الذي يؤدي ثمن حرب المصالح الاجنبية, وعليه ان يعي حقيقة الحرب واللعبة القذرة للامبريالية و المتواطئين معها من الشوفينيين والارهابيين "المحليين", وفضح جرائمهم الدموية و مناهضة مصلحهم وأهدافهم الاستراتيجية, وذلك بتوحيد صفوف مكونات الشعب الليبو على أسس الإعتراف المتبادل دون إقصاء وتهميش و تمييز لإحدى مكونات الشعب وإحلال فعل التحالف الجمعي الليبي "الوطني" محل الفعل التناقضي والتمييزي, وتوجيه التحالف بقيادة القوى الحية " الوطنية" الحقيقية بمشروع التصدي و المواجهة للمشروع الامبريالي وبيادقه الدخلاء على المجتمع الليبو من جماعة الشوفين والارهاب المتعطشين لسفك الدماء و نشر الخراب وإثارة النزعات كلما سنحت لهم الفرصة لذلك بدعم خارجي أو من دونه وبيع البلد بتقسيمه بين بين العثمانيين الجدد والامركان والاوروبيين الاستعمار القديم - الجديد في شكله الامبريالي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العرقي والعمل السياسي المنظم
- 1 ماي وليد القهر الطبقي
- محمد رسول العروبة واللاإنسانية
- العنصرية العروبية تخترق المدافن
- إيغور أم إيغود!!!
- تسمية بربر والجهل المفاهيمي
- خطورة الايديولوجية العقائدية على حرية الشعوب
- - اليسار- الشوفيني و نقد النضال الامازيغي
- افراح الميلاد جزء من ثقافتنا
- العفو على الارهابيين الاسلاميين واستثناء المناضلين ايمازيغن
- من زعزعة الامن الروحي الى زعزعة الامن الولائي
- الاستبداد المطلق للمقيم العام العلوي الاستعماري
- التهميش والاقصاء نتيجة حتمية لسياسة التمييز القومي
- المهمشون أولى بأموالهم من الغير
- الريف بؤرة الثورة الامازيغية
- تهنئة للاخوة المسيحيين بالميلاد السعيد
- موقع الحركة الامازيغية من العرقية والقومية التحررية
- الكولونيالية وسياسة الابارتهايد والتمييز العنصري
- التضامن المطلق مع كمال فخار و قاسم سوفغالم المضربين عن الطعا ...
- أهداف مصادرة اراضي ايمازيغن وتفويتها للخليجيين


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الشعب الليبو و مصالح القوى الخارجية