أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق محمد عنتر - البطل جون قرنق ارتكب خطأ فادح في فهمه للمشكلة














المزيد.....

البطل جون قرنق ارتكب خطأ فادح في فهمه للمشكلة


طارق محمد عنتر

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 18:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


البطل جون قرنق لم يفهم المشكلة في الوطن الذي هو كل اقاليم جنوب وادي النيل. وكان تناوله للمشكلة في الإتجاه الخاطئ. اعتقد قرنق بالرغم من اخلاصه أن المشكلة تكمن في صراع بين الانتماء الوطني في مواجهة انتماء وهمي لعروبة مع إسلام. وهذا يجعل البطل جون قرنق قائد ولكن يسقط عنه مؤهلات الزعامة. وشتان ما بين القائد والزعيم
الصراع ليس ابدا كما فهمه جون قرنق والحل لم يكن ابدا في معالجة الهوية والدين. ولكن الحقيقة التي غابت عن قرنق انه لا يوجد اصلا اي عرب أو عروبة في الوطن ولا في كل افريقيا وان وجدت اللغة العربية واشكال فاسدة للممارسات الدينية. وايضا لم ينتبه قرنق ان ما أطلق عليه اسم الاسلام السائد هو تزييف ومخالف تماما للرسالة المحمدية الغير موجودة لا في الوطن ولا في وطن العرب الاصلي
قرنق لم يعرف الفرق بين الاعراب والعرب كما لم يكتشف الفرق بين التنقرية الوثنية السائدة التي يطلق عليها اسم اسلام وبين الرسالة المحمدية الحقيقية الغير موجودة لا في الوطن ولا في وطن العرب المنحصر في السواحل الغربية والجنوبية لشبه الجزيرة من مكة وحتي مسقط فقط. لان الرسالة المحمدية ماتت تماما مع مقتل علي بن ابي طالب ر
دعوة قرنق لان يكون الوطن هو السودان ويكون المواطنين هم سودانيين هي دعوة للهزيمة ولاستمرار استعمار عصابات غرب أفريقيا التي خربت الوطن واسترقت المواطن منذ التركية الاولي عام 1820 م وتواصلت بالمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ. استعمار غرب افريقيا هو الذي خدع قرنق وجعله يعتقد بأنه يوجد صراع ديني وهوية مع العروبة والإسلام الغير موجودين اصلا
لا شك لو ان جون قرنق كان حيا اليوم وبأخلاصه وصدقه ووطنيته لكان عدل تفسيره لأصل المشاكل وإقتنع تماما بأن الإحتلال وتخريب الهوية والتضليل مصدره ليس من الشرق أو شمال وادي النيل. بل أن الإحتلال وتخريب الهوية والتضليل مصدره عصابات غرب وشمال افريقيا. التي تدعي زورا الافريقانية تارة والعروبة تارة والمواطنة تارة والاسلام الفاسد تارة اخري
بالتأكيد وطنية وعقلية الراحل البطل جون قرنق كانت ستكتشف بأن كل اقاليم انهار النيل في الشمال والجنوب والشرق والغرب لازالوا تحت استعمار واحتلال وفساد التركية الاولي التي جلبها محمد علي الألباني التركي عام 1820 م. واعتمد احتلال محمد علي علي عصابات غرب افريقيا وشركائهم البربر والاعراب واليهود في شمال افريقيا. وكان سيكتشف قرنق ان ما حدث في عام 1956 هو ليس استقلال ابدا بل كان فيها تحول وكلاء المستعمرين الي مستعمرين وواصلوا. فبدلا من ان يكون المستعمر اصفر صار المستعمر اسود ويستخدم كريمات تبيض.
ومن المؤسف حقا أن جنوب اقاليم جنوب وادي النيل حتي بعد ان اجبروا علي الإنفصال لتهديدهم مصالح ونفوذ وسلطة عصابات غرب افريقيا وشركائهم في شمال افريقيا البربر والاعراب واليهود وشركاتهم فان من المؤسف ان يختار قادة جنوب اقاليم جنوب وادي النيل اسم جنوب السودان لتعريف دولتهم الوليدة بدلا من تسميتها نييال والذي هو الاسم الوطني التاريخي القديم للإقليم.
فإسم جنوب السودان يؤكد بلا ادراك منهم علي تبعية اقليم نييال الي مستعمرة محمد علي التي اطلق عليها اسم السودان لانه جلب عصابات غرب افريقيا السوداء من اقليم السودان الغربي الممتد من شمال نيجيريا الي سواحل المحيط الاطلسي غربا. واسم السودان لذلك الاقليم الغربي اطلقه مطاريد اسبانيا والبرتغال عام 1492 م للمنطقة التي كانوا يصيدوا منها الرقيق الاسود.
عصابات غرب افريقيا ورقيقهم هم اولا كونوا جند التركية لمحمد علي الالباني التركي عام 1820 لصيد الرق ونهب الموارد والاحتلال. ثم نفس عصابات غرب افريقيا هم من كونوا انصار المهدية عندما حاربوا حملات جنرال تشارلز جوردون الذي حارب حملات صيد الرق
وعندما اتفقت عصابات غرب افريقيا مع اليهود الانجليز لإستبدال الترك باليهود الإنجليز وإستلام المستعمرة حاربوا من تبقي مع التعايشي من نفس عصابات غرب افريقيا ورقيقهم والذين رفضوا تسليم المستعمرة لأسيادهم. الحرب بين جيش كتشنر وجيش التعايشي كان حرب بين غالبية عصابات غرب افريقيا ورقيقهم اتفقت مع الانجليز اليهود ضد اقلية عصابات غرب افريقيا ورقيقهم رفضت وخافت من هذا الاتفاق. الشعب المحتل لم يكن طرف في هذا النزاع ولم يستفيد منه شيء.
المهدية ليست سوي استعمار واجرام عصابات غرب افريقيا. وممثل عصابات غرب افريقيا هو تنظيم الأمة بمختلف مسمياته واشكاله كالمؤتمرات الوطني والشعبي والسوداني ومليشياتهم وحركاتهم المسلحة والدينية. الجنرال تشارلز جورج جوردون كان حريص علي تحقيق الحرية والدين والعدل والسلام والتنمية. بينما التركية والمهدية والسودنة والجنجويد وحتي اليوم يحاربوا الحرية والدين والعدل والسلام والتنمية https://wp.me/p1TBMj-N1



#طارق_محمد_عنتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ إحتلال مصر والسودان وتاريخ صناعة السودان
- تكوين الفونج وسنار والعبدلاب والصراع بين البيرتا والفولاني
- مجموعات غرب افريقيا من رقيق الي صيادي رقيق يدعوا انهم عرب وا ...
- قيام واصول الفونج والعبدلاب وعلاقتهما بالرق
- اكتشاف اصل الاكاديين الاجنبي كبداية للهكسوس واليهود
- افعال الهكسوس خليط تركمنغول وعموريين ومنتجهم اليهود ورقيقهم ...
- اتهامات خيانة عظمي 30 ضد الصادق وما يدعي حزب الامة
- عداء وتخريب كردفان لشمال وشرق وغرب وجنوب السودان
- اهم نقاط فرضية بلاد بونت لتفسير التوارة واصل بني اسرائيل
- هي كمت ... لا قبط و لا مصر و لا فراعنة و لا ايجبت
- استعادة التاريخ و الهوية و الحضارة في كمت
- تزوير الدين بواسطة الازهر و الكنيسة القبطية و الفاتيكان و ام ...
- اليهود ليسوا ساميين على الإطلاق وهم فقط المعاديين للساميين
- ما المقصود السليم بمصطلحات و صفات الاسلامي و الاسلامية؟
- ضرورة انقاذ الاسلام الكوني الحقيقي من المجوسية التركمنغولية


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق محمد عنتر - البطل جون قرنق ارتكب خطأ فادح في فهمه للمشكلة