أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - خاتمة _ تكملة














المزيد.....

خاتمة _ تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 23:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


قبل البداية ، للتذكير والعلم :
يتمحور هذا الكتاب النظرية الجديدة للزمن ، أو الرابعة ، حول فكرة رئيسية " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " .
ولا يوجد سوى احد احتمالين ، الفكرة صحيحة أو أنها غير صحيحة ؟!
ولتكن البداية مع احتمال الخطأ .
حيث توجد ألوف الكتب التي تؤكد نقيض الفكرة ، وأضعافها من المقالات والمواقف والدراسات .
لكن ، ماذا لو كانت الفكرة صحيحة ؟
أعتقد أنها تستحق فرصتها في القراءة ، والمستقبل هو الحكم .
1
في كتاب " فن الاصغاء " الأخير ل أريك فروم ، وترجمة محمود منقذ الهاشمي ، حكاية جوهرية تتضمن جميع ما كتبه أو فكر فيه _ أيضا وهو الأهم _ تتضمن ما لم يكتبه وما لم يفكر فيه ، وهي نموذجية ويمكن تسميتها " حكاية الحكاية " . وقد ذكرتها سابقا بشكل تفصيلي ، وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
ملخص الحكاية :
بينما كان المفكر والمحلل النفسي الشهير ، أريك فروم ، على فراش الموت وهو في عمر الثمانين ، حيث ولد سنة 1900 ومات سنة 1980 . جرت هذه الحادثة مع محلل نفسي يتدرب لديه :
تقول المريضة فلانة ( س ) أنها أخبرت والديها ، خلال دعوة على الغداء أنها تلتقي مع فلان ( ر ) ، وأنهما قالا لها معا نفس الفكرة _ النصيحة ، فلان متزوج ومن غير الجيد ولا المقبول أن تتورطي بعلاقة عاطفية معه . ثم يكمل كلامه ، عن تطور العلاج مع المريضة ...يقاطعه أريك فروم ، مهلا لنعد خطوة إلى الخلف :
المريضة هي بعمر الثلاثين ، وتخبر الوالدين معا ( الأم والأب ) أنها تلتقي بفلان ( س ) الذي يشتغل في شركة والدها ، ثم يقدمان لها تلك النصيحة ( التهديد ) : لا تتورطي معه ؟
هنا بؤرة التحليل النفسي ، بل وعلم النفس كله _ يكمل أريك فروم _ كيف لا تفهم أم أن ابنتها التي تجاوزت الثلاثين في ورطة وهي تستنجد بها وبالأب معا ؟!
هل الأم مغفلة في حياتها العادية ، في المنزل والسوق مثلا ، هل تستطيع جاراتها وصديقاتها خداعها بتبديل قطعة أساس من المنزل بأخرى سعرها أرخص ؟
ويجيب ، بالطبع لا .
وماذا عن الأب ، فهو ناجح في المجتمع ويدير شركته بذكاء ومهارة ، فهل يستطيع أحد موظفيه أن يتحايل عليه بالدوام أو الأجر وغيره ؟
ويجيب ، أيضا بالطبع لا .
اين المشكلة إذن ؟
بالمختصر عدم الاهتمام .
الأم والأب لا يكترثان لمصلحة ابنتهما ، ولا يستطيعان الاستماع إليها لمدة دقائق .
هما مستعجلان ، لتنتهي من حديثها الممل بالنسبة لهما .
وماذا ستفعل المسكينة !
لا يمكنها فعل أي شيء .
....
يشرح أريك فروم فكرة " الاهتمام " ، بطريقة لم أكن قد سمعت أو قرأت عنها سابقا .
مئات الساعات ، فكرت بهذه الفكرة ( الخبرة ) ، التي شرحها المعلم بشكل واضح تماما .
فكرة أخرى بنفس الكتاب " اللحظة الحاسمة " أو الصدمة .
ما أريد قوله ، والتأكيد عليه ، بدون اهتمام لا شيء يحدث :
لا فهم ولا شيء ، عدا الثرثرة التافهة والفارغة بالكامل .
أظنه ، بنفس الكتاب ينطق بالعبارة الحزينة والكاشفة بالكامل :
لا يستطيع الانسان أن يفهم الحياة ، إلا وهو يغادرها .
2
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير البارحة
وأنا أنتظر بلهفة
الغد الجديد
هذه القصيدة للشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، مات بعمر 28 سنة .
....
أذكر أنني قرأت القصيدة ، قرأت كتابات رياض الصالح الحسين مرارا .
3
سنة 1999 لأول مرة ، أنتبه إلى الجملة :
الغد يأتي بالغد
عاريا ، و...
....
رغم أني تركت 37 سنة خلفي
وانا أحشو دماغي
بالنيكوتين والذكريات
لم أنتبه أن الغد يأتي بالغد
عاريا ،
وموحشا إلى هذه الدرجة ...
ومع كثرة في الأصدقاء ،
ووجع الرأس
بالكاد وللحظات معدودة
تفلت روحي من سجنها ،
وأنا بنصف إغماضة
بين الحلم واليقظة ،
أحاول إغواء الفراشة
ثم ، لا تلبث أن تتركني وتطير ...
تاركة نهارا طويلا
علي مواجهته بمفردي .
....
أعتذر عن الاستشهاد ( الأناني ) ، بكتابة سابقة
وأرجو أن يكون السبب الحقيقي معرفي ، لا نرجسي فقط .
أتذكر إلى اليوم كلمة " لا تلبث " ... وكم ترددت حيالها
لكنني نسيت تماما ، وبالكامل ، كيف ولماذا وضعت العبارة : الغد يأتي بالغد .
من المنطقي أنني فكرت ، بشكل لاشعوري غالبا بعبارات :
الغد يأتي بالأمس ، والغد يأتي باليوم ، وغيرها طبعا
لا أتذكر .
4
والآن دورك قارئ ت ي العزيز _ ة
بدون اهتمام حقيقي لا يمكنك فهم ، لا هذا الكتاب ، ولا غيره .
هذا الكتاب ، يتمحور حول فكرة مناقضة للموقف السائد حول الزمن ، وخاصة اتجاه حركة الزمن ( أو سهم الزمن ) : من الماضي إلى المستقبل .
هذا خطا تماما ويمكن فهم الخطأ ، لكن بعد الاهتمام الحقيقي بفكرة الزمن ، والحاضر أكثر .
....
الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، محور النظرية الرابعة .
عليك إعادة القراءة باهتمام أكثر من القراءة السابقة .
انتهى دوري ، وجاء دورك .
5
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
شكسبير بترجمة أدونيس .
هذه العبارة أيضا كاشفة ، وتشبه قصيدة رياض ، وعبارات عديدة ل أنسي الحاج :
أيها الأعزاء عودوا ...
لقد وصل الغد .
أيضا عنوان ديوانه الشهير :
ماضي الأيام الآتية .
وأختم مع الرائعة شيمبورسكا النهاية والبداية ....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة
- كتاب السعادة _ المقدمة
- السعادة والزمن _ حلقة مشتركة
- النظرية الرابعة _ المقدمة والخاتمة بعد التعديل والتصحيح
- النظرية الرابعة _ الخاتمة
- النظرية الرابعة _ المقدمة
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
- الزمن وتقسيماته بدلالة الحضور والغياب
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن
- علم المستقبل _ مع المقدمة
- مقدمة علم المستقبل _ بعد التصحيح والتكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل تكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل
- مقدمة 1 _ علم المستقبل
- علم المستقبل ، مع الهوامش والملحقات
- علم المستقبل _ الزمن بين الفلسفة والفزياء _ حوار مفتوح ....
- علم المستقبل 4
- علم المستقبل 3
- علم المستقبل 2
- علم المستقبل


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - خاتمة _ تكملة