أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - علم المستقبل ، مع الهوامش والملحقات















المزيد.....



علم المستقبل ، مع الهوامش والملحقات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 10:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


علم المستقبل _ بين الفلسفة والفيزياء مع الهوامش والملحقات
مقدمة وخلاصة

بعد فهم المشكلة اللغوية بدلالة الزمن ، يمكن التقدم خطوة جديدة لفهم العلاقة بين الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل . كما يمكن بعدها ، تحديد الحاضر بدلالة الماضي الجديد والمستقبل الجديد ، حيث الماضي الجديد هو الجانب المباشر والأقرب من الماضي ، بالمثل المستقبل الجديد هو الجانب المباشر والأحدث من المستقبل ، وهما يحيطان بالحاضر بطريقة لم تزل مجهولة بالكامل .
الحاضر ( طبيعته وماهيته ) وتحديده بشكل موضوعي ، ودقيق ، لم يزل في مجال غير المفكر فيه للأسف _ وغير المرغوب فيه بحسب تجربتي الشخصية _ بكل أسف . ولا أعرف ( لم أسمع أو أقرأ ) أن أحدا تجاوز سؤال هايدغر ، أو أهتم به ، السؤال الذي يبدو وكأن الجميع نسيه : ما الذي تقيسه الساعة ؟!
الفكرة الأوضح عن الوجود ، والكون ، كما أنها الأحدث والأقرب إلى العلم ( المنطق والتجربة ) إلى اليوم تتمثل بالنظرية الجديدة للزمن . وهي تتلخص بالوجود الثلاثي :
الكون أو الوجود أو الواقع ، ثلاثي البعد : مكان ، وزمن ، وحياة ( وعي ) .
ويمكن إدراكه بشكل ثنائي ، بعد استبدال ( الزمكان ) بالعلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن .
خطوة اينشتاين أو فرضيته الجريئة " الزمكان " ، تحولت عبر التكرار إلى عقبة أمام المعرفة العلمية حتى اليوم
....
المكان موضوعي ومطلق .
الزمن والحياة جدلية عكسية .
يمكن الآن تحديد الأزمنة الثلاثة بشكل أولي وتقريبي :
الحاضر ، يجسد المتلازمة الثلاثية للوجود الموضوعي : مكان وزمن وحياة .
المستقبل ، يمثل ثنائية الوجود والزمن ، ومجاله بين الحاضر والأبد .
الزمن يبدأ من المستقبل المجهول ( الأبد ) ، والحاضر مرحلة ثانية ، والماضي بدلالة الزمن يمثل النهاية : نهاية الزمن . ( وهذه الفكرة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام الحوار والبحث ) .
الماضي ، يمثل ثنائية الوجود والحياة ، ومجاله بين الحاضر والأزل .
الحياة تبدأ من ( الأزل ) أو الماضي المجهول ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل بدلالة الحياة يمثل نهاية الحياة ومرحلتها الأخيرة .
....
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، بحيث لا يوجد الماضي بمعزل عن الحاضر والعكس صحيح أيضا . وبالمقابل ، الحاضر لا يوجد بشكل منفصل عن المستقبل ، وليس للمستقبل وجوده المنفصل عن الحاضر أيضا .
المستقبل يتكون من مرحلتين _ يمكن تجزئتهما بدلالة العمر الفردي ، أو بدلالة عمر الانسان _ الأولى أو مرحلة البداية ، المستقبل الموضوعي ( وهو مجهول بطبيعته ويتمركز حول الأبد ) ، والثانية المستقبل الجديد ، والذي يتجدد كل لحظة ....
الماضي يتكون من مرحلتين أيضا _ وتقبلان التجزئة المشابهة _ الأولى تمثل الماضي الموضوعي ( وهو مجهول بطبيعته ويتمركز حول الأزل ) ، والثانية الماضي الجديد ، وهو يتجدد كل لحظة بشكل معاكس للمستقبل الجديد .
هذا التصور الجديد للكون ( أو الواقع أو الوجود ) منطقي وتجريبي بالتزامن ، وأعتقد أنه البديل الأنسب عن ...نظرية الانفجار أو تمدد الكون ، وغيرها من التصورات الخيالية والمتناقضة ذاتيا بصورة عامة .
....
علم المستقبل 1
1
تتمحور النظرية الجديدة للزمن حول فكرة جديدة ومغايرة تماما ، وهي تنطوي على مفارقة ، الجدلية العكسية :
" يجسد الماضي مستقبل الزمن وماضي الحياة ، والعكس تماما وبشكل مستمر ، المستقبل ماضي الزمن ومستقبل الحياة ".
كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، وقبل ذلك هل يمكن اثباتها بشكل منطقي وتجريبي ؟!
سوف أناقش هذه الفكرة أولا بطريقة مألوفة ، وعبر أمثلة واضحة إلى درجة الابتذال ، وأختم المناقشة بمثال كررته سابقا ، بدلالة العلاقة بين الحفيد _ ة والجد _ ة ، ومن يأتي أولا ...
....
مثال مكرر : تلامذة صف مختلط ، عددهم 20 ، عشر طالبات وعشر طلاب .
ثلاثة طلاب يحملون نفس الاسم ( سامر ) ، أيضا ثلاثة طالبات يحملن اسم ( سلمى ) .
يتعذر على المدرس _ ة أو الطالب _ ة الجديد _ ة التمييز بينهن _م بدلالة الاسم وحده .
ولكن المشكلة أكثر تعقيدا ، لبعض الطلاب والطالبات أكثر من اسم أو لقب ؟!
الحلول المنطقية تختلف غالبا عن الحلول الحقيقية ، أو الواقعية ، كما تحدث بالفعل بين _ أو مع الزملاء أو الاخوة أو الجيران ، أو الغرباء .
من الحلول المنطقية مثلا ، تغيير الأسماء ( المشكلة اللغوية ) .
أو استخدام الأرقام بالإضافة إلى الكلمات ( المشكلة المعرفية _ الرمزية ) .
....
الحلول الفعلية لمشكلة من هذا النوع ، متشابهة بين الثقافات والمجتمعات .
بتكرار التجربة وحذف الخطأ ، يتعلم غالبيتنا الطرق المناسبة للتعامل ، والسلوك .
ومع التطور وتعاقب الأجيال ، تبتدع الأجيال الجديدة طرقا جديدة ومبتكرة دوما ، وهي تجمع بين الفائدة والمتعة ليتم توارثها من قبل الأجيال اللاحقة ، أو تندثر إذا لم تتناسب مع الجديد والمجهول بطبيعته .
....
بالعودة إلى كلمات الماضي والمستقبل ، وإمكانية تحديد معناها بدقة وموضوعية ، على الرغم من تعدد الدلالات ، واختلافها إلى درجة التناقض أحيانا ؟!
بحدود العاشرة ، ينجح أغلبية الأطفال ( من الجنسين ) بالتمييز الواضح والموضوعي بين الماضي والمستقبل ، بسهولة وبشكل صحيح وحقيقي ، بدلالة الحاضر بالتزامن مع التعرف على الجهات والتمييز بينها أيضا ، وقبل ذلك التمييز بين اليمين واليسار .
أولا ينجحون بفهم العلاقة بين الأنواع الثلاثة لليوم : الأمس والحاضر والغد .
يثير السخرية والهزء ، الطفل الذي يحدد موعدا في الأمس .
يفهم الطفل _ة المتوسط _ ة بدرجة الحساسية أو الذكاء بثقة ، ووضوح أن الأمس مضى ، وتحول إلى أثر أو وهم ، وهو يبتعد كل لحظة في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
بالتزامن ، يفهم غالبية الأطفال أن الغد يقترب ، وهو يتحول بصورة مؤكدة إلى اليوم ، ثم الأمس ، وليس العكس مطلقا .
....
الماضي مجموع أيام ( وساعات ولحظات ، أيضا سنوات وقرون ) الأمس .
بعبارة ثانية ، الأمس أحد أجزاء الماضي ومكونات ، والماضي مجموع مضاعفات الأمس .
المستقبل مجموع أيام ( وساعات ولحظات ، أيضا سنوات وقرون ) الغد .
بعبارة ثانية ، الغد أحد أجزاء المستقبل ومكوناته ، والمستقبل مجموع مضاعفات الغد .
....
الماضي ( كل ما هو خلف الحاضر ، ويبتعد عنه ) مصدر الحياة وبدايتها ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والتجربة والتعميم بلا استثناء .
بالتزامن الماضي يمثل مستقبل الزمن ، لكن هذه حقيقة غير مباشرة ، يمكن استنتاجها من خلال الملاحظة والاهتمام .
المستقبل ( كل ما هو أمام الحاضر ، ويقترب منه ) مصدر الزمن وبدايته ، وهذه الظاهرة يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر ( كما نلاحظ اتجاه الريح مثلا بواسطة أدوات ووسائل توضيحية ) ، والحاضر هو المرحلة الثانية في حركة الزمن ، بينما الماضي هو المرحلة النهائية والأخيرة في حركة الزمن .
على العكس تماما من حركة الحياة ، مع أن الحاضر يجسد المرحلة الثانية للحياة أيضا .
....
يمكن الاستنتاج بسهولة ، أن الحاضر يمثل مجال التقاء الزمن والحياة .
بينما الماضي ، لم يصله الزمن بعد .
والمستقبل ، لم تصله الحياة بعد .
2
الصعوبة في فهم النظرية الجديدة للزمن فكرية ولغوية أولا ، وليست أسلوبية .
أرجو من القارئ _ة محاولة تفهم ما أحاول مناقشته بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
مثال العلاقة بين الحفيد _ ة والجد _ ة ، فهي تنطوي على مفارقة ( ليست مغالطة ) ، من يأتي أولا إلى الحاضر ( متلازمة الحياة والزمن ) كموقع وشخصية الجد _ة أم الحفيد _ة ؟!
بدلالة الموقع ، الجد _ة أولا ، وهو يسبق الحفيد _ة بشكل بديهي .
والتطبيق المباشر على أي علاقة ثلاثية ، فهي بحسب تسلسل زمن حدوثها الجد _ة أولا ، الأم والأب ثانيا ، الحفيد _ ة ثالثا .
لكن بدلالة الشخصية ، يكون العكس تماما : وهنا تنفجر المفارقة في وجوهنا !؟
الحفيد _ ة أولا . والأم _ الأب ثانيا ، والجد _ ة ثالثا وأخيرا ( وليس أولا ) .
بالتطبيق المباشر تتوضح الفكرة ، عبر النظر إلى أي طفل _ة دون العاشرة ، هما الآن في دور الحفيد_ ة بالفعل ، وقد يصير أو تصير في دور الجد _ ة كاحتمال فقط .
3
الجديد في الحياة مصدره الماضي ، مثال تطبيقي ولادة طفل _ة .
يرث الطفل _ة جسده من الأبوين ، وفق قانون السبب والنتيجة .
الجديد في الزمن مصدره المستقبل ، المثال نفسه ولادة طفل _ة .
عمر الطفل أو وقته ( زمنه ) مصدره المستقبل المجهول ، وفق قانون الصدفة والنتيجة .
....
لنتخيل أي طفل _ة سوف يولد بعد سنة 2021 ، وحتى نهاية الزمن والحياة ، توجد مفارقة مدهشة وتمثل أعظم لغز في الوجود :
_ جسده وحياته ، يوجدان الآن في الماضي ( عبر جسد كلا الأبوين ) .
بالتزامن
_ وقته وعمره ، يوجدان الآن في المستقبل ( المجهول بطبيعته ) .
بعبارة ثانية ،
كل عملية ولادة جديدة ، تمثل البرهان التطبيقي والتجريبي ، بالإضافة إلى المنطقي ، على صحة النظرية الجديدة للزمن ، وتحقيقها للشرط العلمي بالفعل .
....
ملحق
الحاضر متلازمة الحياة والزمن .
كان الخطأ في موقف اينشتاين ، يتمثل في اعتباره أن التلازم بين الزمن والمكان .
بينما التلازم هو بين الزمن والحياة ، علاقة جدلية وعكسية بطبيعتها .
الماضي بداية الحياة ، ومرحلتها الأولى .
بالتزامن الماضي نهاية الزمن ، ومرحلته الأخيرة .
المستقبل بداية الزمن ، ومرحلته الأولى .
بالتزامن المستقبل نهاية الحياة ، ومرحلتها الأخيرة .
....
ماضي الحياة ومستقبل الزمن متلازمة ، بالتزامن ، ماضي الزمن ومستقبل الحياة متلازمة مقابلة .
بينهما الحاضر الدينامي ، والمزدوج بطبيعته ، الحاضر الموضوعي والنسبي معا .
وينفتح سؤال الحاضر من جديد ، هل يتحرك الحاضر إلى المستقبل أم بالعكس إلى الماضي ، أم أنه ضمن مجال محدد ، ومتوازن ، بشكل ثابت ودائم ؟!
....
....
علم المستقبل 2

يوجد تقبل واسع عالمي ، وعلمي وثقافي معا ، لفرضية أن الكون يتمدد ( أو يتوسع ) !
....
فكرة أن الكون يتوسع ، هي مغالطة تشبه ألعاب الخفة .
أو سوء قراءة وتفسير ، على كل حال .
الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب من الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، الأمر الذي يرفعها إلى درجة القانون العلمي . بينما الحاضر بطبيعته يتكون من الحياة والزمن معا ، كمزيج غير معروف ، أو شبه مجهول إلى يومنا _ بعبارة أكثر تحديدا .
نحن الأحياء جميعا ، من بشر وغيرهم ، في الحاضر طوال حيواتنا ( العمر الفردي ) .
قبل ذلك كنا في الماضي والمستقبل بالتزامن ، وهنا المفارقة الكبرى والتي تتطلب المزيد من البحث والحوار ( من جانب الحياة يكون الفرد قبل تكونه في الماضي _عبر الأسلاف والمورثات _ ومن جانب الزمن يكون في المستقبل ، حيث المستقبل مجهول بطبيعته ) .
قبل ولادة الطفل _ ة ، أو قبل تكونه في بيضة ملقحة ، يكون في وضع مزدوج :
جانبه الحي يكون في الماضي ضمن مورثات الأبوين ، بالتزامن ، جانبه الزمني ( عمره ووقته ) يكون في المستقبل .
....
حركة الماضي في تباعد ، بسرعة ثابتة ، عن الحاضر ...إلى الماضي الأبعد ( المجهول ) .
تقابلها حركة المستقبل ، بسرعة ثابتة أيضا ، لكنها تقترب نحو الحاضر .
وهي السرعة نفسها التي تقيسها الساعة ، في الجانبين .
الفيزياء الفلكية بدلالة الزمن ، تتمحور حول موضوع واحد " الماضي " ، ونتيجة قياساتها مضللة ، لأنها تعتبر اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل بينما هي بالعكس تتماما .
علاقات الماضي تتحدد بالعموم ، وفق قانون السبب والنتيجة .
حيث الماضي تكرار بطبيعته .
الفيزياء المجهرية ( فيزياء الكم ) ، تتمحور حول الحاضر لحظة تحوله إلى الماضي .
علاقات الحاضر تتحدد بشكل مختلف عن الماضي ، وفق قانون الصدفة والنتيجة .
هذه الفكرة ناقشتها بشكل موسع في الكتاب الأول ( النظرية ، وعلم المستقبل أيضا ) .
1
طبيعة الكون مشكلة بين الفلسفة والعلم بالتزامن . الغرق في التفاصيل مشكلة العلم المزمنة ، بالتزامن مع المشكلة المقابلة والمزمنة للفلسفة ، القفز فوق المتناقضات .
نحن حتى اليوم 4 / 8 / 2020 نجهل طبيعة الكون ( ماهيته ، وحدوده ) بشكل شبه كامل .
....
مشكلة النظام المغلق الداخل والخارج ، أيضا الشكل والمضمون .
مشكلة النظام المفتوح الحدود ، أيضا البداية والنهاية .
وهذه المشكلة المعرفية مشتركة ، بين الفلسفة والعلم .
أعتقد أن الحل الصحيح ، يختلف تماما عن تصوراتنا الحالية .
أميل إلى شكل ، جديد ومغاير ، يجمع بين الكرة والأسطوانة والدائرة .
أعتقد ان الذكاء الاصطناعي سيكون له الدور الحاسم في النهاية .
2
ما الذي نعرفه أنت وأنا ، والجميع ؟!
أعتقد أن معرفتنا الحالية شديدة التواضع ، بالمقارنة مع أخطائنا وجهلنا .
....
ملحق
مثال تطبيقي...
الفرق بين أحلام اليقظة وأحلام النوم بدلالة الاتجاه والزمن
_ أحلام النوم تتجه من الماضي إلى الحاضر بشكل ثابت ووحيد .
_ أحلام اليقظة تتجه بالعكس من الحاضر إلى الماضي أو المستقبل .
....
البديل الثالث صعب الفهم بشكل مجرد ، والعكس سهل عبر الأمثلة
البلاغة والمبالغة مثلا ،
البلاغة تجسد البديل الثالث ، وتعني التعبير بدلالة الكلمات بطرق تجمع بين السهولة والموضوعية والدقة _ الانسجام والتناغم بالتعبير الموسيقي .
الزيادة شرح ، والنقص غموض .
المبالغة تمثل البديلين الأول والثاني بالتزامن ، الوصول بوقت مبكر أو متأخر .
....
الاختيار الصعب بين المفيد واللذيذ ، أو بين اليوم والغد .
يتمثل المفيد بالغد والمستقبل ، بينما يتمثل اللذيذ باليوم والحاضر .
يتعذر على الانسان جعل اليوم أفضل من الأمس ، لأن الأمس لم يعد له وجود حقيقي وفعلي .
بالمقابل يسهل الاختيار أو المفاضلة بين الحاضر والغد ؟!
_ طريق الحماقة والفشل : اليوم أفضل من الغد ( الغد أسوأ من اليوم ) .
_ طريق الذكاء والحكمة : اليوم أسوأ من الغد ( الغد افضل من اليوم ) .
....
....
علم المستقبل 3

برهان جديد على اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
لنتأمل في مشهد الولادة الجديدة ، لفرد من سكان القرون القادمة ، بشكل مؤكد :
الحفيد _ ة الرابع فما بعد ، لأي فرد موجود في عالمنا الحالي ، وعامنا 2020 ...
هي أو هو ( يوجدان بالقوة والأثر بالتزامن ) ، اليوم من الجانب الزمني هما في المستقبل بشكل بديهي ( من غير الممكن أن يكونا في الحاضر أو الماضي ) .
بنفس الوقت ، يتواجدان اليوم من جانب الحياة في الماضي ، عبر جسد الأبوين .
بعبارة ثانية ،
قبل تشكل الفرد ( أنت ، وأنا ، والجميع ) ، يكون في وضع غريب ويصعب فهمه : من جهة الزمن يكون في المستقبل ( وجود بالقوة فقط ) ، وبالمقابل من جهة الحياة يكون في الماضي ( وجود بالأثر فقط ) . ومع لحظة تلقيح البويضة يبدأ زمن الحاضر ( الوجود بالفعل ) .
أعتقد أن هذه الفقرة تستحق القراءة المتأنية ، مع الاهتمام والتفكير العميق ، ولي عودة متكررة إليها خلال الفصول القادمة . نظرا لاختلافها مع بعض الأفكار السابقة ، إلى درجة التناقض !

ربما ، من المناسب الإشارة ، إلى أنه بعد كل خطوة في هذا البحث تنفتح أسئلة جديدة ، وتختلط الأدوار بين القراءة والكتابة ... بشكل خارج عن السيطرة والتوقع بالتزامن .
1
اتجاه الصحة العقلية ، اليوم أسوأ من الغد .
اتجاه المرض العقلي ، اليوم أفضل من الغد .
الفكرة تنطوي على مفارقة ، وليست مغالطة .
يمكن للفرد المتوسط بدرجتي الذكاء والحساسية تحقيقها بسهولة نسبيا ، خلال حياته اليومية أيضا . وتعطي صورة واضحة عن الفكرة / الخبرة ، سنة البكالوريا أو مرحلة الاستعداد لاختبار ، أو امتحان ، مهم أو مقابلة أو لقاء عاطفي أو اجتماعي .
....
المفارقة تجسد البديل الثالث بين الفكرة البسيطة والمغالطة .
الفكرة البديهية أو البسيطة : الأب والأم أولا ، قبل الابن _ ة والحفيد .
المغالطة : الجد _ ة قبل الحفيد _ ة .
المفارقة : الحفيد _ ة قبل الجد _ ة .
لا يوجد خطأ في العبارة ، المعلومة ، دور الحفيد_ ة أولا وقبل الجد_ ة ، والعكس حالة خاصة .
2
تذكير بخلاصة ما سبق
الحاضر ثلاثي البعد : مكان ، وزمن ، وحياة ( وعي ) . وهو يمثل المرحلة الثانية لكل من الحياة والزمن بالتزامن ، حيث يجسد الحاضر مجال التقاء الحياة والزمن الوحيد .
المستقبل ثنائي البعد فقط ، مكان وزمن ، تنقصه الحياة .
الماضي ثنائي البعد أيضا ، مكان وحياة ، ينقصه الزمن .
تتكشف الصورة ، وتتضح بجلاء ، بدلالة المستقبل الجديد أو الماضي الجديد .
....
وتتمثل المشكلة اللغوية في الكلمات الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل .
بالعودة إلى المثال السابق المكرر ، كلمة مستقبل مثلا ، هي تشبه الطالب _ ة سلمى أو سامر ، حيث يعرف ( سامر ) بالإضافة إلى اسمه الرسمي ، باسم متداول بين الأقرباء والأصحاب باسم آخر ( لؤي ) ، كما يحمل لقبا ثالثا ( أبو الريم ) . ( سلمى ) بالمقابل تحمل الاسم الثاني المتداول بين الأهل والأصحاب ( مريم ) ، بالإضافة إلى لقبها ( أم السوس ) ....
ولا يقتصر الأمر عادة ، على ذلك الخليط من المبالغة في تعدد التسميات للشخص نفسه ، بل يوجد أكثر من ثلاثة طلاب يحملون اسم سامر ، مقابل عدة طالبات يحملن اسم مريم .
كيف يمكن أن تحل هذه المشكلة ـ للتوصل على معنى محدد ودلالة واضحة ؟!
_ لا أعرف .
كلمة الحاضر مثلا ، لها دلالة زمنية ، تختلف تماما عن دلالتها الوجودية ، وتختلف الاثنتان عن دلالتها الحياتية . نفس الأمر والتعقيد يتكرر مع كلمتي الماضي والمستقبل .
وهذا هو السبب _ كما أعتقد _ الذي يفسر فشل أشخاص بدرجة ذكاء ستيفن هوكينغ واينشتاين وغيرهم ، في التمييز بين الماضي والمستقبل ، وفهم الفرق الحقيقي بينهما .
_ الماضي خلف الحاضر ( وخلفنا ...جميع الأحياء ، وقد حدث من قبل ، وهو يبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة .
_ المستقبل أمام الحاضر ( وأمامنا ...جميع الأحياء ) ، وسوف يحدث لاحقا ، وهو يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
_ الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، ويجسد المرحلة الثانية لكل منهما .
3
المشكلة الوجودية تتجسد بالاختلاف ( التناقض ) بين الحاضر والمستقبل ( بين اليوم والغد ) ، حيث أمام الفرد الإنساني أحد خيارين فقط : جعل اليوم أفضل من الغد أو أسوأ .
ولسوء الحظ ، يفضل الغالبية اليوم على الغد .
أعتقد أن المشكلة تتصل بعقلية العصابة ( غريزة القطيع ) ، التي ما زالت موجودة بقوة على مستوى العالم ، وهي أكثر قوة من عقلية النقابة ( عقل الفريق ) وخاصة في الشرق .
....
ملحق
المشكلة الوجودية بين الحاضر والمستقبل ( اليوم والغد ) ، والمشكلة الاجتماعية بين النقابة والعصابة ( النقابة تمثل الدولة حديثة والعصابة تمثل الدولة بدائية ) .
قدمت هوليود الحلقة المشتركة ، أو الدولة المتوسطة ، بين النقابة والعصابة بشكل إبداعي ، عبر العديد من الأفلام وعلى رأسها " العراب " .
تعاطفت هوليود مع العصابة ، ويرى الكثيرون أنها انحازت ولم تتوقف عند حد التعاطف .
موقفي الشخصي ، مع حرية الرأي والتفكير والاعتقاد والتعبير وغيرها _ بشكل مبدئي وراسخ _ على الرغم الآثار الجانبية السلبية بالطبع ، الملازمة للحرية الفردية ، وضد تقييد الحريات الفردية ، سوى في الحالات الطارئة والاستثنائية بالفعل ، وعبر القضاء فقط .
....
قانون العصابة الطاعة والتراتب ، والتمحور حول روابط الدم والقرابة .
وقانون النقابة الاحترام والتعددية والجدارة ، المساواة أمام القانون بكلمة .
تتمحور العصابة حول غريزة القطيع : السلطة الوراثية والثابتة ، حيث الأقوى يمتلك كل شيء تقريبا . أيضا ، تتمحور حول حلقة الثأر والانتقام . والأهم من ذلك ، تدور في فلك الأمس والماضي .
على خلاف ذلك ، تتمحور النقابة حول عقل الفريق : السلطة المؤقتة والمنتخبة ، حيث القانون المحوري ( شخص واحد _ صوت واحد ) .
....
....
علم المستقبل 4
الساعة والزمن : ضرورة تصحيح الوضع العكسي او المقلوب
....
علم المستقبل _ الزمن بين الفلسفة والفيزياء _ حوار مفتوح ...

الساعة تجسد عملية تحقيق التجانس الفعلي ، بين الغاية والوسيلة ، بشكل متناغم وجميل .
من ساعة الرمل إلى الساعة الحديثة ، رحلة الإنسانية في المعرفة ، والحب ، والصحة العقلية ، ... ولم تزل في بداتيها ( لنتخيل بعد مئة سنة ، أو مليون ) !!
1
اتجاه حركة سهم الزمن ، " لحظة الزمن " ، يعاكس اتجاه حركة سهم ولحظة الحياة _ الجدلية العكسية حول محيط الكرة الأرضية ( وربما في بقية الكون ! ) .
هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، بلا استثناء .
بعد دقيقة أو أقل ( أو أكثر ) ينقسم الواقع الموضوعي ، وليس العقل ، في اتجاهين متعاكسين :
الحياة تبقى في الحاضر ، بينما ينحسر الزمن إلى الماضي الأبعد ثم الأبعد ، وهذه الحركة تتكرر بشكل دوري وثابت ، في كل نقطة على سطح الكرة الأرضية .
والسؤال الطبيعي والبسيط ، لماذا وكيف ؟!
أعتقد أنه سيكون السؤال الأهم ، خلال النصف الثاني للقرن .
....
الحاضر زمن وحياة ومكان ، هذه حقيقة أولية وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
زمن الحاضر يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي مطلقا ) ، وهذه حقيقة أولية .
حياة الحاضر تأتي من الماضي ( وليس من المستقبل مطلقا ) ، وهذه حقيقة مقابلة .
الماضي مصدر الحياة ، ويمكن الاستنتاج بسهولة أنه ثنائي البعد مكان وحياة .
المستقبل مصدر الزمن ، ويمكن القول أنه ثنائي البعد أيضا : مكان وزمن .
2
التصور الجديد للكون بدلالة الزمن :
المستقبل مجال ، وفضاء ، يمتد بين الحاضر والأبد .
الماضي مجال ، فضاء ، يمتد بين الحاضر والأزل .
الحاضر مجال مشترك ، أو حلقة ، بين المستقبل والماضي .
....
مع كل ولادة جديدة ، يلتقي المستقبل والماضي ، ثم يفترقان في اتجاهين متعاكسين باستمرار وحتى لحظة الموت . العمر الفردي ، يجسد الفترة التي تمتد بين الولادة والموت .
الحاضر الإنساني _ النسبي ( الفردي والاجتماعي ) ، يمكن تحديده بدقة وموضوعية بدلالة الساعة كأداة قياس وأيضا كوحدة قياس .
لكن يبقى السؤال عن الحاضر الموضوعي ، طبيعته وحدوده ، بلا جواب ..
وربما تطول فترة الغفلة والسبات العلمي والعالمي ( لا العربي فقط ) ، عن الاكتشاف الجديد !؟
3
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن ( الوقت ) ، بدقة متزايدة .
وتبقى السرعة التزامنية لحركة الزمن ( حاضر1 ، حاضر2 ، ....حاضر س ) غير معروفة سوى بدلالة العتبة : سرعة الضوء .
....
يجب تغيير اتجاه حركة الساعة .
صممت الساعة كآلة لقياس حركة الزمن ، على افتراض أنها من الماضي إلى المستقبل .
بعبارة ثانية ،
الساعة تقيس حركة الحياة ( رد فعل على حركة الزمن ) ، أو عكس حركة الزمن .
حركة الحياة ثنائية أيضا :
1 _ حكرة تعاقبية ، عكس حركة الزمن ، من الماضي إلى المستقبل .
وهي تمثل الحركة الموضوعية للحياة .
2 _ حركة تزامنية ، أو ذاتية .... وهذه فكرة ما تزال جديدة ، لم أفكر فيها بشكل يكفي لمناقشتها ، أو حتى لعرض فكرة أولية حولها .
4
المعادلة الإنسانية ( الجديدة ) :
عقل منطقي وعلمي = إنسان جميل ( فرد أو مجتمع ) ، وصحة عقلية متكاملة .
عقل لامنطقي وغير علمي = إنسان مريض ( فرد أو مجتمع ) ، انفعالية وتناقض .
....
الموقف الإنساني ، على المستويين الفردي والاجتماعي ، يمر عبر ثلاثة مراحل أو اطوار :
1 _ موقف الانكار .
( التناقض بين الفكر والسلوك ) .
2 _ موقف الضحية .
( مرض الحاجة إلى عدو ) .
3 _ موقف المسؤولية .
( حالة التوجه الواعي ، والثابت ، إلى الحب ) .
المراحل الثلاثة متتامة ، تشبه فترات الطفولة والمراهقة والنضج .
وهي تشبهها إلى درجة تقارب التطابق ، كما ان النضج يتضمن المراهقة والطفولة ، تتضمن المسؤولية موقفي الانكار والضحية ، والعكس غير صحيح طبعا .
....
....
خلاصة بحث " علم المستقبل " وهوامشه
ملحق 1
الهوية الفردية ، طبيعتها ومكوناتها
علاقة الساعة والزمن تذكر ، بالعلاقة بين الشخصية والموقع _ ثنائية الفرد ، وتشبهها .
يتلازم الموقع مع الدور الاجتماعي ، الابن _ ة والحفيد _ ة ، والأخ _ ت ، والأم _ الأب ، والعم _ ة والخال _ ة ....وغيرها من الأدوار والمواقع المتعددة ، والمشتركة .
بالمقابل تتلازم الشخصية مع الموقف المعرفي _ الأخلاقي .
بعبارة ثانية ، مكونات الفرد بحسب تسلسلها الزمني :
1 _ الموقع 2 _ الدور 3 _ الموقف 4 _ الشخصية .
....
الموقع والدور الاجتماعي للفرد الإنساني ( ....) متلازمان ، ويتعذر فصلهما مثل الحاضر والماضي أو الحاضر والمستقبل .
الأمر نفسه ينطبق على متلازمة الموقف والشخصية .
....
المفارقة ، والتي تقارب المغالطة ، أن الانسان المتوسط ( فوق نسبة 90 بالمئة ) يميز بشكل مباشر وتلقائي بين الموقع والشخصية .
مثالها المبتذل ، الكرسي والمسؤول ....
لحظة عزل المسؤول يتغير التعامل معه إلى النقيض ، في مختلف الثقافات والاختلاف نسبي .
2
الزمن والساعة ، طبيعة العلاقة بينهما ؟!
أحد أهم مصادر فخري في الحياة ( وسيلازمني لبقية حياتي ) أنني نجحت في إيجاد الحل الصحيح لسؤال هايدغر وهاجسه المزمن " ما الذي تقيسه الساعة " .
....
وقبل ذلك ، صياغة الحد الوجودي الثالث " الوجود بالأثر " والذي يمثل الماضي .
بعد تحويل الثنائية الوجودية ( الكلاسيكية ) : حلقة الوجود بالقوة والفعل ، إلى المنطق الثلاثي والتعددي بالطبع تتكشف الصورة _ اللغز : الواقع .
ملحق 2
البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، أو الخوارزمية ، ... أو الحل الصحيح للقضية الجدلية " تكافؤ الضدين " .
....
سبب الصراعات والحروب بين البشر ...
تفسير اليسار ، صراع مصالح
تفسير اليمين ، صراع عقول
أعتقد أن التفسيرين ناقصين ، صراعات البشر على الوقت ، بين اثنين ( أي اثنين ) ، ثم الجهد ، ثم السلطة ( القوانين والحدود ) ، والمال ( الملكية ) رابعا ، لا أولا .
....
لا يوجد حل جيد وصحيح وسهل ومجاني .
داخل البيت أمان بلا إثارة .
خارج البيت إثارة بلا أمان .
الاثارة داخل البيت حالة عصابية ، مرض عقلي صريح .
الأمان خارج البيت حالة عصابية ، مرض عقلي صريح .
....
البديل الثالث عتبة الصحة العقلية والنفسية والجسدية بالتزامن .
البديل الثالث أو الثالث المرفوع أو الحل الصحيح لقضية الجدل " تكافؤ الضدين " أو الخوارزمية حل لمشكلة غير موجودة بالأصل .
الثالث المرفوع حلقة مشتركة ، والبعض يعتقد أنها حلقة مفقودة ، بين العلم والفلسفة .
....
الحل الفصامي يفصل بين الجسد والعقل بشكل فعلي .
الحل التكاملي يوحد بين الجسد والعقل ، بطرق جديدة ومبتكرة بالضرورة .
....
لا تغني اليوغا عن الرياضة الحديثة ، ولا العكس أيضا .
لكن ، وللأسف تتضمن اليوغا الرياضة الحديثة ، والعكس غير صحيح إلى اليوم 10 / 8 / 2020 .
....
اليوغا والعلم والبديل الثالث ...
اليوغا تمثل الحل التكاملي ، لكن من المستوى الأولي فقط .
العلم يمثل الحل الفصامي ، لكن من المستوى الثانوي .
بعبارة ثانية ،
العلم لا يمثل الحل التكاملي ، سوى كخطوة أولى فقط .
....
الفقرة السابقة نموذجية في كتابتي ، الأدبية خصوصا ...
أفترض أن قارئي _ ت المجهول _ ة أكثر مني بدرجة الذكاء والثقافة .
....
الحاجة إلى عدو مرض عقلي ،
عرضه وماهيته بالتزامن ،
التكفير والتخوين .
....
الحب كله
امرأة واحدة .
....
ملحق 3
السعادة تمثل الحل الصحيح ، والموضوعي ، لمشكلة العلاقة بين اللذة والفائدة ( بين اليوم والغد ) ، ....الثالث المرفوع أو الخوارزمية أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، وغيرها من المصطلحات المختلفة بالشكل والمشتركة بالمضمون .
غالبا ما يتناقض المفيد مع اللذيذ في حياة الانسان ، كاليوم والغد ، أو اللعب والعمل وغيرها من الثنائيات الكلاسيكية .
يصعب تحويل المفيد إلى لذيذ ، بالطبع . وإلا ، لكانت الحياة غير ما هي عليه بالكامل .
تحويل اللذيذ إلى مفيد غير ممكن ، وهو متناقض بشكل منطقي وموضوعي معا .
مع ذلك يوجد حل ، بحسب تجربتي الشخصية الثلاثية ( الثقافية والاجتماعية والفردية ) ، بحيث يمكن تحويل المفيد إلى لذيذ ، عبر التكرار ورؤية الهدف مسبقا ، من خلال التركيز والاهتمام بشكل دوري ومستمر . وهذه الفكرة مصدرها أدبيات التنوير الروحي ، فهم يميزون بين العذاب والألم ( أو بين الألم النفسي والألم الجسدي ) ، ويعلمون الفرد بأن لا يفعل أي ششيء يشعره بالذنب ، أو الاستياء من النفس .
تختصر تجربتي الشخصية من خلال علاقتي بالتدخين والكحول ، تحولت كلا العادتين من عادة إنفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولاإرادية ) إلى عادة إيجابية وهواية ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وقد شرحت ذلك بالتفصيل ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، واهمها " تحويل التدخين من عادة سلبية إلى عادة إيجابية " .
....
السعادة ( أو الشقاء ) حالة ثانوية ، مثل الكهولة والشيخوخة تتضمن مختلف المراحل التي سبقتها . بينما اللذة أو الألم أو الفرح او الحزن ، هي حالات مؤقتة وعابرة بطبيعتها ، وترتبط بأحداث عشوائية وعابرة ولا تخلو منها حياة فرد .
.....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم المستقبل _ الزمن بين الفلسفة والفزياء _ حوار مفتوح ....
- علم المستقبل 4
- علم المستقبل 3
- علم المستقبل 2
- علم المستقبل
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 مع فصوله
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) بب 3 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 ف 1
- الجزء الثالث _ الباب الثاني مع فصوله الثلاثة
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 1 تكملة
- الجزء الثالث _ ب 3 ف 1
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 مع فصوله
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 1
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن )
- الجزء الثاني _ الكتاب الخامس ( الزمن )


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - علم المستقبل ، مع الهوامش والملحقات