أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - لأجل أجندة فرنسا في لبنان يُكرم العراق(زيارة إيمانويل ماكرون لبغداد)














المزيد.....

لأجل أجندة فرنسا في لبنان يُكرم العراق(زيارة إيمانويل ماكرون لبغداد)


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قادماً من العاصمة بيروت زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة بغداد هذا اليوم و قد استقبله الرئيس العراقي برهم صالح و رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي استقبالا رسميا.
و تعد زيارة ماكرون أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي خلال حقبة الكاظمي و ثالث زيارة رسمية فرنسية بعد زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية و وزير الدفاع الفرنسي خلال الفترة الماضية، و قد أبدى ماكرون رغبة بلاده لخلق تعاون فرنسي - عراقي بعد التسهيلات التي قدمها وزير الدفاع الفرنسي في زيارته حيث قدم تسهيلات للعراق بقيمة مليار يورو و كذلك أبدى ماكرون سعي فرنسا في خلق حليف في الشرق الأوسط ليس لديه حساسية تجاه الوجود الفرنسي كما هو الحال في بلاد الشام التي لم تنسى المجازر التي خلفتها فرنسا في احتلالها مطلع القرن العشرين الماضي.
اما فيما يخص ملف الإرهابيين ال١٤ الفرنسيين الذين كانوا ضمن تنظيم داعش الإرهابي و الذين يقبعون في السجون العراقية فلم يتطرق اي مسؤول فرنسي له و اكتفوا بتذكير العراق ان نحو ٢٠٠ الف جندي فرنسي ضمن قوات التحالف الدولي التي ساندت العراق في حربه ضد داعش.

تحليلي لزيارة ماكرون للعراق هو خلق قاعدة جديدة لفرنسا في الشرق الأوسط لا سيما أن فرنسا يهمها كثيرا تواجدها بالقرب من لبنان التي خصها ماكرون نفسه بزيارتين خلال شهر واحد الاولى بعد تفجير مرفأ بيروت في مطلع شهر آب و الثانية قبل يومين.
قد يستغرب البعض ما الذي تستحصله فرنسا من لبنان و هي بلد يعوم على بحيرة الفساد المالي والإداري و النزاعات المسلحة في داخله و عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه؟!!

أن فرنسا شأنها شأن أميركا و بريطانيا و غيرها من الدول التي تبحث عن موطئ قدم في الشرق الأوسط تتنفذ و تتوسع من خلاله إلى باقي الدول النامية و لا ننسى أن لبنان هذه التي دمرتها الحروب الأهلية و حركات الاستيطان الإسرائيلي و مشاكلها التي غارقة فيها إلى الذقن ما هي إلا بلد ذو موقع استراتيجي مهم جدا يطل على بحر يعتبره الكثيرون مفتاح الولوج إلى أوروبا الا و هو البحر المتوسط كذلك أن وجود فرنسا بالقرب من الكيان الصهيوني في إسرائيل يجعلها في مرأى العين الإسرائيلي إذا ما احتاجت إسرائيل إلى يد العون و التي قدمته لها فرنسا في أكثر من مرة.
جورج بيكو الفرنسي الذي اشترك بمشروع اتفاقية سايكس بيكو مع مارك سايكس البريطاني اللذان قسما خارطة الأراضي العربية و وضعا الحدود و لعبا دوراً كبيراً في ترسيخ مفهوم الاحقية الاستعمارية ،، و من ناحية أخرى لا ننسى اعتراف فرنسا و مبادرتها في توثيق العلاقات بأسرائيل كدولة يهودية شرعية في فلسطين.


اما التحالف الثلاثي على مصر ١٩٥٦ فقد أثبتت فرنسا أيضا وقفتها مع إسرائيل و كل تلك كانت تمهيدا لخطة توسيع نفوذ فرنسا في الشرق الأوسط و إيجاد حلفاء لها و هذه هي مصلحة فرنسا من زيارتها و تقديم الخدمات و التسهيلات التي يظن البعض أنها فاتحة تعاون يخص العراق و لكن الهدف هو لبنان بالدرجة الأولى.
قد تكون هذه السنوات القادمة ستشهد تغيرات سياسية و تحولات كبيرة غير متوقعة لان سياسة التطبيع الإسرائيلي قائم على قدم وساق في المنطقة و قد يكون مجيء ماكرون نذير شؤوم لشمول العراق بخطة (أرض الميعاد) و لكن إسرائيل عقرب اصفر يتخفى برمال الصحراء العربية و يحرك اياديه نحونا و لا نعلم هل من المفترض أن نفرح ام نتخوف حقيقة لان العراق كان و لا زال مطمع لكل من أراد التوغل و بالحديث عن التوغل فقد تكون لبنان هي الهدف القادم بعد فلسطين و ربما هي كذلك فعلا.
عن نفسي لا أريد سوى الإمان لبلد انهكته الويلات و المؤامرات و الحروب و عاش شعبه غارقا ببحر الدم و الفقر و الجهل و الظلم و لا أجد الحقيقة أو استقرأها الا عندما تبدأ خيوط المؤامرات بالكشف عن نفسها عندما نرى الخطوة الفرنسية القادمة تجاه لبنان.



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارتداد عن الدين و عن انتماء الإنسان لحزبه (حوار حقيقي بين ...
- رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاس فرصته الأخيرة في إعادة إحياء أمجا ...
- آمال الشعب العراقي في القمة الثلاثية بالاردن و مكاسب العراق ...
- قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)
- انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق ال ...
- من المسؤول عن سلسال الدم العراقي في ساحات التظاهر و الاحتجاج ...
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط
- رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - لأجل أجندة فرنسا في لبنان يُكرم العراق(زيارة إيمانويل ماكرون لبغداد)