أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق الأوسط














المزيد.....

انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق الأوسط


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فُجع العالم بأنباء عن انفجار هز العاصمة اللبنانية بيروت بالأمس الرابع من أغسطس آب في منطقة الجميزة التي تضم المرفأ و الساحل البيروتي و عدد من المربعات و البنايات السكنية و مخازن تجارية و قد بدأ الانفجار الذي وقع بالأمس بسحب دخانية ثم ما لبث أن تطور الأمر إلى انفجار آخر مصحوب بغيمة تشابه إلى حد ما الغيوم الدخانية التي تنتج عن إلقاء قنبلة نووية.
و قد صرح محافظ بيروت لوكالات الأخبار اللبنانية أن الانفجار الأول كان يشابه الحريق و قد هرعت فرق الدفاع المدني و الإطفاء إلى مكان الانفجار لتفادي انتقال النيران عبر المخازن و لكن فيما بعد فوجئنا بأنفجار أكبر منه و وصل العصف إلى مناطق ابعد من منطقة المرفأ الأمر الذي أدى إلى خسائر بشرية و مادية فادحة لم يقدر حجمها لحد الآن.
و أضاف كذلك أن الفريق الذي كان متواجد في المنطقة بعد الانفجار الأول قد اختفى تماما و مازالت عناصر الإسعاف و الشرطة يبحثون عنهم.
اما عن الجرحى و الضحايا فما زالت سيارات الإسعاف و فرق الإنقاذ تعمل على استخراجهم من تحت الأنقاض و قد قدرت وكالات الأنباء العالمية أن نحو ٣٠٠ الف مواطن لبناني سيكون مشرد في الأيام القادمة.

التحريات الأولية للانفجار كانت تشير إلى أن كمية من المفرقعات أو الألعاب النارية قد كدست في المخازن القريبة من المرفأ، اما الشارع اللبناني فيشير بأصابع الاتهام إلى أن جهات مجهولة قامت عمداً بتخزين أسلحة و عتاد و مواد متفجرة في العنبر رقم ١٣ المغلق.
لبنان في الواقع شأنها شأن العراق و معظم دول الشرق الأوسط تعاني من صراع الميليشيات المسلحة و التي تحوز السلاح و العتاد خارج سيطرة الدولة الأمر الذي دفع بالدول الإمبريالية أن تشم رائحة الخطر عن بعد في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل منطقة مصالح استراتيجية واضحة جدا منذ عقود مضت و كذلك تلعب دور مفتاح الأمان و الخطر بنفس الوقت للأوضاع الأمنية التي تنتشر عدواها في المنطقة بسرعة كأنتشار النار في الهشيم.
و من جانب آخر فأن الميليشيات المسلحة التي ترى بتلك الدول الإمبريالية دول محتلة و متدخلة في الشأن الداخلي والخارجي السياسي لبلدانهم لتحقيق شرعية وجودهم كمدافع عن أراضيهم و سيادة بلدان المنطقة قد أحدث صراع لن ينتهي أبداً بتلك السهولة التي يظنها العديد منا في ظل التطور التكنولوجي و الحربي لتلك الدول.
فبالمقابل هناك عمليات تسليح ممنهجة تتم سراً و جهراً مع تلك الميليشيات التي لا أحد يعلم مصادر تمويلها أو من أين يأتي دعمها الكامل و كم من جهة مشتركة في الإكثار من عددها.
و ربما يكون كل ذلك مجرد مسرحية هزلية هدفها إيقاع الشعوب ضحية للمصالح و الأهداف التي تسعى ليس إلى تخريب أواصر العلاقات الدولية بين دول المنطقة فحسب.
بل هدفها خلق حالة من الذعر بين أوساط المجتمع لكي يتسنى لهم فرصة فرض نفوذهم و استغلال الفرص لتصفية كل معارض و مفكر في تلك السياسة اللئيمة و من جانب آخر جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة موارد و مواد خام كذلك سوق لتصريف البضائع بعد ضرب الأسواق المحلية و الاقتصاد الداخلي عن طريق التفجيرات أو عمليات الإرهاب الذي يؤجج الفتن الداخلية و توارد ملايين الاحتماليات للمسببات وراء كل ذلك و السعي إلى نشر ثقافة تطبيع الذعر و الخوف حتى لا ينتبه احد لما يجري خلف الكواليس.
و من هذا المنطلق نقف قلباً و شعبا مع لبنان المنكوبة لأننا أكثر من عانى من مخططات و صراعات لا ناقة لنا فيها و لا جمل.



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن سلسال الدم العراقي في ساحات التظاهر و الاحتجاج ...
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط
- رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق الأوسط