أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق














المزيد.....

رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.......................................................


خلال السنوات الماضية عانت الخزينة العراقية من تعثرات مالية أدت إلى إيقاف العديد من المشاريع المزمع عقدها كذلك أخرت عملية توظيف و تشغيل الأيدي العاملة الشابة من الخريجين الجدد في العراق مما أدى إلى تضخم في إعداد العاطلين عن العمل مقارنة مع قلة المشاريع الخدمية الحكومية و توقيف المصانع والشركات العامة نتيجة لاستهلاك بناها التحتية التي لم تشهد إنعاش منذ عقود بسبب الحروب و الويلات و الدمار الذي طال العراق في السنوات الماضية.

إزاء هذا لم تعمل الحكومات المتعاقبة في العراق على الاستفادة من تجارب الدول المجاورة التي قامت بتشغيل الطاقات الشبابية و اعتمدت عليها بشكل كلي في النهضة الصناعية.
بالإضافة إلى جشع أصحاب الدخل الخاص و رؤوس الأموال من القطاع الخاص و الشركات الأهلية التي تقوم باستغلال العمال الشباب و الضغط عليهم بساعات العمل الطويلة مقابل الأجر الزهيد الذين يتلقونه كرواتب.

و العديد من المشاكل المالية واجهت العراق و أسهمت في إفراغ خزينته و اغراقه في ديون و قروض عالمية بسبب عدم توفر سيولة مالية الأمر الذي أدى إلى سقوط الاقتصاد العراقي و تعاظم التضخم في إعداد العاطلين مقارنة بالمشتغلين.
في الأشهر الأخيرة شهد العراق أزمة حقيقية أدت إلى وصول الشباب لدرجة اليأس من تحسين أوضاع العراق و ولدت الانتفاضة من رحم المعاناة مقابل عدم احساس المسؤولين في العراق بهموم الشعب و فقرهم.
تلتها جائحة كورونا التي أوقفت تماما كل مظاهر الحياة في العراق بالإضافة للعالم و عطلت عجلة الاقتصاد العالمي الذي أوشك على الدخول لمرحلة الكساد الاقتصادي الكبير.
و مع كل هذه الاعتبارات و تعطيل رواتب موظفي الدولة و عزوف الشركات الخاصة على استئناف الأعمال خوفاً من فايروس كورونا كوفيد 19 المستجد و تحجج الدولة أن دائرة الموازنة العامة قد أوقفت تمويل كافة المشاريع و دفع مستحقات الموظفين لشهور عديدة، نشاهد بالمقابل أن النقيض من ذلك هو دفع مستحقات المستفيدين من رفحاء اول بأول دون تأخير حتى الذين يمكثون في خارج البلاد عن طريق حوالات مالية تتم استلامها كل شهر و بمبالغ خيالية جداً.
و نرى أن كل مستفيد منهم يستلم في الشهر الواحد ما مقداره أربعة رواتب من موظفي الدولة العاملين و الداخلين ضمن إطار التشغيل و العمل المستمر.

السؤال هو :
إلى متى يستمر العراق بدفع ثمن خطأ لم يرتكبه لمجرد أن أغلب رؤوس السلطة كانوا من مخيمات رفحاء و هم المستفيد الوحيد من استمرارية رواتب رفحاء و امتيازاتهم الخيالية في كل شهر دون المساس بها مع الأزمات والكوارث هنا مقابل أن يرزح المواطن العراقي تحت وطأة الفقر و المعاناة و سوء الخدمات؟!!!



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- مذيعة CNN تزور معبر رفح مع وزير خارجية مصر.. هكذا رد على منت ...
- وزير الخارجية الألماني ينتقد الصين بسبب -سلوكها العدواني- ود ...
- اليونيفيل لـ-يورونيوز-: مجلس الأمن سيُناقش مستقبل البعثة في ...
- -وفق معايير-.. مصر تعلن استعدادها للانضمام إلى قوة دولية في ...
- قمع ولا ديمقراطية في الأفق.. خمس سنوات من حكم العسكر في مالي ...
- حماس أبلغت الوسطاء موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق ال ...
- تبادل أراض وضمانات أمنية وصفة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
- ساعر يوصي بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس
- إسرائيل تتخذ إجراءات انتقامية من أستراليا ردا على موقفها من ...
- كيف تُميز الصوت المولد بالذكاء الاصطناعي وتتجنب التعرض للخدا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق