أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاس فرصته الأخيرة في إعادة إحياء أمجاد العثمانيين














المزيد.....

رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاس فرصته الأخيرة في إعادة إحياء أمجاد العثمانيين


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خسر أردوغان حربه مع المجتمع الدولي من جهة و شعبيته في الأوساط التركية من جهة أخرى، فمن ناحية حارب العديد من الدول اقتصاديا كاليونان و قبرص و مصر و ليبيا و أرمينيا و هي دول لها حلفاء كثيرين و التي عزلت تركيا و هذا ما يخشاه أردوغان.

انتهت احلام أردوغان بعودة الفينيق الأناضولي مرة أخرى (الفينيق طائر اسطوري انتشرت عنه الأساطير قديما انه كان يستطيع أحياء نفسه مجددا بعد أن يموت حيث ينهض من رماده) و هي آماله في أحياء الإمبراطورية العثمانية و الخلافة الإسلامية التي يرى فيها هيمنة على كل بلد إسلامي مجاور و هو من دافع الغرور و العيش بالاوهام التي لا طائل منها سوى المشاكل فالحال في الشرق الأوسط لم يعد كما كان في عهد السلطان محمد الفاتح و لا عهد عثمان ارطغرل و قد ترائى لأردوغان أن إمكانية حدوث ذلك قد تكون واردة.

أن طمع أردوغان في السيطرة على آبار النفط والغاز الطبيعي في البحر الأسود و حلمه في السيطرة على المياه الدافئة (و هو مصطلح أطلقته روسيا قديما على مياه البحر الأسود و البحر الأحمر و البحر المتوسط) و هو بذلك يفتح على نفسه أبواب الجحيم على مصراعيها مع روسيا و امريكا واسرائيل و بريطانيا و الدول العظمى التي ترى في هذه المنطقة زناد القنبلة التي ممكن أن تنفجر إذا ما مستها أيادي غيرهم.

لم يكتفي أردوغان بالسياحة التركية و لم يكتفي بالصناعات التركية التي باتت تسيطر على أسواق العرب بل لم يكتفي بصناعة الدعايات التي أدخلت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بعد عناء طويل و الفضل يعود لقطعة تشكل ١٠٪ من مساحة تركيا الا و هي اسطنبول التركية التي تنتمي إلى أوروبا، بل سعى بكل جهده إلى تسليح تركيا و إدخال نفسه في الشأن العسكري و أخذ يطمح في ضم شمال العراق و شمال سوريا و البحر الأسود و قبرص و أجزاء من اليونان و أرمينيا و بلغاريا تحقيق لحلم التوسع الذي رسمه في مخيلته.

تركيا التي لا يوجد نسبة و تناسب بين إمكانياتها و تعدادها السكاني تنفق سنويا ٥٦ مليار دولار على الطاقة و عليها مديونية ب ٦٣ مليار دولار للبنوك الأوروبية يجب سدادها في نهاية ٢٠٢٠ مع انخفاض سعر الليرة التركية فقد بات أردوغان يلفظ أنفاسه الأخيرة مع حكومته التي أغرقت تركيا بالمشاكل الاقتصادية و العقوبات من جهة و المشاكل السياسية و حشر انفها في الشأن الداخلي العربي و غيره و الذي أثار حفيظة كل من له شأن بذلك.
إضافة إلى المشاكل التي جلبها لنفسه من تنصيب نفسه مدافعا عن القدس و تحرير فلسطين و يرى نفسه خليفة وهمي مع إيقاف التنفيذ قد اجج عليه العديد و جعل الكل يتآلب ضده و يتسائل ما الذي يدفع أردوغان لتكثيف المشاكل على بلده؟؟.
و رغم كل تلك المشاكل اخذ بالتقرب و التعامل مع قطر التي ترى في أردوغان أداة لتحقيق رغباتها في توجيه ضربات لأعداء قطر في المنطقة و لا ننسى أن كل من مصر و السعودية و الامارات و البحرين و غيرها قد أعلنت على قطر العداء و لذلك فمن مصلحة قطر أن تجعل من تركيا ( عدو أعدائي الذي سيغدو صديقي) فقد كشفت مصادر أن الخزينة التركية تحتوي على سندات دعم قطرية بالإضافة إلى ترويج البضائع التركية في قطر، و بين هذا وذاك أصبح الشعب التركي مرهون بسياسات غير حكيمة حتى وصل الأمر إلى حظر استخدام المواطنين الأتراك لأموالهم في المصارف بحجة الخوف على مصالحهم الشخصية و هي حجة باطلة تحاول الحكومة التركية بها إيقاظ الوضع المتهالك و ما هو إلا جرعة لإطالة عمر الحكومة للامد القصير ليس هذا فحسب بل حتى قلب الطاولة و محاولة إيهام الأتراك بضرورة موائمة أفكارهم مع أردوغان في أحياء المجد العثماني قد وصل إلى تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد كذلك كنيسة كاريه الذي يهدف من وراءه صبغ سلطته بصبغة الخلافة الإسلامية و التي كما يتخيل نفسه سلطان و صدر اعظم .

و ما زلنا نفكر هل الشعب التركي يرى في أردوغان شخصية فذة تعمل على إعادة المجد لبلادهم؟
أم أنهم يرون فيه حاكم متسلط و ديكتاتور مستبد يرضخ له الأتراك بالإكراه غير متناسين العقوبات التي انزلها بالانقلاب العسكري الذي حصل قبل ثلاث أعوام؟
أتصور أن تصعيد الموقف السياسي في المنطقة سيجيب على جميع التساؤلات في القريب العاجل.



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمال الشعب العراقي في القمة الثلاثية بالاردن و مكاسب العراق ...
- قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)
- انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق ال ...
- من المسؤول عن سلسال الدم العراقي في ساحات التظاهر و الاحتجاج ...
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط
- رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- بيونسيه تتجاوز لحظات حرجة خلال حفلها في هيوستن ضمن جولتها ال ...
- مصر.. طلبات استجواب للحكومة بعد مصرع 19 فتاة في حادث المنوفي ...
- أسرار -لغة اليد- التي تجعلك أكثر جاذبية وإقناعاً
- أرضنا، غذاؤنا، مناخنا – معا من أجل أنظمة غذائية تواجه تغيرات ...
- هآرتس: الجيش يؤيد اتفاق أسرى والحسم عند ترامب
- مشروع سميسمة السياحي.. تعرف على أحد أضخم المشاريع الترفيهية ...
- -ذهب أيلول- يحصد الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة و ...
- كيف تواجه الأجهزة الأمنية انتشار العصابات المسلحة في غزة؟
- شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات إسرائيلية وتغتنم عتادا عسكريا
- -قشور السيليوم- كنز الألياف في نظامك الغذائي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهراء الياسري - رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاس فرصته الأخيرة في إعادة إحياء أمجاد العثمانيين