أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - أتعلمُ أم أنت لاتعلمُ بأن جراح الضحايا فمُ















المزيد.....

أتعلمُ أم أنت لاتعلمُ بأن جراح الضحايا فمُ


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قررت أن أبدأ مقالي لهذا الأسبوع ببيت من قصيدة الشاعر الكبير -شاعرالعرب محمد مهدي الجواهري
التي كانت بعنوان أخي جعفر ، يرثي فيها أخاه محمد جعفر الذي إستشهد في معركة الجسر في وثبة كانون 1948 التي إنتفض فيها الشعب العراقي على بكرة أبيه ضد النظام الملكي وأزلامه عملاء الأستعمار والذي أسقط فيها معاهدة بورت سموث الإسترقاقية، فالإنتفاضات والثورات والوثبات ليست وليدة اليوم بل هي تمثل تأريخ ونضال الشعب ضد الأستعمار والطغاة والحكومات الدكتاتورية التي توالت على حكمه . وهاهي إنتفاضة الأول من تشرين الأول 2019 تتواصل مع ذلك التأريخ المجيد الذي قدمّ فيها الشعب خيرة بناته وأبنائه على مذبح الحرية والتقدم من أجل أن تكون خيرات الوطن ملك الشعب من أجل قيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تتميز بنظام تكون فيه كل السلطات من الشعب، و قيام مؤسسات دستورية ، يحكم فيه القانون والدستور ، وليس نظام المحاصصة الطائفية وحكم المليشيات والحكومة العميقة ، ولا نظام الفساد والفاسدين. ولا إقامة دولة دينية سياسية منغلقة أكل على نظامها الدهر وشرب. لقد حققت الإنتفاضة والحراك الشعبي الكبير، إسقاط حكومة عادل عبد المهدي الذي كان سليب الإرادة بعد تصاعدت وتيرة الإنتفاضة السلمية وإزدياد إنضمام شرائح الشعب وفي المقدمة الشباب الذين تميزوا بروح التضحية والشجاعة والإقدام، وسجلوا أروع صورة من صور النضال والإقتحام من أجل إعادة الوطن والحريات حيث تحولت ساحات التظاهرات والإعتصامات إلى ساحت للتضامن والوحدة الوطنية والتثقيف والحوار والإحتجاج وإتخاذ القرارات، إنها تجربة ثمينة لايستهان بها . الآن وبعد تشكيل حكومة الكاظمي وتقديم منهاج الوزارة ، كان يُفترض إتخاذ إجراءات سريعة حول الكشف عن قتلة المتظاهرين والمعتقلين والمختطفين قسرياً وبعث الثقة لدى الشعب، بأن التغيير الذي يطالب به الشعب قادم ولكن الوضع الأمني تدهور بسرعة والتظاهرات إستمرت، بسبب هيمنة المليشيات وبشراسة، حيث وضعوا خطط ممنهجة للقيام بحملة جديدة من الإغتيالات، والتي كانت بداية في عهد حكومة الكاظمي، إغتيال المحلل السياسي والأمني والخبير بفصائل الإرهاب الشهيد (هاشم الهاشمي) وكان على رأس القائمة الجديدة ثم توالت فيها الإغتيالات . وتشير التقارير من منظمات المجتمع المدني العراقية بأن هناك أكثر من 716 شهيد وخمسة وعشرين ألف مُصاب والمئات من المعتقلين والمختطفين قسرياً . وتحت ظروف تفشي جائحة كورونا، تحركت المليشيات من جديد نحو إستهداف الناشاطات والناشطين والقيام بحملة إغتيالات في البصرة والناصرية مما دفعت الجماهير إلى التحرك والقيام بتظاهرات وإحتجاجات جديدة . حيث تمّ إستهداف متظاهري الناصرية -ساحة الحبوبي -أيقونة الإنتفاضة وخيامهم بعبوة ناسفة مساء يوم الجمعة 21-08-2020 أدت إلى جرح 11 شاباً كما سبقت هذا العمل الإجرامي محاولات اغتيال فاشلة لعدد من الناشطين المدنيين، وفي محافظة البصرة شهدت العديد من الإغتيالات التي طالت الناشطين والمتظاهرين، حيث أغتال مسلحون مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة الشهيد تحسين أسامة يوم الجمعة 14آب 2020 بعد إقتحام مكتبه الواقع في شارع البهو وسط البصرة حيث كان يعمل في خدمات الأنترنت وإنهالوا على جسده بعشرين إطلاقة نارية من أسلحة خفيفة ، كما أقدم مسلحون مجهولون يوم 17 آب 2020 بمحاولة إغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي والناشطة لوديا ريمون حيث كانت إصابة لوديا في رجلها بينما دخل عباس صالة العمليات لإخراج الرصاص من جسده و تمّ إغتيال الناشطة الطبيبة رهام يعقوب مع زميلتها نهاراً جهاراً كما إستمر مسلسل الإغتيالات في محافظات الوسط والجنوب العراقي. نعم هناك خطة وهجمة ممنهجة لإستهداف النشطاء ، من قبل المليشيات وجهات أخرى وبالتالي فالإنفلات الأمني وإشاعة الفوضى مستمر حيث دفعت الإغتيالات الأخيرة إلى نهوض المنتفضين في البصرة والناصرية للقصاص من المعتدين، لأن المليشيات تقتل ، تخطف من تشاء وتقتل في المدن والشوارع والمؤسسات . . وبدأت العشائر العراقية في البصرة تتحدى المليشيات أي التوجه نحو تحويل البلاد إلى حمامات دم وذلك لوجود السلاح عند الطرفين. إن هذه العمليات التي تقوم بها الأذرع المسلحة لأحزاب الإسلام السياسي الهدف منها إسقاط الكاظمي . ذكر حميد الكفائي في مقال له (العشائر تتحدى المليشيات..) بأن الوزراء يأتمرون بأمر المليشيات وليس بأمر رئيس الوزراء ، المسؤولون لايلتزمون بالقانون بل بأوامر المسلحين ، المنتفضون يُقتلون أمام منازلهم أو في الشوارع وفي مكاتبهم وسط المدن ، كما تستمر عمليات الإختطاف والإعتقال . رد الحكومة -تشكيل لجنة تحقيقية والنتيجة تسجل ضد مجهولين لقد تمّ قتل العشرات والمئات من الناشطين نساءً ورجالاً . من أين يأتي الدعم للمليشيات:- 1- من خلال الدولة بإعتبار معظم القتلة مرتبطين بها من خلال مؤسساتهم 2- بسبب عجز وضعف الدولة 3-صمت المرجعيات 4- دور العشائر وتصاعده .
ذكر القاضي زهير كاظم في ندوة للتيار الديمقراطي العراقي الناشطات والناشطين مستهدفين من قبل 1-الأجهزة الحكومية العميقة 2- المسلحين المدنيين -المليشيات داخل إطار الدولة 3- الأجهزة التحقيقية تقوم بعملها تحت سلطات التحقيق بدءاً من المحقق بإشراف قاضي التحقيقات ، الإدعاء العام مهمته حماية الدولة ويدعم النظام الديمقراطي . كما يلاحظ تعدد الجهات المتهمة مع أن المتهم مطلق السراح والمليشيات المسلحة هي الحاكم الأساسي . الجرائم أغلبها مُراقبة بكامرات والوصول إلى هوياتهم . يكشف عملهم الناشطة الإلمانية أطلق سراحها بسرعة في حين إلى حد الآن لم يكشف عن قتلة الناشطات والناشطين . عند تشكيل لجان تحقيقية من قبل الحكومة وفي النتيجة يسجل الفعل ضد مجهول . الإختفاء القسري كثرت الحالات مع إختفاء الرادع . ومن المقترحات التي أقترحها وهي 1- تفعيل منظمات المجتمع المدني 2- التعاون مع الأحزاب الوطنية 3- الإتفاق على خطط عمل 4- كشف ملفات المتهمين 5- إحالة الأسماء المعروفة و تقديمهم للقضاء 6- منع إجازة الأسلحة النارية من حيث تبادلها وبيعها وعدم نشر الأسلحة في المدن .كما ذكر المحامي محمد السلامي الناشط المدني في نفس الندوة بأن غياب الديمقراطية الحقيقية ، وإنعدام التنمية الاقتصادية والبشرية لها دور في تمدد المليشيات فضلاً عن وجود دولة عميقة مسلحة .
عندما نفرش المشكلة ونمعن النظر فيها نلاحظ مايلي :-1- وجود حالات شاذة في طبيعة النظام المحاصصي الطائفي وهي أحزاب أسلامية سياسية مسلحة موالية لإيران من خلال مليشياتها وهي متمردة على السلطات الرسمية وهي تتبع مؤسسات مسلحة في إيران . مع وجود القوات المسلحة والمليشيات التي تتحكم في مرافق الدولة وهي المنافذ الحدودية والموانئ وتتواصل مع الدولة العميقة 2-مجلس النواب فقد أهليته ولم يحرك ساكناً تجاه الإغتيالات وقتل المتظاهرين فضلاً عن عدم تشريع القوانين المفيدة للشعب 3- فقدان سلطة القانون والدستور 4-منبع الفساد والتزوير وإستغلال المناصب والنفوذ 5- إستفحال الفساد ونهب أموال الشعب 6- تدمير البنى التحتية وشل مشاريع التنمية .كما إن الملشيات والسلاح المنفلت كما يقول رئيس الوزراء هي لها وجهان وجه رسمي وهي مؤسسة الحشد الشعبي ووجه سري لتنفيذ العمليات الخارجة عن القانون ولغرض الثأر من الشعب بقتل أبنائه .
اذن لابدّ من التغيير الحقيقي ودعم قوانين حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير والتظاهر . فالأوضاع معقدة ومركبة وتحتاج إلى مجلس وزراء ورئيس مجلس الوزراء جرئ، وأذا أراد التغيير فلابد أن يستند إلى الشعب وقوى الإنتفاضة والقوة السياسية الوطنية والديمقراطية لغرض الإسراع في التحررمن الهيمنة الأجنبية والمليشيات.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع قانون مناهضة العنف الأسري بين الرفض والقبول
- سلاماً لبنان ....سلاماً بيروت
- الانتخابات المُبكرة وغياب مجلس النواب عن المشهد السياسي !!
- الحراك الجماهيري الجديد ومسؤولية الحكومة المؤقتة
- رئيس الحكومة المؤقتة بين مطالب الشعب وبين سيطرة الكتل السياس ...
- ثورة 14 تموز المجيدة في ذكراها الثانية والستين !
- قانون الإقتراض المحلي والخارجي بين عجز الموازنة وبين الفساد ...
- سيادة القانون وسلطة الدستور
- مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !
- الإحتجاجات والتظاهرات والسيناريو الجاهز!!
- الأطفال بين الحقوق وإستلابها !!
- ذكرى الإنتصار على النازية والفاشية
- رئيس مجلس الوزراء الجديد وبوصلة الشعب !!
- أزمة الرأسمالية الدورية وتداعيات فايروس كورونا المستجد
- تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!
- العنف ضد المرأة في ظل فايروس كورونا .......إلى أين ؟
- هل التكليف الثالث مُلزم بتوافقات جديدة ؟!
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح3
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح2
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح1


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - أتعلمُ أم أنت لاتعلمُ بأن جراح الضحايا فمُ