أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الحراك الجماهيري الجديد ومسؤولية الحكومة المؤقتة















المزيد.....

الحراك الجماهيري الجديد ومسؤولية الحكومة المؤقتة


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد إعتقدت القوى المتنفذة والفاسدين والمليشيات المنفلتة ، بأن إنتفاضة تشرين الأول (أكتوبر) إنتهت وإن الحراك الجماهيري توقف ولن يعود بسبب جائحة كورونا وإرتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية وتوقف تغذية الكهرباء ، ولكن الهبّة الجماهيرية الأخيرة وفي العديد من المحافظات والأقضية والنواحي برهنت من جديد على عزم جماهير شعبنا على إستمرار الإنتفاضة وفشل ماكانوا يعتقدون به و إعادت الرعب إلى آولئك المتنفذين والفاسدين ، هبّة جديدة لمختلف شرائح الشعب رفعت صوتها عالياً للمطالبة بتلبية مطاليبها . ومرة أخرى تصدت القوات والأجهزة الأمنية القمعية للمتظاهرين والمعتصمين بإستخدام العنف المفرط عبر الضرب بالهراوات حيث أصيب العشرات من المتظاهرين كما حصل مع المدرسين المحاضرين والذين كانوا يطالبون بالتعاقد معهم منذ فترة طويلة ، حيث تمّ تفريق التظاهرة التي خرجت في بغداد ولإكثر من مرة خلال أسبوع ، وكذلك خرجت تظاهرات في محافظة الديوانية للمطالبة بتوفير الخدمات وفي مقدمتها توفير الكهرباء وغيرها من المطاليب ، وفي المثنى نظم المئات من أهالي قضاء (المجد) تظاهرة أمام مبنى قائم مقامية القضاء للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية في قطاعات الكهرباء والصحة والبلدية ، كما وقف المزراعون وقفة إحتجاجية قرب سايلو السماوة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية عن تسويق محصول الحنطة ، الصكوك المستحقة خمسة آلاف صك والمرسل من وزارة التجارة ثلثمائة صك فقط ، وفي واسط (الكوت) خرجت تظاهرة لقراء المقاييس للمطالبة بتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 315 لعام 2019 بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة . ونظم محتجون غاضبون في محافظة ميسان (العمارة) إعتصاماً حاشداً أمام دار الضيافة التابع للمحافظة للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية وتغيير مدراء الدوائر كافة والإعتصام جاء بسبب تردي الواقع الخدمي والصحي وفشل الحكومة المحلية . وفي محافظة ذي قار (الناصرية) خرجت تظاهرات إحتجاجية متنوعة شملت أغلب الأقضية شارك فيها خريجي كليات العلوم والهندسة والمعاهد الفنية كما جرى قطع الطرق جنوب غربي مدينة الناصرية كما تواصلت الإحتجاجات الشعبية في أقضية الإصلاح وسوق الشيوخ للمطالبة بإقالة المسؤولين الفاسدين في الأقضية وإختيار شخصيات وطنية كفوءة لشغل المناصب بعيداً عن المحاصصة التي لم تجلب سوى الفساد والخراب وشمل الإحتجاج قطع الطرق والتلويح بالتصعيد في حالة عدم الإستجابة لمطاليبهم وإحتجاجاً على تردي خدمات الكهرباء خرج أهالي قضاء الرفاعي -شمال الناصرية في تظاهرات إحتجاجية وقطع الطريق الرئيسي بين محافظتي الناصرية والكوت ، وخروج تظاهرات إحتجاجية في محافظة البصرة وكذلك في محافظة بابل (الحلة)حيث تجددت التظاهرات الإحتجاجية وقطع الطرق الرئيسية والكثير من الفعاليات ضمن الحراك الجماهيري الثوري . لقد جاء في المنهاج الوزاري لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في سابعاً من المنهاج (الإحتجاج السلمي طريقاً لإرشاد الدولة) وعلى تأسيس مجلس إستشاري شبابي تطوعي و(صياغة آليات دائمة لحماية الحق في التظاهر وضمان سلميته وإعتباره ممارسة ديمقراطية صحية ...) ولكن الذي حصل بعد الإعلان عن المنهاج الوزاري، بأن السيد رئيس مجلس الوزراء واجه الكتل المتنفذة والمليشيات وشبكات المافيات و الفاسدين المؤمنين بالمحاصصة والطائفية البعيدة عن الإنتماء الوطني و كذلك يواجه التدخل الإيراني ولازال يحاول تنفيذ منهاجه ولكن الأمر يحتاج إلى إرادة والضرب بيد القانون ولهذا إصطفت القوى المتنفذة من جديد ومعها كل الخارجين عن القانون بإتجاه الضغط على الكاظمي والعمل على إسقاطه وعرقلة كل الإجراءات التي إتخذها أوقد يتخذها الكاظمي من خلال السلطات التنفيذية الفاسدة ولهذا تأخر الكاظمي في تنفيذ فقرات منهاجه ومنها 1-قضية الكشف عن قتلة المتظاهرين والذين تجاوزوا ال700 شهيد 2-قضية المخطوفين وضحايا الإختفاء القسري 3- قضية الإغتيالات السياسية والتهاون بإتخاذ الإجراءات السريعة مع وجود المستمسكات و معرفة الجهات المنفذة 4-التحرك على فتح ملفات الفاسدين وإستعادة الأموال المنهوبة 5- ملف المنافذ الحدودية :تحرك عليها الكاظمي وأراد تطبيق القانون ولكن المتنفذين يعرقلون التنفيذ بالقوة ولحد الآن لم تُسلّم المنافذ في إقليم كوردستان وفي منافذ أخرى 6- حصر السلاح المنفلت بيد الدولة ولم يستطع السيد رئيس الوزراء تنفيذ هذه الفقرة أيضاً 7- حل المليشيات المزدوجة والتي لازالت تتحدى الدولة والقانون وإشكاليات الحشد الشعبي الذي يضم مليشيات ولاءها لإيران وليس للعراق 8-إصلاح القضاء المسيس 9- حل المشاكل والأزمات المتراكمة، لايوجد توجه جاد ولم يرَ الشعب أي إنجاز في هذا الإتجاه ومنها الخدمات وتردي الكهرباء والبطالة ومشكلة الخريجين والمتقاعدين والمستوى المعاشي و أزمة الفقر وإرتفاع خطهِ 10- مشاكل وأزمات التعليم والمناهج الدراسية وأوضاع آلاف الطلبة المزرية .
وأذا وضعنا سيناريو إفتراضي وقدمنا مقترح للسيد رئيس الوزراء وطلبنا منه دعوة رؤساء الكتل المتنفذة ورؤساء المليشيات بإختلاف أنواعها وولاءاتها وأركان الدولة العراقية التي تفتقد للهيبة و رؤوساء المؤسسات الخاصة بالنزاهة والفساد والمفوضية المستقلة العليا للإنتخابات والقضاء العراقي ورئاسة مجلس النواب والوزراء وبعض اللجان النيابية . نعتبره اجتماع موسع . ويكون الكلام مكشوف وتطرح الأسئلة والحوارات من قبل رئيس الوزراء 1- هل نحن دولة أم لادولة ؟ 2- هل دولتنا دولة مليشيات ومراكز عسكرية مسلحة للقوى الحزبية ؟ 3- هل لدينا دستور وقانون فماهي أسباب خروجنا عن الدستور والقانون ؟ 4-هل نحن دولة ديمقراطية نيابية أم لا؟ 5-هل تريدون الفساد وإستمرار نهب أموال الشعب 6- لماذا تنتشر مليشياتكم وهي مدججة بالسلاح في الشوارع وتخطف وتعتقل في سجون سرية وتغتال الناشطين والمثقفين والإعلاميين والمراسلين الصحفيين 7- هل تريدون إحراء انتخابات مبكرة كما تطالبون وبوجود المليشيات وإستمرار الفساد وعدم إصلاح للقضاء؟.8- ألم يكن المنتفضين والمتظاهرين مُحقين في مطاليبهم ؟ فماذا تريدون ؟ لقد تحمل الشعب ما تَحمّل وصبر أقصى حدود الصبر فماذا أنتم فاعلون ؟ ونسمع من أحد المسؤولين (نائب رئيس مجلس النواب) ليصبر العراقيين على وضع الكهرباء ؟ أتريدون بعد يصبر الشعب وقد نفذ صبره ؟.لابدّ لنا من حل جذري.
أيها السادة عندما ينتفض الشعب من جديد لا نلومه لأنكم لاتسمحون لي بالتحرك ولاتطيقون معالجة المشاكل والأزمات المتراكمة التي يعاني منها الشعب ولا تتنازلون عن إمتيازتكم وثرواتكم الفلكية . هل تريدون إستمرار الفوضى ؟ هل تريدون محاربة الشعب بعد أن فقد كل شيئ؟ هل لديكم حكومة عميقة تتحكم بكل شيئ وفقاً لإجندات أجنبية وهل معها ما تسمونه بالطرف الثالث؟ تفضلوا نادوا عليها وتأتي تستلم الحكم. أو لنعلن عنها وأراكم الآن حريصون على إجراء انتخابات مبكرة ، كيف نجريها والسلاح مسلط على رؤوس الناخبين ، والتزوير حاضر، والقضاة فاسدين والمفوضية مرتبطة بالمحاصصة والطائفية وقانون الانتخابات غير عادل ؟ إنتهى السيناريو الإفتراضي.
نقول سوف تستمر التظاهرات وسوف يزداد العُنف المفرط ضد المتظاهرين وستُحال قضية ضرب المتظاهرين السلميين إلى اللجان التحقيقية ومنها إلى العدم . ومن المستغرب أن يتم تحرير الناشطة الألمانية (هيلا مفيس) بسرعة وهناك المئات من المغدورين من الضحايا ومنهم الباحث والخبير الأمني هاشم الهاشمي ولحد الآن لم يكشف التحقيق عن قتلته ومن هو وراء هذا الإغتيال السياسي وكما لم يكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين الذين سبقوه ولحد الآن.
لابدّ للسيد الكاظمي أن يتقدم بشجاعة ويصارح الشعب عن ما يجري . كما أنه لايستطيع تنفيذ أي عمل يطمح لتنفيذه بحق القتلة والفاسدين المجرمين بسبب الطبقة السياسية الفاسدة ومليشياتها التي تحرص على حالة اللادولة وفوضى الصراع بغياب القانون والقضاء العادل مالم يستند إلى دعم الشعب وبهذا يثبت مصداقيته تجاه الشعب.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الحكومة المؤقتة بين مطالب الشعب وبين سيطرة الكتل السياس ...
- ثورة 14 تموز المجيدة في ذكراها الثانية والستين !
- قانون الإقتراض المحلي والخارجي بين عجز الموازنة وبين الفساد ...
- سيادة القانون وسلطة الدستور
- مدارات وأزمات سياسية تحت ظل جائحة كورونا !
- الإحتجاجات والتظاهرات والسيناريو الجاهز!!
- الأطفال بين الحقوق وإستلابها !!
- ذكرى الإنتصار على النازية والفاشية
- رئيس مجلس الوزراء الجديد وبوصلة الشعب !!
- أزمة الرأسمالية الدورية وتداعيات فايروس كورونا المستجد
- تأرجح تشكيل الوزارة بين النجاح والفشل !!
- العنف ضد المرأة في ظل فايروس كورونا .......إلى أين ؟
- هل التكليف الثالث مُلزم بتوافقات جديدة ؟!
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح3
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح2
- هل هي دولة المواطنة أم دولة الطائفية ؟! ح1
- ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!
- إشكالية المضمون بين التغيير الجذري وبين الإصلاح
- تشكيل الوزارة بين إرادة الشعب وإرادة المتنفذين !
- الطبقة السياسية تختبأ وراء الطرف الثالث والحكومة تتجاهل الند ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الحراك الجماهيري الجديد ومسؤولية الحكومة المؤقتة