أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي














المزيد.....

الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي


صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)


الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أربعينيات القرن الماضي وضع وزير خارجية بريطانيا في ذلك الحين أنتوني ايدن الأسس الاولية للجامعة العربية وأعلن تأييد بريطانيا للعرب لتأسيس كيان جامع لهم من اجل ان تكون هناك وحدة في المستقبل وبعد فترة تم اجتماع بقيادة النحاس مع ممثلين عن سوريا ولبنان للتباحث حول الوحدة العربية .
وفي عام 1945 تم الاتفاق على تأسيس الجامعة العربية بعد أن اجتمع ممثلين عن مجموعة من الدول العربية وهي مصر وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن وتم إعلان الجامعة العربية رسميا.
من أهم المبادئ التي يرتكز عليها ميثاق الجامعة العربية هو احترام حدود كل دولة في الجامعة واحترام قرارها السياسي ونظام الحكم فيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ويحق لجميع الدول العربية الانضمام للجامعة العربية وقرارات الجامعة العربية تتخذ بالإجماع.
كان هذا البند من أهم البنود التي ذهبت ب احلام العرب بتحقيق الوحدة والتكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي أدراج الرياح وجعلت العرب مجرد دول متناحرة لا قرار جامع لها حتى في قضاياها المصيرية.
معنى هذا البند أن الدول التي ليس فيها ديمقراطية ولا تجري فيها انتخابات والحكم يورث جيل بعد جيل تفرض رأيها على دولة أخرى وتتدخل فيها علانيةً وسراً.
وأنه لا يمكن تحقيق أحلام الجماهير العربية في أن يكون هناك نظام ديمقراطي يحق للشعوب اختيار حكامها خصوصاً بعد الوفرة في اموال البترو دولار وصارت دول عدة تبيع قرارها لمن يدفع اكثر فاصبحت الجامعة العربية رهينة لدول معينة ومجرد عامل تضعيف واهانة وتمرير للقرارات التي تريد أمريكا تمريرها لذر الرماد في العيون وتخدير الشارع العربي عكس الاتحاد الأوروبي .
مر الاتحاد الأوروبي بمراحل عديدة حتى وصل لما نراه اليوم من تكامل اقتصادي واستقرار سياسي وازالة الفوارق بين مواطني دوله المختلفة ، وتم إيجاد هوية جامعة بين دول الاتحاد رغم الاختلافات الكبيرة في اللغة والتاريخ والجغرافية.
السبب يعود بهذا التطور لان دول الاتحاد الاوربي ادركت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حاجتها لمزيد من التسهيلات والقوانين التي تحفظ تفوقها وحماية أسواقها وزيادة تأثيرها في العالم وكذلك منع الأسباب التي أدت للحروب بين دول الاتحاد في السابق والتي كانت اغلبها اقتصادية .
لكن المسؤولين في دول الاتحاد بما ان قرارهم سيادي وليس هناك من يفرض عليهم قرارات ومصالح تخالف مصالح شعوبهم وأن القرار الأول والأخير بيد الشعب لذلك كان نظامهم المبني يلبي طموحات الشعوب .
فلا يمكن لدولة من أوروبا تريد الانضمام للاتحاد إلا وكان عليها أن تنفذ مجموعة من الشروط والتعهدات التي تسمح لها بالانضمام وأهم تلك الشروط هي الديمقراطية وردم الفوارق الاقتصادية بين الشعوب وسد العجز في الموازنات واتخاذ قرارات مهمة لتلبية مطالب المواطنين لكي يحق لتلك الدولة الانضمام للاتحاد الأوروبي كذلك تتخذ اغلب القرارات من قبل الشعوب بعد تأسيس برلمان ومنظمات لها قرارات ملزمة على القيادات السياسية في الدول وبذلك يكون المواطن هو صاحب القرار .
إن من يتابع الفرق بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يدرك أن الوحدة والاستقرار والازدهار يمكن أن تتحقق حتى مع الاختلافات في الدين واللغة والقومية إذا كان هناك هدف يوحد الشعوب وقيادة حكيمة تسعى لتحقيقة عكس العرب الذين توحدهم اللغة والقومية وهم متفرقين .



#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر من العنف والتخريب
- العلاقات العراقية الامريكية
- مهزلة المحكمة الدولية
- الخائن لا دين لهُ
- الحسين وفلسطين
- أين المثقفين العرب
- نهاية حكم المطبعين
- الخدع القديمة مازالت تنطلي علينا
- امة الجهل
- حالة الشبه بين العراق ولبنان
- في ذكرى انتهاء حرب العراق وايران
- طموحات الزعامة
- بيروت تستحق منكم أكثر
- تصريحات شيطانية
- أزمة الهوية الوطنية
- الدِّيمُقْرَاطِيِّينَ نَفْسُ الْأسْلِحَة الْقَدِيمَة
- بيروت منطقة الصراع
- الْفَقْر الْأَسْبَاب وَالنَّتَائِج
- نظرة الرجل الشرقي للمرأة
- احتلال الكويت بداية الخراب


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي