تمنى السيد مسعود البرزاني من خلال مترجمه الى الجنرال غارنر الذي استقبله الاكراد بالورود على عكس ماحدث له في الناصرية وبغداد . تمنى له ان يطبق تجربة المناطق الشمالية على كل الوطن العراقي .
لانستطيع ان نعرف – في الحقيقة – تجربة المناطق الشمالية التي يراد لها ان تطبق على كل العراق . فالتجربة التي يفهمها الشمالي البسيط اقامة كيان مستقل حتى ان اهل الشمال من العراق الذين جمعنا واياهم التشرد والمنافي حينما يسألنا اهل البلد المضيف لنا . من اي بلد انتم ؟ يرد الشمالي : من كوردستان . والسائل حينما يبدي عدم معرفته بذلك الكيان . يظل الشمالي يردد كوردستان كوردستان وكوردستان . ومن اجل ان يفك الالتباس عراقي ويقول الاخ عراقي كردي من شمال العراق . ينتهي به الامر الى القطيعة والشتيمة .
لو اننا صدقنا تلك التجربة التي تمناها السيد البرزاني لكل العراق . فماذا سوف يكون حالنا ؟؟؟؟؟؟؟ فأهل بغداد سيكونون كرخ ورصافة ولكل منهما زعامة وعصابة على غرار مايحدث الان وما حدث في الشمال العراقي . وفي الوسط سيكون ( زعيم ) للنجف و( زعيم ) لكربلاء .
والجنوب كذلك لكل شيخ عشيرة زعامة مستقلة وحينما يختلفون فيما بينهم يدعون ايران للتدخل مثلما دعا البرزاني صدام اواسط التسعينيات لنجدته . وسوف يهجم اهل الجنوب على الصابئة في البصرة والناصرية والعمارة لانهم يحتلون ثلث هذه المدن ونشردهم من بيوتهم مثلما فعل السادة طلباني وبرزاني في تشريد عرب كركوك .
عذرا ايها السيد مسعود . بالرغم من اننا نقدر حسن نواياك . ولكننا لانريد لتلك الامنية ان تتحقق في الارجاء الباقية من العراق .