قبل الحرب دائما يتمنى الجنود من كلا الطرفين ان لاتقع . لانهم يدركون انها ستأخذ ارواحهم او تصيبهم بعوق . او انها سوف تكون وقتا عصيبا لهم لايتمنوه .
الجنود من كلا الطرفين يتشوقون وقوعها امام كاميرات التلفزيون وكبريات الصحف ومحطات الاذاعة وانهم سوف يبلون فيها بلاء حسنا .
في غرفة نوم الجنود وضع صحفي لاقط : وسمعنا: ..... لااريد الذهاب الى الحرب . اريد البقاء الى جانبك . واحتضنها حبيبته بقوة .
…………….
قبل وقوع الحرب يدخل الناس في مباراة حامية . منهم لها ومنهم عليها . وبعد وقوعها وبعد مشاهدة الجثث المتفحمة والاجساد المتناثرة .
يقولون : لسنا لها . ولسنا منها
………….
الرؤساء المتحاربون في كل حرب يتداولون نفس اللغة ونفس المفردات في النصر او في عدمه . الفاتحة والقداس من اجل الذين قتلوا في تلك الحرب .
………
يخص هنري باربوس فصلا مهما من روايته ( الجحيم ) عن تجربة اطباء بلا حدود في الحرب العالمية الثانية . وكان اكثر اطباء تلك المنظمة من دول ( الحلف ) ويقولون بعد انتهاء المعارك ودخولهم من اجل الانقاذ كانوا لايفرقون بين الجرحى بقدر انشدادهم الى من يستحق الاسعاف اولا سواء كانوا من الحلف اومن المحور . وكانوا يفضلون انقاذ جريحا متالما من المحور على جريح من ( االحلفاء )
. كانت مهمتم انقاذ الانسان اولا . كانت مهمتهم تقليل الالم لانسان المه اكبر من الجبهة .
………………..
لانريد ان نموت من اجل بوش ولانريد ان نموت من اجل صدام ……..
الاثنان يعتبران الموت من اجلهما موت مقدس .
نريد الحياة ................